الإصلاح والتجديد يحتاج الى الحكمة والشجاعة

الإصلاح والتجديد يحتاج الى الحكمة والشجاعة
لهذا على السيد مصطفى الكاظمي ان يتحلى ان يتصف بالحكمة والشجاعة والذي يتصف بالحكمة والشجاعة عليه ان يكون صادقا في أقواله وأفعاله اي ان لا تكون تصريحاته وقراراته التي يتخذها نتيجة للفعل ورد الفعل نتيجة للغضب وعدم الغضب نتيجة للحب والكره بل يجب عليه دراسة الأمر من كل الجهات من كل الأبعاد ومشاركة الآخرين يقول الإمام علي ليت لي عنق كعنق البعير كي أتمعن في تحليل العبارة التي أطلقها ويقول أيضا أعقل الناس من شارك الناس عقولها أي من أطلع على أفكار ووجهات نظر الآخرين
لهذا عليك ان تكون حذرا من قول الخطأ من تصرف الخطأ لأنه لا يخصك وحدك بل يخص الشعب بكامله وفي هذه الحالة يتحول الخطأ الى جريمة الى كارثة لا يحدد ضررها بجيل واحد بل بأجيال متتالية
كما عليك واقصد السيد مصطفى الكاظمي ان لا يصدق عبارات الإطراء والمديح والتمجيد والتعظيم وخاصة من قبل دول جهات معادية للعراق الحر الديمقراطي مثل آل سعود وكلابهم داعش الوهابي والبعث الصدامي فهؤلاء لم ولن يتمنوا للعراق والعراقيين خيرا أعلم ان تقرب هؤلاء الغاية منه تدمير العراق وذبح العراقيين
كما عليك ان تعلم ان هذا التمجيد والتعظيم والتهليل ناله كل من سبقك من وصلوا الى كرسي رئاسة الحكومة مثل عادل عبد المهدي و حيدر العبادي وغيرهم كان مجرد تغطية لذبح العراقيين وتدمير العراق مجرد تغطية لعودة العراق لأيام العبودية أيام حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة العشيرة الواحدة أيام الطاغية المقبور
كما عليك ان تتأكد مما يطلق من عبارات المليشيات الإسلام السياسي ومن يطلقها وما المقصود بها وبين المظاهرات السلمية الحضارية ومن يدعوا اليها وبين أعداء العراق الذين يحاولون اختراقها وركوبها بين الذين دافعوا عن العراق والعراقيين والذين قدموا أرواحهم ودمائهم من أجل كرامة وشرف العراقيين الحشد الشعبي المقدس وبين الذين غزو العراق وذبحوا شباب العراق وأسروا واغتصبوا العراقيات الدواعش الوهابية والصدامية المأجورة
لا شك ان الوضع في العراق غير مستقر مرتبك مما أدى الى خلط الأوراق واختلاط الحابل بالنابل وأصبح من الصعوبة جدا فهم الواقع فهم الحقيقة مما سهل لأعداء العراق وفي المقدمة ال سعود وكلابها الوهابية والصدامية ان ترسخ نفوذها وتفرضه بقوة المال والسلاح كما ان ضعف القوى الوطنية التي استلمت الحكم بعد تحرير العراق من عبودية الطاغية صدام وزمرته وعدم اتفاقها على خطة واحدة مما أدى الى تفرقهم وهذا التفرق احدث خلافات وصراعات بينهم وكان كل ذلك يصب في صالح أعداء العراق وبالضد من مصلحة القوى الوطنية وهذا يعني بالضد من مصلحة العراق والعراقيين
مما دفع القوى المعادية للعراق والعراقيين وفي المقدمة ال سعود وعبيدها الوهابية والصدامية الى دعم اي حركة معادية للديمقراطية والتعددية التي اختارها الشعب العراقي بعد تحريره من عبودية الفرد الواحد العائلة الواحدة العشيرة الواحدة القرية الواحدة مثلا دعموا الحركة الانفصالية في شمال العراق ودعموا التمرد الصدامي ودعموا ومولوا غزو داعش الوهابية وبدأت عملية تدمير العراق وذبح العراقيين واسر واغتصاب العراقيات وبيعهن في أسواق النخاسة وعندما فشلوا في تحقيق مآربهم الوحشية المعادية للعراق غيروا من شكلهم فحولوا تلك المنظمات الإرهابية التي ساهمت بذبح العراقيين وتدمير العراق ومنعه من السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية الى منظمات سياسية تتظاهر بأنها مع العملية السياسية فبدأت بحملة اعلامية واسعة الإساءة الى الشيعة والى المرجعية الدينية والى الحشد الشعبي المقدس وفي الوقت نفسه تدافع عن داعش الوهابية والصدامية وال سعود وتنزههم من اي سلبية من اي جريمة حتى انها تنكر وجودهم وتحمل ما حدث في المناطق الغربية من تهجير وذبح وتهديم وأسر واغتصاب وكل معانات أبناء هذه المناطق الحشد الشعبي والقوات الامنية العراقية
فهاهي تتباكى وتذرف الدموع على المعتقلين من كلاب ال سعود المسعورة عناصر داعش والقاعدة وعبيد وجحوش صدام وتطالب بإطلاق سراحهم لأنهم أبرياء لا ذنب لهم لكن القوات الأمنية الصفوية المجوسية بالاشتراك مع المليشيات الفارسية ويقصدوا بها الحشد الشعبي فهم وراء ما حل بهذه المناطق من تدمير وتهجير لهذا بدءوا يطالبون بسحب القوات الامنية من المناطق الغربية والشمالية وفي المقدمة الحشد الشعبي رغم ان داعش الوهابية والصدامية عادت مرة ثانية وتمكنت من السيطرة على مناطق مهمة وكبيرة ولولا تصدي الحشد الشعبي لتمكنت هذه الوحوش من احتلال المنطقة وربما تمدد الى كل العراق وهذا ما تسعى اليه القوى
فهذه التصرفات والقرارات التي اتخذها الكاظمي لا تدل على شجاعة وحكمة بل تدل على فعل ورد الفعل واعتقد هذه تصرفات كل الذين أوصلتهم الصدفة الى الحكم
فالذي يصل الى الحكم بجدارة عليه ان يملك خطة وبرنامج وفي نفس الوقت حوله مجموعة صادقة مخلصة مضحية ناكرة لذاتها اول خطوة تخطوها هي تخفيض الرواتب لكافة المسئولين بالدولة الى دون أقل راتب وتلغي امتيازاتهم ومكاسبهم تماما لأنكم رشحتم أنفسكم على أساس ان تجعلوا من أنفسكم خدما للشعب لا ليخدمكم الشعب رشحتم أنفسكم لتضعوا الشعب على رؤوسكم لا لتضعوه تحت أقدامكم
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here