البشر لا يولدون قتلة و سفاحين أنما تربيتهم العقائدية تجعلهم كذلك *

بقلم مهدي قاسم

أنا على عكس من كثيرين ، إذ تعجبني صراحة الإسلاميين المتشددين منرجال دين أوساسة إسلاميين ، سواء سنة كانوا أم شيعة ، إذ أنهم لا ينافقون ولا يجاملون مثل غيرهم ، ولا يلجئون للمكيجة والرتوش التجميلية
من قبيل ” الإسلام دين الرحمة والتسامح ” و أشياء من هذا القبيل وإلى آخره ، إنما يقولون بكل صراحة ووضوح هذه هي حقيقة ديننا شكلا ومضمونا ومحتوى متينا من حيث دعوته إلى محاربة ” المشركين والكفّار ” و قتل “المرتدين والفاسدين والمنحرفين ” من المسلمين *، و إلى إقامة
دولة الخلافة الإسلامية ” السنية ” أو الجمهورية الإسلامية ” الشيعية ” وربما لهذا السبب لم يكّفر الأزهر عناصر داعش الإرهابيين لكونهم يمثلون الإسلام الحقيقي أو الصح انطلاقا من بعض محتوى القرآن نفسه ، و يعتبر خامنئي الميليشيات البلطجية مدافعين عن الإسلام الحقيقي
و الأصيل !! ، ولأنهم هكذا يرّون الشأن الديني ويتصرفون على هديه فأنهم يربّون ويلقنون أجيالا متعاقبة على هذا الأساس العقائدي من كراهيات و أحقاد ذات طابع عنفي ، لتنشأ وتنمو هذه الأجيال وهي مشبعة الذهن بالعنف الديني ضد الآخر المختلف ، بل وأحيانا داخل طوائف دين
واحد !!..

نقول كل هذا لكي نثبت بأن البشر لا يولدون قتلة و سفاحين ، لا أبدا ، إنما تلقينهم الببغائي و محيطهم الموبوء بالعنف و موروثهم الديني هو الذي يجعل منهم في النهاية قتلة و سفاحين دينيين ، ولا سيما
أن أغلب الناس متفقون على أن الأطفال يولدون أبرياء مع ذهنيات بيضاء و نقية وفيما بعد تجري عملية تلويث وتشويه هذه الذهنيات ناصعة البياض ببقع الظلامية والبربرية و الإجرام العقائدي ..

و أكبر دليل على ما نقول هو الهامش التالي :

هامش ذات صلة :

مهاجمو مستشفى توليد في افغانستان ” أتوا لقتل الأمهات ”

كابول: أعلنت “أطباء بلا حدود” في بيان أن المسلحين الذين هاجموا الثلاثاء مستشفى توليد تديره المنظمة غير الحكومية في العاصمة الأفغانية “أتوا لقتل الأمهات”.

وفي بيانها الذي نشر مساء الخميس قالت المنظمة “بات واضحا أن هذا الهجوم يستهدف وحدة توليد لقتل أمهات بدم بارد”. وكانت المنظمة ترد على الهجوم الذي نفذ الثلاثاء في كابول وأوقع 24 قتيلا بينهم رضع
وأمهات وممرضات إضافة إلى 20 قتيلا على الأقل.

وأضافت المنظمة نقلا عن فريديريك بونو المسؤول عن برامج “أطباء بلا حدود” في أفغانستان “دخلوا إلى غرف المستشفى وفتحوا النار على النساء في الأسرة. كانت عملية منظمة. كان آثار الرصاص واضحا على الجدران
وغطت الدماء أرض الغرف”.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن واشنطن اتهمت تنظيم الدولة الإسلامية.

ولدى وقوع الهجوم الذي استمر أربع ساعات، كانت 26 امرأة في المستشفى الواقع غرب كابول بحسب المنظمة.

وأضافت “قتلت 11 امرأة، بينهن ثلاث في قاعة التوليد استعدادا للولادة وأصيبت خمس نساء بجروح”.

وتابعت “بين القتلى فتيان وقابلة أفغانية تعمل مع +أطباء بلا حدود+. وأصيب رضيعان بجروح”. وأصيب رضيع برصاصة في الساق.

ودخل المهاجمون المستشفى من المدخل الرئيسي وتوجهوا مباشرة إلى وحدة التوليد بحسب أفراد المنظمة الذين كانوا في المكان لدى وقوع الهجوم.

وأضاف بونو “أعمال العنف ضد السكان تتكرر للأسف في أفغانستان. لكن لا كلمات للتعبير عن فظاعة ما حصل الثلاثاء”.

وأفادت السلطات الأفغانية أن المهاجمين الثلاثة قتلوا على أيدي القوات الحكومية.

والمبنى يقع في حي غرب كابول تقطنه أقلية الهزارة الشيعية التي غالبا ما يستهدفها الجناح الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية في السنوات الأخيرة.

واتهمت الحكومة الأفغانية تنظيم الدولة الإسلامية وطالبان بالوقوف وراء الهجوم. لكن الحركة نفت مشاركتها في الهجوم.

وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد على تويتر أن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول عن الهجوم.

وكتب أن التنظيم “يعارض اتفاق سلام بين جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة طالبان، ويسعى إلى تشجيع حرب طائفية، كما هو الحال في العراق وسوريا”.

نقلا عن ــ إيلاف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here