مكبلات العيش

مكبلات العيش
خالد القيسي
سعادة العيش في جمال الواقع
البعض ياكل ويشرب يعيش يتكاثر ، متطلباته بسيطة عشق الأرض في صيانتها ،والحصة التموينية هي مفردته الضالة ، الحياة لا ترتقي لديه على الرغم من تعاقب الاجيال وتبدل الاحوال ،وإجترار الماضي بمساؤه هو المفضل لدى كبرائه والتلقين لصغاره ! لا يتفق مع نظرائه على مشروع وطني واحد ، وكذا أحزابهم وتياراتهم وتجمعاتهم وحلهم وعقدهم.
أغلبية فقيرة تحن الى التسلط ولا تحب القانون رغم ما لحق بها من مصائب من انظمة متعاقبة القت بظلال الحزن والمكابدة عليها ، تهجير ، منافي ، سجون ، تقييد الحرية في ألتعبير والتنقل ، ألسفر من المحرمات ،ومحاربة ما يؤمن به من شعائر، ومعاناة السكن والعيش الكريم.
التعميم لا ياتي هنا ويشمل الى من يتطلع لمستقبل أفضل لبلد عانى من التقلبات وعدم الاستقرار والتشرذم أغلب فترات سنين عاصفة ادمت وجوه محبيه ، والى من يتطلع الى غد الاحلام وما تهوى النفس البشرية بما يسعد وبما يتحقق من رضى .
اكثرهم للحق كارهون ، حق الحياة في الرفاهية والسفر وألتقدم العلمي ، السبب يأتي هنا بحجة المحافظة على القيم والتقاليد ألبالية منها تحجيم دور ألمرأة ، وتؤشر تفاصيل حركة ناسه عمقا اكثر لحياة بسيطة في العمل وألعيش والأمل ، الضائقة المالية وظروف العائلة أبرز عناوين عدم الاهتمام بالثقافة والادب والتعليم فهي أمر ثانوي لا يعتد به.
اعادة برمجة الحياة الدنيا من قديم ما يعيشه وموروث بالي ، الى جديد متطلع خالي من التخدير الديني ومحاربة الهوان الى حياة سامية يحيا فيها بلا فوضى واضحة التي حلت بعد التغيير.
ألبعض لايصلح نفسه ولا يغفر لغيره ، جرمه في حق بلده وناسه منهج ثابت في الاحتلال الغير شرعي لدوائر الدولة وتقييد الحريات الشخصية في التعبير والملبس والتجاوز على الممتلكات العامة، وهي حقيقة مؤذية تلعب دورا تخريبي خطيرفي تهديم مقومات البلد.
ما حدث ويحدث من اساليب هجينة على جتمعنا ، هناك من يتجاوز على المقدسات ورموز الدولة من الطبقة الحاكمة ، ومن اتخذ من الدين وسيلة للكسب والمال ، ومن اتخذ الفوضى سبيلا كي يبقى يتحكم في امور الناس والدولة ، لانه بغير ذلك يبقى وسيبقى منزويا عن الشهرة ،ومن إعتمد التصريحات ألمتناقضة التي أضرت بالوضع ألعام أضرارا بالغا ، عن طريق ألإستخدام السيء للثورة المعلوماتية في التهديم وليس ألبناء ، بما أسبغ ألله علينا من جمع لم يألف بين قلوبهم سوى المكر بما لا يبصرون .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here