وخزٌ لاهل العلم والقلم في الخليج

وخزٌ لاهل العلم والقلم في الخليج
عبد الله ضراب الجزائري
ابيات هذه القصيدة موجهة الى شيوخ الدين وارباب القلم في الحجاز وكل الخليج الذين رضوا ان يكونوا احلاسا في قصور الملوك العملاء الخونة
***

يا تابعًا عند الملوك يُنَسْنِسُ … بقذارةٍ في حكمهمْ يتنجَّسُ

مالي أراك مُواليا مَنْ حَرَّفوا … شرْعَ الهُدَى ، ومِنَ المكارمِ أفلسُوا؟

هل صرت تعملُ بالخديعة أم غدا … حُبُّ التَّمَرْدُخِ في فؤادك يُغرسُ؟

هل مال قلبكَ للمُوَسْوَسِ يا ترى … أم أنَّ رأيكَ في الأمير مُدلَّسُ؟

أنسيتَ انَّك كنتَ تنشُد حاكماً … ثوبَ العدالة في الشّريعة يلبسُ؟

أم أسكتتك مجازرُ المنشار في … بيت السَّفارة من عميلٍ يَدْهَسُ؟

أم خفتَ سجنا مُولَعاً بمشايخٍ … راموا العمالةَ في العميلِ فأُرْكِسُوا؟

أم قد حباكَ أميركم بعطيَّةٍ… فالمال عندك في الرُّفوفِ يُكدَّسُ؟

يا من ذبحتم شعبَنا بِهوانكمْ… وضلالِ فِكْرٍ يُجْتَبَى ويُقدَّسُ

حان الكفاحُ فكافحوا في أرضكمْ … قولوا الحقيقةَ للنُّفوسِ ونفِّسُوا

فالنَّاسُ من وحْشِ العمالةِ أُرْهِقُوا … ذاقوا المرارةَ والشَّقاءَ وأُبْلِسُوا

كم كنتَ تهْرِفُ قادحا ومُحرِّضاً … ضدَّ الرّجال، فما أراكَ تُهَسْهِسُ

هل صاحبُ المنشارِ أَلْجَمَ نُطْقَكُم ْ… حتّى غدَوْتَ مُبكَّماً لا تَنبِسُ

إن كنتَ تغضبُ للشّريعةِ صادقاً … انظرْ فبيتُ اللهِ صارَ يُدنَّسُ

تشكو الكُرُوناَ في هُرائكَ ناسياً … شرًّا عظيماً فوق رأسكَ يَجلسُ

أنتمْ ذئابٌ بالعُواءِ تسلَّطت ْ… تُجْرِي دماءَ الأبرياءِ وتَلحَسُ

ماذا جنيتمْ من ظلامِ هوانكمْ؟ … ضاعتْ دماءٌ في الهوى والمَقدِسُ

وجَّهتمُ الأقلامَ ضدَّ زعيمِنا َ… حَرَّضتُم الكفارَ حين توجَّسُوا

كانَ الزَّعيم مُسلَّطا ضدَّ الأُلَى … هانُوا فخانُوا واعْتدوْا وتجسَّسُوا

فوَقَفتُمُو طابورَ غربٍ ناقمٍ … تَرمونَ شهما بارزًا لا يَخنَسُ

راجعْ قراءةَ ما كتبتَ فإنَّهُ … أقوى دليلٍ أن رَأيكَ مُفلِسُ

قلْتَ الحقيقةَ أو سكتَّ عن العَمَى … لا شكَّ أنَّكَ بعد حينٍ تُحْبَسُ

فغداً تذوقُ مغبَّةَ التَّحريضِ في … زمنِ التَّهوُّرِ والعنادِ وتَلْمَسُ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here