معاهد ومراكز الدراسات الامريكية

معاهد ومراكز الدراسات الامريكية
احمد كاظم
في أمريكا معاهد ومراكز للدراسات السياسية والإستراتيجية والعسكرية يفوق عددها عدد المدارس الابتدائية الامريكية ومع ذلك الإدارات الامريكية فاشلة في السياسة والاستراتيجية والحروب والأسباب:
أولا: غالبية هذا المعاهد والمراكز يديرها سياسيون متقاعدون كانوا فاشلين في مناصبهم من أمثال هيلاري كلنتون وباراك أوباما وجورج بوش الابن وسيلتحق بهم الفاشل ترامب بعد تركه البيت الابيض.
ثانيا: غالبية هذه المعاهد والمراكز يديرها جنرالات متقاعدون كانوا فاشلين في مناصبهم.
ثالثا: متجنسون أجانب أصبحوا عملاء يدبجون الدراسات المزيفة عن دولهم ليردوا الجميل الى من جنّسهم.
رابعا: السياسيون والعسكر و (الباحثون) الامريكان كغالبية الشعب الأمريكي تسيطر على عقولهم الغطرسة الاستعمارية وينعكس ذلك على دراساتهم وبحوثهم فتكون غير واقعية.
خامسا: تمويلها من قبل الحزبين الأمريكيين ومن يساندهما من الكنائس الدينية ومصانع السلاح والشركات بالإضافة الى اللوبي اليهودي والصهيوني والخليجي الوهابي.
هذا يفسر إعداد الدراسات للحصول على المال حسب طلب ورغبة الممولين وتضاربها أحيانا حسب الظروف.
الأدلة على فشل السياسة الامريكية واستراتيجيتها وحروبها ما حدث ويحدث في أفغانستان والشرق الأوسط خاصة في العراق وسوريا وليبيا وفي اليمن.
تدهور النفوذ الأمريكي في العالم يقابله تصاعد النفوذ الروسي والنفوذ الصيني في كل المجالات دليل واضح على فشل أمريكا في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
غريزة الغطرسة والسيطرة الامريكية لم تقتصر على الشعوب السوداء والسمراء والصفراء بل شملت شعوب اوربا البيضاء.
مفارقات مخزية:
الأولى: الإدارات الامريكية ومعاهد ومراكز البحوث تتهم دولا ديمقراطية بانها غير ديمقراطية بينما هي تحتضن دكتاتوريات الملوك والامراء في الخليج الوهابي بقيادة السعودية بسبب النفط والرشوة.
في السعودية يقطع رأس المواطن بالسيف في الساحات العامة إذا لم يسجد لجلالة الملك بينما الإدارات الامريكية ومعاهد ومراكز البحوث تتقد الصين وروسيا وإيران.
الثانية: الإدارات الامريكية ومعاهد ومراكز البحوث تتهم دولا بالإرهاب متناسية ان أمريكا هي حاضنة المنظمات الإرهابية من القاعدة الى طالبان وداعش التي تجنّد أعضاءها وتموّلهم دول لخليج الوهابي بقيادة السعودية.
الإرهاب الأمريكي اشكال على راسها العسكري والاقتصادي والحصار وكلها الغرض منها السيطرة والاستعمار.
الثالثة: الإدارات الامريكية ومعاهد ومراكز البحوث تتهم دولا بالتمييز العنصري متناسية القتل اليومي للسود الامريكان خاصة من قبل الشرطة البيض واخر ضحية هو الشاب الأسود في مينيسوتا.
الشرطي الناصع البياض خنق الشاب الأسود جالسا بركبته على رقبته الى ان مات وكالعادة سيبرأ الشرطي بحجج مختلفة كما حصل سابقا.
رب من يقول (إذا كان الشعب الأمريكي الأبيض عنصريا فكيف انتخب أوباما الأسود).
الجواب لان أوباما وعد بالتدخل غير المباشر بالشرق الأوسط بواسطة داعش الإرهابية بدلا من التدخل العسكري المباشر (لحماية أرواح العسكر الأمريكيين البيض).
الشرير أوباما مع ان جلده اسود اثبت انه اشد عنصرية على الأسود والأسمر والأصفر من المقبور جورج بوش الاب والشرير بوش الأبن والمختل عقليا ترامب وغيرهم.
في عهد الشرير أوباما عدد القتلى من السود الأبرياء في الشوارع والمدارس والأسواق الامريكية بلغ ذروته وأوباما صامت لأن القتلة غالبيتهم من افراد الشرطة البيض.
الشرير أوباما دمر ليبيا وقتل مواطنيها بصواريخ طائرات الناتو ودمر اليمن وقتل اليمنيين بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
اما في العراق وسوريا فقد اختار الشرير أوباما التدمير والقتل (غير المباشر) بواسطة دواعش الخليج الوهابي بقيادة السعودية.
ختاما: لا يوجد امل ليستقر العالم ما دامت الإدارات الامريكية استعمارية متغطرسة ومادامت مراكز ومعاهد الدراسات التي يديرها فاشلون تزودهم بالمبررات الكاذبة.
من الأفضل تحويل معاهد ومراكز الدراسات الى مختبرات لتحليل الادرار والخروج بدلا من التحليلات السياسية والاستراتيجية والعسكرية الفاشلة لان ذلك انفع للأمريكان وللعالم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here