الحروب الأخلاقية على الإسلام والمسلمين

الحروب الأخلاقية على الإسلام والمسلمين
ضياء محسن الاسدي

(( أن بروز ظاهرة المثليين بين النساء والرجال وعلى هذا النحو الملفت للنظر وبهذا التوقيت والصيغة الصارخة التي لا ترعو وتتحدى كل الأعراف الدينية والاجتماعية والقيم السماوية التي أرادت من هذا الإنسان أن يكون في أبها صورة وتركيبة وأجمل صورة في التعايش وأروع في العلاقات التي تربطه مع بعضه البعض من باب تكريمه وتفضيله على سائر المخلوقات التي تعيش معه ضمن السلسلة الحياتية على الكرة الأرضية بعدما أخرجه الله تعالى من المرحلة البهيمية الحيوانية في الطباع والعيش إلى الحضارة والرقي . لكن مع الأسف أرادت بعض الجهات التي لا تريد لهذا الكائن أن يتمتع بهذا الرقي الذي منحه الله تعالى له ومحاولة منها في إرجاعه إلى مملكته الحيوانية البهيمية بشتى الطرق والوسائل المتاحة لديها من خلال استغلال كل الظروف التي تساهم في تطبيق برامجها المغرضة وخاصة عندما تجد هذه المؤسسات الشيطانية موقع قدم رخوة وبيئة هشة تستطيع من خلالها تمرير مشاريعها الهدامة أن ظهورها في هذا الوقت بالذات هي نتيجة غياب الدولة عن مهامها اتجاه المجتمع وتركه فريسة لتقلبات الحياة السياسية والاقتصادية وتأثيرها عليه وانشغالها فيما بينها على السلطة والمناصب فقط والظروف التي يموج بها العالم وتوجه العالم بانتباهه حول الحدث الأكبر والأبرز وهو وباء كورونا كحدث يشغل العالم بأسره ويلقي بظلاله على شرائح واسعة من المجتمع وبالخصوص الشباب منه المتضرر سياسيا واقتصاديا ونفسيا علما أن هذه المؤسسات كانت مهيأة مسبقا ضد شريحة الشباب ببرامج مسمومة لبعض المنظمات العالمية تحت مسميات وواجهات رنانة اجتماعية منها وإنسانية وتحت عباءة الدفاع عن حقوق الإنسان وحريته وحمايته .أن طرح موضوع المثليين ورفع العلم الرسمي لهم على الأراضي العراقية والدفاع عنهم وطلب الحماية لهم من قبل الدولة هو بالون اختبار لمدى تقبل المجتمع العراقي ومؤسساته الدينية والحكومية والاجتماعية وما مدى المساحة التي تستطيع العمل بها والتأثير على نسيج الأسرة العراقية لذا يجب وأد هذه الظاهرة الخطيرة وهذه الآفة المدمرة منذ بدايتها وبشتى الطرق والوسائل ودفنها في مهدها ومحاسبة المروجون لها بشدة وبموقف حازم وصارم حفاظا على نسيج المجتمع العراقي والقيم الدينية والأعراف الاجتماعية التي تحاول بعض المنظمات المسمومة بأفكارها أن تدسها في مجتمعاتنا مستغلة الصراعات والأزمات التي تمر بها الدول العربية والإسلامية وخصوصا العراق فعلى هذه الدول أن تحصن مجتمعاتها وأسرها من هذه الحروب الشعواء التي تُشن بين الحين والآخر وبأشكال متغيرة ووجوه متعددة ضد الشخصية العربية والإسلامية من خلال تقوية مؤسساتها الدينية وتشذيب ما علق بها من مفاهيم تُسيء للعقيدة الإسلامية التي سببت النفور من هذه القيم السامية والتركيز على المفاهيم الصحيحة للتربية الأسرية الدينية السامية للإسلام على مرتكزات صحيحة لا تسمح للأعداء من اختراقها والـتأثير والتشويش عليها وهذه هي مسئولية النظام والدولة حين تقوي سلطتها وتواصلها مع شعوبها لكي لا يتيح للمتصيدين في هذه الهفوات والفجوات صيد ثمين لفرائسها عندما تكون بين السلطة والشعب فراغ وقطع الطريق أمام تصدير كل أمراض الغرب الاجتماعية القذرة إلى المجتمعات العربية والإسلامية بحجة الثقافة والعولمة والتحضر ومواكبة العصر والغرب وثقافته المزيفة منها الشراكة في السكن وهذه موجة الموضة الفاضحة لشبابنا والزواج الغير شرعي بدون عهود ومواثيق تقرها الأديان السماوية وشريعتها حيث باتت عاداتهم وطرق معيشة الغرب تأثر في مجتمعاتنا العربية بعدما كانت الحياة الإسلامية والعربية موضع تأثير وتقدير وحسد لباقي شعوب العالم فعليه الآن التصدي الجاد والسليم ورعاية شبابنا من هكذا هجمات بالتوعية الصادقة وبرعاية حكومية ومؤسساتها لمنع تكرار مثل هذه الظواهر الشاذة البعيدة عن مجتمعاتنا الإسلامية والعربية ))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here