يوميات القبطان 40

يوميات القبطان 40
جائحة كورونا غيرت الكثير في العالم بدأً بالحظر الشامل او الجزئي للتجوال الى غلق المولات والمطاعم والمقاهي وو ما دفع بالكثيرين من اصحاب هذه الفعاليات الى صرف الموظفين من عملهم الى ساحات البطالة.موسم حرق محاصيل الحنطة يتكرر هذا العام.
داعش تهاجم مرة اخرى
1… هذا الوباء الفتاك انتشر وبسرعة في كل قارات العالم وقد ادت الى كساد اقتصادي حيث اغلقت كافة المولات والمطاعم والمقاهي التي يعمل بها الالاف من العمال والموظفين مما ادى الى تفشي البطالة, وفي امريكا اكثر من 30مليون عامل وموظف اصبحوا عاطلين عن العمل وما سوف يسبب ذلك الى مضاعفات اجتماعية هائلة.فيما يخص العراق في هذه الظروف الصحية من انتشار هذا الوباء فقد بدأت تتصاعد اعداد المصابين فقد اصيب اليوم 153 مواطن بهذا المرض واجمالاً هناك 169760 مريضاً سجلوا منذ بداية الجائحة اما الوفيات كانت 140 مواطن.لقد تشكلت خلية ازمة بهذا الشان واتخذت اجراءات وقائية لمنع انتشار الوباء.يلاحظ ان الناس ليس كلهم يعتقد ان هذا المرض يتوجب عليه منع التجوال او الحد منه ولكن هذا العناد لا يتماشى مع ما يحدث من انتشار هذا الوباء. يقول مدير صحة الكرخ ان منع التجوال غير مطبق حيث ان هناك في الكرخ مقاهي ومطاعم تبقى مع روادها الى ما بعد منتصف الليل وليس هناك اجراء ضد تحدي قرارات خلية اللازمة. الامر الاخطر في انتشار المرض في بعض مناطق بغداد هو ضعف الوعي الصحي لكثير من المواطنين وتواجدهم في الاسواق وهناك من لا يهتم حتى باستعمال الكمامات والقفازات واستعمال المعقمات مما يزيد الطين بلّة. لقد انتشرت فرق شبابية في اكثر من محافظة لتوزيغ سلال غذائية للمحتاجين والذين انقطعت بهم سبل العيش وكانت فرق الحزب الشيوعي العراقي سباقة في هذا المجال وبنكرات ذات واقامة حلقات تثقيفية للمواطنين بالتعريف بخطورة هذا الوباء والذي لايستثني احد ولكافة الاعمار اي حتى الاطفال يمكن ان يُصابون به.في مقطع فيديو يظهر طبيب اخصائي بملابسه يدخل على مرضى المصابين ولم يتخذ اي احتياط ماعدا القفازات في يديه والسماعة معلقة حول رقبته.هذا طبيب فما بالك بمصاب ويدخل معه اهل المريض دون ان تتخذ اجراءات بمنع الدخول الى ردهات المصابين وهذا يعني ملامسين او حتى يصابون مع المريض نفسه.قطعا ظروف العراق تختلف عن بقية البلدان الاوروبية من حيث الامكانيات وسرعة التحرك لكن هذا لا يعني ان يترك الامر للعواطف وانما على ايقاف انتشار الوباء نفسه.
2..موسم ح
الحرائق عادت مرة اخرى الى حقول الحنطة كما حدث في العام الماضي.قيل داعش هي من تحرق الحقول وقيل ان هناك دوائر معينة معنية بهذه الحرائق لتزداد الحاجة الى الاستيراد من بعض الدول والتي تريد فتح المنافذ الحدودية لزيادة الاستيراد بدليل دخول عشرات او مئات الشاحنات المحملة بمواد منتهية الصلاحية وبدون اية فحوصات مما يثير المخاوف من انتشار امراض عديدة ومن ضمنها وباء كورونا.
3…السيد الكاظمي وعد بتحقيق مطالب المتظاهرين وفي مقدمة هذه المطالب هو كشف القتلة بحق المئات من الابرياء وآلاف الحرحى والمعوقين , وان كانت الفترة قصيرة لتولي السيد الكاظمي لمهام الوزارة لكنه اليوم قال انتخابات مبكرة ونزيهة اهم مهمة يعمل عليها.لابد وان يُعلن عن من كان وراء اعطاء الاوامر باطلاق النار وقنابل المسيلة للدموع والتي قتلت وشوهت الكثيرين. لماذا كانت قوات مكافحة الشغب قاسية الى حدود بعيدة في ضرب المتظاهرين.من المسئول؟صبر المحتجين لن يطول اذا لم تتخذ الحكومة وبجدية مسائلة وكشف القتلة وتقديمهم للقضاء فقد تكون هناك تظاهرات فعلاً مليونية تهز الدولة بغض النظر من تهديدات البعض للمتظاهرين.
د.محمود القبطان
200521

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here