إلى السيد الكاظمي.. مطلوب ثورة إدارية

إلى السيد الكاظمي.. مطلوب ثورة إدارية

التخريب الإداري في الوزارات فنون، وهو جزء من التخريب العام، الذي يحيق بالبلد، وكلّ ذلك بأجرٍ معلوم، وتآمر مقصود.. مخطط له، يُراد به إلهاء جهد الوزارات بأعمال ونشاطات جانبية لامسوغ لها.. هامشية وعقيمة، غرضها أن تبلبل الوضع العام بإحداث الفتن، وتورث العداء والبغضاء بين الموظفين أنفسهم، وبين المرؤوسين ورؤسائهم، فهل يعي مسؤولونا ذلك، ولا أدري ما هو شعور الموظف في دائرة معينة من وزارة معينة يرى زميله الآخر في دائرة أخرى لذات الوزارة يعامل معاملة وظيفية أفضل منه، نتيجة لتفسير كتاب موحد صادر من مركز الوزارة..إلاّ لأنّ هناك عقلاً شيطانياً في رأس مسؤول إدارته.. مأزوم وموتور، مولع بإيقاع الأذى بالآخرين حسب.. حتى إذا ماتعلّق الأمر به، أو بمن يعنيه أمره من خاصته، كان له إجراء أخر في تفسير ذلك الكتاب، بل وممّا يغيظ النفس في هذا السياق، ويزيد الأمر ضغثاً على إبالة، أن تجد مثل هذا التفاوت في اتخاذ الإجراءات وتطبيق التعليمات جارياً ليس في دائرتين مختلفتين من الوزارة الواحدة ، بل وفي الدائرة الواحدة ذاتها ، وهكذا يتسبب بعض الموتورين الحاقدين من المسؤولين بقطع أرزاق البسطاء من الموظفين، وحجب فرص التقدم عنهم. ويبقى ما يساعد على شيوع هذه الظاهرة وانتشارها أن لاإجراءات عقابية عليا تقع بحقّ هؤلاء المتغطرسين من المتلاعبين الإداريين، بحجة الصلاحيات، والسلطة التقديرية للدوائر، وغيرها من مصطلحات زمن الفساد الأغبر.
الكاتب: كاظم جويد المحمداوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here