هذا ما كنا نخشاه و حذرنا منه مرارا

بقلم مهدي قاسم
ثمة 119 إصابة جديد في كل من بغداد و البصرة / كإشارة مقلقة / إلى تصاعد متواصل نحو قمة الانتشار ، والحبل على الجرار ــ مع شديد الأسف ـــ و ذلك بسبب طيش ورعونة و استهتار بعض مِمَن لا يقيمون وزنا
لا لحياتهم ولا لحياة الآخرين إذ :

هذا ما كان نخشاه نحن و غيرنا من الحريصين على حياة العراقيين و حذرنا منه في منشورنا السابق من حيث تأكيدنا على ضرورة عدم مشاركة في تجمعات حاشدة فيما يتعلق الأمر سواء بتظاهرات أو بحضور مجالس اعزاء
و أعراس أو شراء جماعي في أسواق ، و إنه ينبغي في كل الأحوال الالتزام الصارم بالتباعد الاجتماعي والصحي ، و بالأخص الالتزام بتوصيات خلية الأزمة ، إذ أن أخبار كورونا على صعيد الإصابات الجديدة تُشير إلى :

119 إصابة جديدة بوباء كورنا في كل من بغداد و البصرة فقط ، و إذا أخذنا بنظر الاعتبار تقديرات خبراء صحيين من ناحية أن كل مصاب سيصيب بدوره ما بين ثلاثة و خمسة آخرين في محيطه أو بيئته التي يتواجد
فيها لمدة معينة ، فمعنى ذلك أن هذا العدد من المصابين سيعدون ما بين ثلاثمائة واربعمائة شخصا على الأقل ، أن لم يكن أكثر ، بينما و في مقابل ذلك تكاد المناطق الغربية من البلاد أن تكون خالية من إصابات جماعية ! ، كأمر حسن و مفرح في وسط هذه السيئات ..

و لهذا فيبغي أن لا ننسى الإشادة بروحية الانضباط والالتزام التي يتصف بها أبناء المناطق الغربية إلى درجة كبيرة وملفتة للنظر ، إلى حد تكاد أن تنعدم عندهم نسبة المصابين بفيروس كرورنا إلى بضعة أفراد
لا تتعدى أصابع اليد فقط بفضل هذا الانضباط ، و بذلك إنهم يكونوا قد حصنوّا أنفسهم و إزاء هذا الوباء، و في الوقت نفسه وفرّوا على مسؤولي الصحة وعلى النساء و الرجال المكافحين على جبهة كورونا كثيرا من أعباء إضافية مرهقة ومنهكة ، لهذا فأنهم يستحقون كل الثناء و التقدير
لهذه الانضباط و الالتزام الصارمين بالرغم من معاناة الحجر الصحي …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here