ظاهرة التسلل مصيدة في شباك الاحتلال للسقوط في وحل العمالة

ظاهرة التسلل مصيدة في شباك الاحتلال للسقوط في وحل العمالة
بقلم:- سامي ابراهيم فودة
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على ظاهرة التسلل” الهروب” باتجاه الحدود مع العدو الصهيوني من أجل نشر الوعي المجتمعي لحماية أبناء شعبنا من خطر الاختراق أو الإسقاط الأمني “الاسرائيلي” وهذا الجهد لا يتكلل إلا باصطفاف المنظومة الإعلامية والثقافية والمجتمع الفلسطيني والمؤسسات الاهلية موحدين في مواجهة مخاطر التسلل بآثاره وارتداداته الكارثية على المجتمع الفلسطيني …
على رغم من معرفتي المسبقة بوعورة ظاهرة التسلل بانها قديمة حديثة وتختلف دوافعها وأسبابها من حالة لأخرى عند المتسللين, إلا أنني أقف مصدوم ومذهول وفي حيرة من أمري عندما يتناقل إلى مسامعي ومسامع الآخرين خبر سيئ بين الفينة والأخرى أي بين الحين والآخر عن أحد أبناء أصدقائي أو أقاربي أو جيراني بأنه ذهب متسللا عبر السياج الفاصل باتجاه الحدود مع العدو الصهيوني لما لها هذه الطاهرة المرعبة الآخذة في الانتشار بصورة تقلق العديد من أهالي قطاع غزة من خطورة على النسيج الاجتماعي وخاصة من النواحي الامنية…
ويعتبر المتسللين من الفتية والشبان وفاقدين الوعي والحس الامني والمرتبطين مع المخابرات” الشين بيت” الهاربين من يد العدالة القضائية والثورية والغير مدركين لتبعات خطورة ظاهرة التسلل والتي ما هي إلا صيداً ثميناً للاحتلال في امكانية استغلال جهاز الشاباك الأمني الاسرائيلي من مساومتهم وابتزازهم باستخدام وسائل الترهيب والترغيب من خلال استجوابهم في اقبية التحقيق واستخلاص المعلومات الأمنية منهم وخاصة عن رجال المقاومة ومقدراتها..
ونجد ما يشجع من تزايد ظاهرة المتسللين من قطاع غزة باتجاه الشريط الحدود هو عدم لجوء قوات الاحتلال من اطلاق النار عليهم مما يعطيهم حافز الأمان والارتياح بشكل أكبر للمضي في محاولتهم للتسلل دون تردد بهدف ارباك الحالة الأمنية عند التنظيمات في غزة ومحاولة الضغط على الشباب لتجنيد أكبر عدد ممكن منهم في وحل العمالة من خلال استغلال حاجتهم وأطماعهم مقابل تحقيق مكاسب مالية متجاهلين ما سوف يلحق بهم من ضرر جسيم في سمعتهم الشخصية والعائلية وبأمن الوطن جراء هذا التصرف الأهوج النابع من عدم الاحساس بالمسؤولية..
هل أصبح الواقع المرير الذي يعيشه سكان غزة في ظل الحصار الجائر والانقسام بين شطري الوطن وانهيار الوضع الاقتصادي المزرى والمتردي وتزايد أعداد الفقر والبطالة وتفاقم أزمات القطاع هو المنفس الوحيد لعملية الهروب باتجاه الحدود مع العدو يحقق أماني وأحلام المتسللين بحثاً عن حياة جديدة لإيجاد فرص عمل وهرباً من الاوضاع الاقتصادية والسياسية التي يعيشها سكان غزة, بالتأكيد عند العقلاء من أبناء شعبنا لا يوجد مبرر لهؤلاء المتسللين من اغفال مخاطر هذه الطاهرة الكارثية على ذويهم والمجتمع الفلسطيني..
للحد من تفاقم هذه المشكلة
– لابد من تشديد الإجراءات الأمنية اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة وضبط تلك الحالات الهاربة قبل التسلل باتجاه الحدود مع العدو الصهيوني لما لها من خطورة بالإخلال بأمن الوطن وبنسيج المجتمع الفلسطيني وأخلاقه ودينه..
– العمل على توعية أبناء شعبنا في قطاع غزة من خطورة ظاهرة التسلل من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعبر النشرات الأمنية والدورات الثقافية وخطباء المساجد وفي المدارس والجامعات والمعاهد والكليات..
– دور العائلة في توعية ومراقبة ومتابعة سلوكيات أبنائهم وخاصة من هم في سن المراهقة من خطورة هذه الظاهرة,
أتمنى السلامة لأبناء شعبنا جميعاً من السقوط في شباك الاحتلال

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here