ليس دفاعا عن الحلبوسي من حق السنة إقامة اقليمهم

ليس دفاعا عن الحلبوسي من حق السنة إقامة اقليمهم، نعيم الهاشمي الخفاجي

طبيعة التكوين القومي والمذهبي يلزم إيجاد طريقة جديدة لحكم العراق تجمع السنة والاكراد والشيعة بعراق موحد اختياريا وليس قسريا، صراع العراق القومي والمذهبي ليس وليد اليوم وإنما هذه الصراعات كانت موجودة أثناء ولادة العراق المشوهة والذي رسم حدودة المحتل البريطاني والفرنسي وخلفهم الامريكي بعد الحرب العالمية الاولى، أكثر الناس كذبا وتدليسا الذين غطوا على حقيقة الصراع القومي والطائفي هم الكتاب العراقيين الذين عاصروا الولادة المشوهة للعراق الحديث عام 1921 للاسف هؤلاء لايهدون الناس للحق ولايخرجونهم من باطل، بعد البحث والتقديق وجدت أمريكي اسمه هنري فوستر كتب أطروحة دكتوراة حصل عليها من جامعة لندن عام 1932 اسمها نشأة العراق الحديث فضح الحقائق واثبت ان طالب النقيب مفتي سنة العراق كان يحرض السير كوكز في ابعاد الفرس من الحكم والفرس هم الشيعة؟؟؟ أيضا تم ضم الأكراد بالقوة وبالقصف المدفعي والجوي للعراق عام 1924، مرجعيات الشيعة رفضت حكم انفسها بدعوى لادولة شيعية قبل دولة المهدي، بعد كل الويلات والقتل طيلة قرن من الزمان يفترض بساسة العراق الجديد اعادة النظر بطريقة حكم العراق وإيجاد طريقة جديدة تجمع الشيعة والسنة والاكراد ضمن عراق موحد اختيتريا وليس قسريا، لو كان بالعراق نظام تعدد القوى هل استطاع صدام القذر والبعثيين الانجاس حكمنا بالحديد والنار، بزمن المعارضة السابقة كان هناك توجه لتطبيق نموذج حكم جديد بالعراق مبني على الأقاليم وكان المرحوم السيد عبدالعزيز الحكيم من الداعمين لهذا التوجه وكان السيد الحكيم حكيما بمطلبه، من وقف ضد ذلك هو رؤوس حزب الدعوة والنتيجة قتل مئات آلاف البشر وعم الفقر والجوع والظلم وقدموا أسوأ نموذج للحكم وانشغلوا بالمناصب والسرقات، عجزوا عن إعدام الذباحين، لو كان هناك إقليم سني لقام رئيس الاقليم في محاربة رؤوس فلول البعث والقاعدة للمحافظة على كرسي حكمه مثل ما فعل الأكراد بحربهم ضد منظمة أنصار الإسلام الوهابية التي ابادوها، مات الحكيم ومات الاقليم لدى الشيعة، والنتيجة أكثر المناطق بؤس وفقر هي مناطق الشيعة، العقلية العربية دائما فاشلة وغبية، عندما طالب السيد عبدالعزيز الحكيم بالإقليم قيادات السنة كانوا يصرخون عبدالعزيز راح يبيعنا إلى إيران وكان أولهم الهالك حارث الضاري، بعد سيل أنهار من الدماء غير الكثير من قادة السنة موقفهم وطالبوا في إقامة إقليم سني، حقهم مشروع الدستور يسمح لهم وفي الحقيقة أفضل حل للعراق هو تطبيق نموذج الأقاليم الأربعة أو الخمسة بالعراق، اقول الرمادي وتكريت لا تمثل كل السنة والبصرة والكوت لا تمثل كل الشيعة واربيل ودهوك لا تمثل كل الاكراد، جعل العراق أربعة او خمسة أقاليم هو الحل الأمثل لابأس في جعل السليمانية وأجزاء من ديالى إقليم عربي كوردي وجعل كركوك ودهوك والموصل واربيل إقليم مشترك مابين العرب والاكراد وجعل بغداد إقليم بغداد الكبرى وأعيد سامراء لاقليم بغداد وفق خرائط الحقبة الماضية للحكم الملكي بالعراق قبل الحقبة الجمهورية، الرمادي وقسم من محافظة صلاح الدين وأجزاء من الموصل إقليم آخر.
والجنوب والفرات الأوسط إقليم أيضا عندها يشترك الجميع في حكم انفسهم وحكم العراق، زيارة والحلبوسي الأخيرة الخليج والدعوة لإقامة إقليم الانبار حق مشروع كفله الدستور العراقي من حق الإخوة السنة حكم انفسهم والمشاركة أسوة بالاكراد والشيعة في حكم العراق وصراخ الجهلة والسذج هو امتداد لصراخهم طيلة ال ١٧ سنة الماضية وثبت فشلهم وكذبهم والدليل الوضع المزري في محافظات الوسط والجنوب الحمد لله فقد ساسة أحزاب شيعة العراق قواعدهم الجماهيرية وأصبحوا أضحوكة لكل من هب ودب، صراخ الكثير ممن يحذر من حصول السنة على إقليم لأن من يصرخ لا يفهم ولايميز بين الاقليم وبين التقسيم والتجزئة، محللين يملئون الأرض ضجيج وقنوات فضائية مسخرة بخدمتهم ويصرخون الحشد مقدس بين ليلة وضحاها والله الفصائل ميليشيات؟؟؟؟؟ ما هذا المنطق؟؟ عمي اتركوا هذا الشعب المسكين يعيش بسلام كافي تدليس وكافي تحليلات ساذجة خيرهم مايعرف أبجديات السياسة وعلم الاجتماع السياسي ولم يقرأ كتب واضعي السياسات الغربية،اذا كان هؤلاء جهلة اكيد آرائهم خاطئة وكارثية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here