ومضات خاطفة  :  السعوديون  مرة وهابيون تكفيريون و مرة أشقاء عرب !!

بقلم مهدي قاسم

آخر مهازل أتباع الإسلام السياسي ” الشيعي ”  العراقي  ونفاقهم المقرف لحد الغثيان هو اضطرارهم للاستجداء عند  الحكومة السعودية  ثلاثة مليارات دولار لتدبير رواتب الموظفين و العسكر و المتقاعدين لشهر حزيران فقط ، على الأقل ، بعدما أضحت خزينة الدولة خاوية  بفضل نهبهم المنظم للمال العام ، و لأن الأرزاق قبل الأعناق و المعدة قبل المبدأ مثلما يُقال ،  فلم يتحرج بعض من هؤلاء الأتباع المنافقين ،  وهو  يتجه شطر الرياض ليمد يده مستجديا من النظام السعودي بعد وصفهم إياهم بـ الوهابيين والتكفيريين ، ليلا ونهارا وعلى مدى سنوات طويلة ، بدلا من السفر إلى طهران لطلب  المساعدة المالية من النظام الإيراني  الذي ــ أي بعض كثير من هؤلاء الأتباع ــ  يستميتون  تخادمية للدفاع عن مصالح هذا النظام أكثر من الدفاع عن مصالح العراق  ، فضلا عن تشدقهم  العلني والوقح بالعمالة للنظام الإيراني..

و إذا عرفنا  بأن هؤلاء بلا مبادئ  وعديمي  الكرامة والأخلاق والقيم الوطنية والإنسانية ، و كل ما يهمهم  ــ  بالدرجة الأولى والأخيرة ــ  هو المال والسلطة  ، فيجب ألا نستغرب من سلوكهم الهزيل  و لا بكل ما اتسم به سلوكهم  وممارساتهم و  تصرفاتهم من  تناقضات و ازدواجية وغرابة  ،إذ يجب أن نعتبر كل ذلك ما هو سوى امتدادا ” طبيعيا ” لسلوك  غير طبيعي  و منحرف إجراما  سياسيا  و ماليا  و من  أجل تطبيع عمليات السرقة واللصوصية والنهب المنظم للمال ، بحيث حتى استعانوا برجال دين دجالين ليفتوا  ويشرّعنوا هذه السرقات واللصوصية بحجة أن صاحب المال العام  أو أموال الدولة  صاحبها ” مجهول ” ؟!!..

و كأنما الشعب العراقي برمته ليس هو صاحب ثروات العراق و مالك المال العام الحقيقي ، حتى ضمن مواثيق الأمم المتحدة..

هذا دون ننسى الإشارة إلى صفة  خسيسة أخرى التي  أخذوا  يتميزون بها بشكل سافر و صلف و بامتياز عجيب حقا  ، إلا وهي نكران الجميل :

ـــ إذ من المعروف  للجميع أن الإدارة الأمريكية البوشية  السابقة هي التي أسقطت النظام السابق ، ثم سلمت السلطة لهؤلاء الأتباع ـــ لغاية في نفس يعقوب ــ بعدما جمعوهم من دهاليز وأروقة أجهزة المخابرات لدول الجوار و البعاد  و كذلك من أزقة السيدة زينب  في سوريا و غيرها من شوارع خلفية  في بيروت و طهران ،  حيث كانوا أشباه جياع و حفاة  يأكلون من قصعة واحدة  ــ حسب تعبير الكاتب غالب الشابندرــ وهم  يحلمون بمائة دولار  فقط ـــ  مثلما صرح عميد الفاسدين في العراق و المليونير السياسي نوري المالكي ــ و لكن ما أن قويت شوكتهم  حتى أداروا ظهورهم للأمريكان بل وطعنوهم من الخلف  أيضا ــ  وأخذوا في مقابل ذلك  يرّسخون نفوذ و هيمنة ومصالح النظام الإيراني في العراق  على حساب مصلحة الشعب العراقي  وسيادته الوطنية ، أما ثاني نكرانهم للجميل هو غدرهم بقواعدهم الشعبية التي صوّتت لهم مرارا و تكرارا و أوصلتهم إلى كراسي المناصب والسلطة ومصادر المال  العام فسرقوا ونهبوا المال العام  بشكل دائم ومتواصل إلى حد  جعلوا خزينة الدولة فارغة  تصفر في جنباتها رياح الإفلاس  الكامل ، و الشعب العراقي مهددا بالجوع الأمر الذي دفعهم مضطرين إلى أن  يشحذوا من خصومهم  المذهبيين ” أي من الوهابيين  وهم أذلاء خانعين ..

و هكذا نجدهم مرة يصفون السعوديين بوهابيين وتكفيريين ، ومرة أخرى بأشقاء عرب !!..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here