الصراعات في المنطقة بين من ومن وما هي أسبابها القسم الثالث

لا شك ان تحرير العراق والعراقيين من بيعة العبودية في 9-4 -2003 وتوجه العراقيين في بناء عراق حر ديمقراطي تعددي الحاكم هو الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية لا للفرد ولا للعائلة ولا للعشيرة ولا للقرية اي أنها نقلت العراقي الشريف من الوحشية الى الحضارة من حكم الفرد حكم الغاب الى حكم القانون الى حكم الشعب

من الطبيعي هذا التحول الجذري في العراق يغضب أعداء الحياة والإنسان وفي المقدمة ال سعود وكلابهم ومرتزقتهم وعملائهم وعبيد صدام الذين تخلوا عن عبودية صدام بعد قبره وقرروا عبادة ال سعود وأسيادهم ال صهيون وربهم ألأعلى ترامب

فهذا التحول الجذري في العراق يعني بداية لتحول جذري في المنطقة كلها يعني نهايتهم وقبرهم الى الأبد من هنا بدأ صراخ أعداء الحياة والإنسان طالبين النجدة من ربهم ترامب ومن مساعده نتنياهو

( لن تعبدوا في الأرض بعد قبرنا) فنحن الذين منحناكم هذه المكانة وحققنا لكم هذا الانتصار فرد ربهم الأعلى ساخرا بهم من أنتم أيها الجربيع لولا وجودنا لولا حمايتنا لكم لما تمكنتم من البقاء أسبوعا واحدا في الجزيرة

المؤسف إنهم استغلوا السلبيات والمفاسد التي حدثت في مسيرة العملية السياسية نتيجة لعدم تهيئة العراقيين لقيم وأخلاق مسيرة العملية السياسية السلمية فكانت حقا تجربة جديدة لم يكن العراقيون بمستواها لسيطرت القيم والأعراف العشائرية والاستبدادية نتيجة لحكم الفرد الواحد والرأي الواحد والقرية الواحدة التي حولت المواطن الى عبد ذليل لا يملك عقل ولا شرف ولا كرامة خائف ضعيف لا قدرة له على العيش الا اذا تنازل عن إنسانيته عراقيته شرفه وخضع للطاغية وأفراد عائلته الفاسدة و أبناء قريته المتخلفة وهذه الحقيقة أكدها أحد قادة حزب صدام ومجموعة من رفاقه عندما صرخوا بأعلى أصواتهم العراقي فقد شرفه في زمن صدام حسين ولا زالوا يصرخون

من الطبيعي ان التغيير والتجديد الذي حدث في العراق سيغير ويجدد المنطقة بكاملها وفي المقدمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة ال سعود وهذه حقيقة واضحة ومعروفة لا يمكن إنكارها وتجاهلها لهذا جعلتهم في حالة قلق ورعب لا ينعمون بلذة منام ولا طعام ولا شراب قيل ان الكثير من الذين يحكمون الجزيرة ينامون في تل أبيب حيث اشترى وأجر الكثير منهم بيوت وشقق في إسرائيل كما إنهم شكلوا حرس خاص لحمايتهم كل قادته وأغلبية عناصره من الموساد الإسرائيلي وما تبقى من عناصر مخابرات باكستانية إردنية صدامية لأنهم وصلوا الى حالة عدم الوثوق بأي مواطن من أبناء الجزيرة الغريب رغم أنهم يعبدون ترامب ويتوجهون في صلاتهم الى البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي الا أنهم لم يثقون بالمواطن الأمريكي ويرون فيه عدوا لهم لهذا يرون في الديمقراطية الأمريكية عدوا لهم لهذا فإنهم يسعون بكل ما يملكون من مال وتضليل وخداع ان يغيروا النظام في أمريكا لصالحهم نعم إنهم تمكنوا من التأثير على الرئيس الأمريكي وبعض معاونيه نتيجة لخضوعهم التام له حتى

جعلوا من أنفسهم بقر حلوب كما جعلوا من أنفسهم كلاب حراسة مما دفع ترامب أمام أعضاء البيت الأبيض الى القول وهو يفتخر ان أي حرب تقوم بها أمريكا لم ولن تخسر فيها اي دولار ولا قطرة دم واحدة هناك من يقوم بذلك طبعا يقصد ال سعود ال نهيان ال خليفة هم الذين يقدمون المال وكلابهم تقدم الدماء كما أكد لهم أي لأعضاء البيت الأبيض هل تعلمون لولا أموال هذه البقر التي تدرها ولولا دماء كلابهم الوهابية لأصبح وجود إسرائيل في حرج ومصالحنا في خطر وطلب منهم أي من أعضاء البيت الأبيض حماية حكم هذه البقر حتى يجف ضرعها متى ما جف ضرعها من حقنا ان نذبحها

ومن هذا يمكننا القول ان العراق وإيران عدوها واحد وصديقهما واحد وأن انتصار العراق هو انتصار لإيران والعكس تماما فالذي يعتقد ان ال سعود تريد للعراق والعراقيين خيرا فهذا اعتقاد خاطئ ووجهة نظر خبيثة

وهذا يعني أن عداء أمريكا للعراق لإيران لكل الشعوب الحرة التي تصدت للإرهاب الوهابي

الممول والمدعوم من قبل آل سعود داعش الوهابية والصدامية نتيجة لعداء ال سعود

ومن هذا يمكننا القول ان الصراع في المنطقة العربية والإسلامية ليس بين السنة والشيعة كما يصورها ال سعود وما يتمنونه وما يسعون اليه وإنما صراع بين الفئة الباغية الوهابية بقيادة ال سعود وبين الصحوة الإسلامية

كما ان الصراع في المنطقة الإسلامية والعربية ليس بين أمريكا والصحوة الإسلامية او كما يسموها إيران فهذا أمر طبيعي نتيجة لما يدره ضرع البقر الحلوب ال سعود فمتى ما يتوقف من الدر اي يجف هذا الضرع يتوقف عداء أمريكا

لهذا على الشعوب الحرة وخاصة أبناء الجزيرة الأحرار ان يجففوا هذا الضرع ومنعه من الدر حتى يوقفوا عدوان الدول المعادية لشعوب المنطقة الحرة وفي المقدمة أمريكا إسرائيل

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here