الحشد الشعبي والحشد الشيعي! في العراق في خطر حقيقي إذا لم يصحوا ويتحدوا.

سالم لطيف العنبكي

كلما كثرت الخلافات وزاد التباعد بين المكون الشيعي في العراق بكافة عناوينه؛ كلما تكالب عليه دواعش الأميركان وحواضنهم أصحاب منصات المعارضة المهزومين!؛ المتربصين بما يجري والمنتظرين للفرصة المناسبة لإعلان دعمهم للدواعش من جديد!؛ بعد أن تحمل الحشد الشعبي وبقية الفصائل المقاومة والمحسوبة على الشيعة؛ آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين! وحصد ما يدعى بسياسيي “المناطق المحررة”! .. حصدوا المكاسب والمناصب! من دون أن يسمحوا لأحد من قيادات الحشد الشعبي والفصائل الأخرى أن يكون في محافظاتهم وإداراتهم! تماما كما يحدث في كوردستان العراق الذين لا يسمحون لموظف واحد من العرب أو المكونات الأخرى في “دولتهم المستقلة”! ويبقى الحشد الشعبي في تلك المناطق حارساً لها ولـ “رجالها”!! ويتلقون الهجمات من الدواعش الأميركية وأنصارهم بين الحين والآخر الذين يتواجدون بينهم ويحاولون التستر عليهم ويبررون “نظافتهم” عند المساءلة!.

ولا يُخْفي أكثر ما يسمى بقادة المناطق الغربية ارتياحهم للوجود الأميركي ويعتبرونهم حماية لهم ولبقائهم على قيد الحياة!! على أمل مساعدتهم لإعلان إقليمهم المنتظر!؛ ومستعدين لدفع الجزية عن يد وهم صاغرون؛ كما يفعل “أولاد عمهم” في السعودية كلما يهددهم “ترامب” حتى لا تسقط محمياتهم بيد “شيعة إيران” في أسبوع!!؟ ولديهم نفس مشاعر “الخوال” تجاه إسرائيل ويرحبون بمسيرة التطبيع وإمكانية التعايش مع الصهاينة حتى لو كانوا عبيد في “مملكتهم”.. هكذا هو طبعهم مو بيديهم!!؟

وأخيراً نحذر الشيعة في العراق – العملاء منهم والشرفاء- في الحشد الشعبي أو في التنظيمات والجماعات وجماهيرهم “المليونية”! الأخرى من مصير واحد لا يفرق فيه أعداؤهم بين صديق منهم أو عدو وسيتم سحقهم جميعاً ولن تقام لهم قائمة إذا تمادوا في التفرقة والخلافات وكثرة الزعامات التي ستكون سبب هلاكهم جميعاً .. وسوف يعيد الأميركان حكم العراق لهم الذي يعتبرون أنهم أجدر به؛ وربما يدفعون لهم تعويضات عن إعدام “صدام حسين”!! .. من موارد النفط طبعاً!!؟ وسوف يكون العراق تحت الحماية الأميركية – الإسرائيلية والاستعداد لزجه في حرب جديدة مع “إيران” يكون وقودها هذه المرة المكون السني حتى تكون المعادلة عادلة!!؟ وهكذا يستمر العراق والعراقيون في دوامة الحروب والدمار المستمرة حتى آخر نقطة من دمه!!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here