ألوباء……..

ألوباء : هو أنتشار مفاجىء وسريع لمرض في منطقه جغرافية غير محدده وتكون معدلاته عاليه جداً وغير معتاده والأمثلة كثيره على حدوث الأوبئة على مَر التأريخ وتسببت تلك الأوبئة بموت أعداد كبيره من البشر ، والأوبئة على مَر التأريخ تم معالجتها والقضاء عليها ، وأنا واثق بأن وباء كارونا سيتم القضاء عليه حتماً كغيره من الأوبئة التي أصبحت من الماضي ، ولكن !! كيف نقضي على وباء موت الضمير ؟ ووباء الحقد ؟ ووباء الفساد ؟ ووباء الرياء والكذب والنفاق والدجل ؟ ووباء جار السوء ؟ ووباء الولد العاق لوالديه ؟ ووباء الزوجه الغير صالحه ؟ ووباء المثقف المنحرف عن قول الحقيقه ؟ ووباء الطبيب الناكث لليمنين الذي جعل من مهنته مهنه للتسليب والكذب والضحك على الناس ؟ ووباء المهندس الغشاش السارق الخائن ؟ ووباء المعلم المنحرف أخلاقياً وأجتماعياً ، ووباء القاضي المنحرف والمرتشي والذي بفساده قد أنتهى المجتمع وأخذ يسير الى المجهول ، ولو أردت أن أعدد الأوبئة الاخرى المنتشرة في المجتمع منذ عقود طويله لاحتجت الى مجلدات والكل يعرفها ويعيش معها دون أن يفكر في ايجاد العلاج اللازم للقضاء عليها ، فالمجتمع على مايبدو قد أصبحت لديه القناعه التامه من أنه لايمكن له أن يعيش ألا في ظل تلك الأوبئة التي أصبحت عاديه جداً ومنتشره بكثره بين الناس دون معالجه ، وعلاج تلك الأوبئة بسيط جداً لو كان المجتمع مثقف وواعي لاستطاع أن يقضي عليها فعلاً ، وأهم تلك الطرق لمعالجة الأوبئة التي عددنا جزء منها هو علاج الرجوع الى الله والتمسك بسُنة محمد والسير على نهج الأئمة الاطهار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فبدون ذلك لن نُشفى من أي وباء ، لذلك فالدواء موجود ولكننا لانجهد أنفسنا للبحث عنه وفضلنا أن نتركه لأن فيه خساره ماديه كبيره لنا وهذا ما لايرتضيه المجتمع لانه مجتمع مادي خالي من الانسانيه ، الأوبئة ستظل تنهش بجسم القانون ، والتعليم ، والزراعه ، والصناعة ، والعادات والتقاليد التي ورثناها والتي كانت جزء مهم من البنى التحتيه للمجتمع ، لذلك قال الامام علي عليه السلام (( فوالله ما أتلف الناس ألا العلماء الطماعون ، والزهّاد الراغبون ، والتجار الخائنون ، والغزاة المراؤون ، والحكام الجائرون ))

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here