هالة الملح والألوان … قصيدة

هالة الملح والألوان … قصيدة

1

تصل أمواج الشمس …

لنافذته لسريره لوسادته الموشومة بالأغصان الحمراء

ينهض يسار الجسد

يتحرر يسار الروح

كالأراجوز

يجمع أشلاء الجلد ويضعها على قبضته

يضرب خطوط الكف

كلاعب جمباز سوفيتي

يتحرك كرذاذ البخار

يتقدم نحو الباب

يضع يده على مناخير المقبض

أغلق فمك أيها الواشي

قل لأحشائك المسننة أن تصمت قبل أن أقتلعها بمزربة

أيار القلب نائمة

لا توقظها يا عرة الخردة

لو وصل زعيقك الخشن لنسائم الشلير النائمة

سأصنع من لغاليغك

دبابيس لقصائدي

ومسامير لنصوصي

2

في مكان ما على بعد أمتار من الباب والمقبض

توجه لرزم عبوات المياه

رفع الغطاءالحلزوني عن واحدة وراح يشرب القطرات

أشعل سيجارة

من صندوق الثلج سرق قارورة عصير برتقال وضعها بجانب الماء في كرشه

وبقايا من قشطة حليب البقر

كم شهية هذه الطبقة المطاطية

وجد حافظة الخبز

ضغط على زر تشغيل التلفاز الصغير المعلق

فرانس 24

دويتشه فيله

TV5 موند

حيث الميادين الزهرية والنوافير السماوية والكلام اللي يفتح النفس

تستلقي جلابيب الثوان على ظهر يخت الدخان

الراصد يأخذ قيلولة بصحبة الرماد

خرج حنظلة من وعاء العالم

التقط سماعة الرأس

غطى متاهات أذنيه بدوائرها التي تشبه دوائر ثعلب الفنك

لودوفيكو أناودي

هالة الملح والألوان ..

ايفان علي عثمان

شاعر وكاتب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here