حذاء منتظر الزيدي كفيل برد عنجهية ترامب!!

حامد شهاب

أن يجيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جيوشه ضد متظاهرين،رفضوا إسلوب الهمجية في قتل مواطن أمريكي أسود ، تحت أقدام رجل أمن أمريكي ، وتهديديه بتوجيه كلاب البيت الابيض لتنهش أجساد المتظاهرين ، الرافضين لمنهج دكتاتوريتهم الهوجاء التي يطبقها ساسة البيت الابيض ضد شعوبهم ، فإن هذا الأمر يدعو للرثاء ،على مصاب جلل وفعل مستهجن ، يعرض سلام العالم كله للخطر ، ويضع القيم الأمريكية التي كثيرا ما تشدقوا بها في مزبلة التاريخ!!

ويمكن لمجلس الشيوخ الامريكي أن يستدعي الرئيس ترامب في جلسة إستجواب، واذا كان من يريد أن يوجه له الصفعة التي يستحق ، فهناك من يجيد توجيه تلك الصفعة ، وبإمكان مجلس الشيوخ الامريكي والكونغرس أن يطلب من الناشط المدني العراقي منتظر الزيدي أن يحضر جلسة الاستجواب، فهو الكفيل بأن يصفع الرئيس ترامب بما يستحق، حيث أن لدى هذا الشاب العراقي الغيور تجارب مع الرئيس الامريكي الأسبق بوش الإبن ، خلال زيارته للعراق قبل أعوام،عندما أطلق عليه حذاءه بضربته القاضية وزادها عليه بالفردة الاخرى، لولا أن (حارس المرمى) أنذاك صدها بإعجوبة، وكان بإمكان حذاء الزيدي أن يحفر أخاديد في وجه بوش، لولا تدخل رئيس الوزراء العراقي أنذاك نوري المالكي، لكنها بقيت أكبر إهانة تلقاها رئيس أمريكي على الاطلاق، واذا ما أراد الامريكان معاقبة أو توبيخ رئيسهم ترامب ، فإن بإمكان المواطن العراقي الشهم مظفر الزيدي أن يكيل لترامب ضربات مما يرتديه من الأحذية باتجاه ترامب، لكي لايجرؤ رئيس أمريكي على الاستهانة بمواطني بلده الى هذا الحد، ولأن تجارب الزيدي أصبحت مثار تأييد العالم ومباركته ، وهو بإمكانه ان يعاقب الرئيس ترامب على عنجهيته الفارغة ، ولكي يكون ترامب أمثولة للسخرية أمام انظار قادة العالم وشعوبه، بأن من يستهين بأرواح البشر ، لابد وأن يلقى المصير الأسود الذي يستحق!!

لقد أوصل الرئيس الامريكي ترامب ديمقراطية بلاده التي يتشدق بها الامريكان ليل نهار الى الدرك الاسفل من الانهيار الخلقي والسفالة القيمية وانحدارها الوضيع، وهو ربما قد ودع آخر عصور الديمقراطية الامريكية المسخة ، ووضعها في مزابل التاريخ غير مأسوف عليها!!

ماذا سنقول للحاكمين في العراق الذين أمعنوا في قتل خيرة شباب بلدهم وهم بالمئآت واصابوا مايقرب من 30 الف شاب ومن مختلف الاعمار ، عندما نريد أن يوجه القضاء لقتلتهم الاتهام واحالتهم الى المحاكم للاقتصاص منهم؟؟.. الا سيجد هؤلاء الطغاة المستبدين، وهم صغار في السياسة وتتلمذوا على أيديكم ، وانتم من نصبتوهم ، لأن يجدوا في تعاملكم مثالا للاستبداد واشاعة أجواء القتل واستهداف شعوبهم، لأن أعلى قمة هرم الديمقراطيات في العالم كان هو من إستهان بها ووضع قيمها تحت حذائه؟؟.. الا سيجدون في تصرفاتك وافعالك ايها الترامب المتعجرف مثالا سيئا يبررون به قتلهم لشباب العراق ، وماذا سنقول لهؤلاء المستبدين الذين أمعنوا سفكا بدماء العراقيين، اذا كان العالم يستقوي بكم كدولة كبرى استفردت بالعالم كله، علها تكون مصدر إرهاب ورعب ، لمن يحاول الاعتداء على آدمية البشر، واذا بكم أول من يدافع عن القتلة ولا يتجاوز أزمة مقتل مواطن أمريكي تحت أقدام رجل أمن أمريكي، بلا مبرر؟؟ وكان يفترض برجل الديمقراطية وزعيمها الاول كما يفترض، أن يكون مثالا في التعامل الانساني ، ويستنكر ويستهجن تلك الفعلة النكراء، وينهي تلك ألازمة بما يؤدي الى معاقبة رجل الأمن بأقسى العقوبات ،والاستعداد لتقديم كل مايلزم لتعويض الضحية وعائلته لكي لايذهب دمه هدرا؟؟

وما عسانا أن نفعل اذا لم يحاسب مجلس الشيوخ الامريكي والكونغرس على أفعال رئيسه الصبيانية ، ويجد له (مخرجا) يحفظ ماء وجهه وماء وجه أمريكا التي تمرغت سمعتها في الوحل.. ألا كان بالامكان تفادي مترتبات الجريمة بأن يتم تقديم رجل الأمن الى القضاء، وان يبدي الرئيس ترامب تعاطفه مع الضحية وعائلته، لكي لايتطور الموقف الى حد أن تظاهرات غضب واسعة اجتاحت أمريكا؟؟وهي تندد وتستهجن هذه الجريمة النكراء..وماذا أبقيتم لديمقراطيتكم الكسيحة من مظاهر ، شاءت الاقدار الا أن تحطمها الارادة الانسانية ، عندما تتعرض حياتها الى الإمتهان ، وها هو التاريخ يفضح أفعالكم ،بعد إن أوصلتم سمعة بلدكم الى الحضيض!!

العالم كله يترقب ماذا سيفعل مجلس الشيوخ الامريكي والكونغرس ، وعليهم أن يتصرفوا وفق معايير حقوق الانسان، ومبادي القضاء العادل، ويحاسبوا رئيسهم على تصرفه الأحمق، قبل أن تنهار امريكا وتتدحرج آخر قيمها ، وتودع عصور الحرية والتمدن وبقايا الخلق الى غير رجعة؟؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here