بقلم مهدي قاسم
هذا ما قلته في مقالتي قبل الآخيرة ، أي أن كل إنسان يستحق
أن يأخذ فرصته في ميادين الحياة ، و السيد مصطفى الكاظمي ليس استثناء ، ليثبت ما يقوله على شكل أفعال و أعمال و إنجازات ملموسة على أرض الواقع و ليس مجرد فقاعات تتفقع زائلة في الهواء ، لذا فهو يحتاج إلى بعض الوقت قد يستغرق بعض الأسابيع و الشهور ، ليتمكن من تحقيق
ذلك ، هذا إذا كان جديا و صادقا في مساعيه وأقواله ، بطبيعة أن الزمن لكفيل بإثبات ذلك عاجلا أم آجلا لتظهر الحقيقة و صدق النوايا وشرف المساعي من الكذب و الزيف و التضليل أو الدجل ..
و لهذا لابد من طرح السؤال المشروع والتالي وهو :
ـــ هل هي سليمة تلك العقول المستعجلة والمغامرِة
؟ ..
و التي تدعو و تحرّض على التظاهرات في بغداد و غيرها
في هذا الوقت الحرج والعصيب ؟ ، أي في الوقت الذي أخذت أصابات كورونا تصل إلى الذروة في مناطق عديدة من العراق ؟..
ــ أي إلى ذروة الخطورة و سرعة الانتشار ….
و يا ترى لماذا صعب عليهم أن يدركوا أن تصرفاتهم غير
المسؤولة هذه ليست فقط تهدد حياتهم بخطر الإصابة بهذا الوباء الخطير ، إنما تهدد حياة غيرهم أيضا من أقرباء و غرباء ؟ ، وإذا أنهم يعتقدون بأن حياتهم رخيصة إلى هذا الحد ليغامروا بها بكل هذه المجانية ، فليحترموا ــ على الأقل ــ قيمة الحياة عند الآخرين :
فهناك أكثر من 39 مليون عراقي يتمنى أن لا يصيبه فيروس كورونا لأن حياتهم عزيزة عليهم …
و بالمناسبة من أجل من يتظاهرون إذن ؟
إذا لا حياتهم لها قيمة عندهم ولا حياة غيرهم ؟!..
هذا فضلا عن إنه :
حتى دور العبادة في العالم أجمع مقفلة وكذلك ملاعب
كرة القدم و المراكز التجارية الكبرى والمطارات الدولية و دور السينما و المسرح و الخ .. كل ذلك تفاديا لعدم انتشار فيروس كورونا أولا و حرصا على حياة الآخرين ثانيا ..