مسؤول مكتب انقاذ الايزيديين يتحدث عن “تقصير” بغداد تجاه الناجيات من داعش

رأى مسؤول مكتب إنقاذ الأيزيديين المختطفين على يد “داعش” حسين قائدي، السبت، ان بغداد “مقصرة” تجاه الناجيات من التنظيم، منوها الى ان 80‎%‎ من المكون ما يزالون يعيشون في مخيمات النزوح بكردستان بسبب عدم إعمار مناطقهم.

وقال قائدي في تصريح إن “بغداد مقصرة كثيراً تجاه الايزيديين، فبعد مطالبات كثيرة في سبيل تعويض المتضررين، تمّ تشكيل لجنة من قبل وزارتي الهجرة والمهجرين والعدل العراقيتين، ووزارة الداخلية في إقليم كردستان، وبعد اجتماعات عدة تقرر منح كل ناجية أيزيدية مبلغ مليوني دينار (1800 دولار أميركي)، وهو مبلغ بسيط جداً قياساً بالنكبة التي لحقت بأبناء هذه الطائفة، لكن من مجموع أكثر من 3500 ناجٍ، خُصصت مبالغ لـ899 شخصاً، وبعد توزيع المنحة، تبيَّن أنها وزعت إلى 852 شخصاً فقط”، بحسب قوله”، مشيرا الى ان “ذلك شكّل استخفافاً بإنسانية الأيزيديين، ولا يتساوى مع الجوع والسبي والظلم الذي تعرضت له الطائفة”.

وعن المقابر الجماعية، أشار قائدي إلى أنه “تم العثور على أكثر من 80 مقبرة جماعية للأيزيديين في جنوب سنجار، وفتح قسمٌ منها، لكن أكثريتها لم تفتح حتى الآن، ولا نعرف إن كانت تحوي على رفات أيزيديين أم لا، لكننا نتوقع أنها تحتوي عليه، وغالبيته يعود لرجال قتلوا على يد داعش بعد اقتحامه سنجار”.

وتابع، ” ما يزال أكثر من 80 في المئة من الأيزيديين يعيشون في مخيمات النزوح، في دهوك وأربيل والسليمانية، منذ ما يقارب ست سنوات، بسبب عدم إعمار مناطقهم المنكوبة، فضلاً عن أن كثيراً من منازلهم لم تُرفع المتفجرات عنها، إضافة إلى تهديم بعضها، وعدم تأهيل النازحين نفسياً في سبيل عودتهم إلى حياتهم الطبيعية السابقة واندماجهم بالمجتمع”، مشيرا الى “عمليتين وحيدتين فقط في هذا الإطار، هما ما بادرت إليه دوائر صحة مدينة دهوك، إضافة إلى مبادرة الحكومة الألمانية باستقبال قرابة ألف شخص لمعالجتهم، ما دفع قسم منهم إلى اختيار الاستقرار في ألمانيا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here