اوزبكستان وحربها مع الكورونا والفساد

اوزبكستان وحربها مع الكورونا والفساد

اوزبكستان جمهورية فتية اذا ما قورنت بدول ذات سيادة منذ قرون
تقع جمهورية اوزبكستان التي عاصمتها طشقند في قلب اسيا الوسطى ’ وتعتبر وفق كل المقاييس من اهم دول المنطقة التي نالت استقلالها من سيطرة السوفييت في العام 1991’ او ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي ’ لتصبح نجمة تضيء دول المنظومة السوفيتيية المتحررة على طريق النجاح والتحول من فكر الحزب الواحد الى تنوع الافكار والثقافات التي تسير في خط متواز تحت سلطة الدولة الواحدة .
ماهي اجرآت اوزبكستان للحد من الجائحة
هي واحدة من اولى الدول التي اتخذت الاجرآ ت الصارمة والحازمة ’ اذ انها وكاجراء اولي اغلقت حدودها البرية والجوية مع كافة دول العالم ( اذ انها لا تمتلك حدودا بحرية ) ’ ارسال طائرات جارتر لنقل مواطنيها مجانا من اماكن تواجدهم ’ تخصيص مستشفيات ومصحات للحجر الصحي والعناية المركزة ’ قرار منع التجوال وغرامة المخالفين ’ منع تصدير الكمامات ومواد التعقيم وتوفيرها في كافة المراكز الصحية والرقابة المشددة على عدم رفع اسعارها ’ مساعدات للعوائل المتعففة وذوي الدخل المحدود .
ووفقا لتصريح السيد نور محمد اتابيكوف مدير المفتشية الحكومية للمراقية الصحية والوبائية بان عدد المتعافين في اوزبكستان بازدياد حيث بلغ عددهم 2338 من جملة المصابين بشكل عام حيث العدد الاجمالي للمصابين هو 2880 اي ان بنسبة المتعافين هي 82% من اجمالي المصابين .
وعلى ضوء ذلك اكد الرئيس الاوزبكي على منح الامتيازات والتسهيلات بمبلغ قدره 30 الف مليار سوم اوزبكي لاكثر من 500 الف مؤسسة عمل ولاكثر من 8 مليون مواطن .
وكما شدد الرئيس شوكت ميرزياييف على ضرورة الاجرآت الاحترازية ونظام الحجر الصحي نظرا لتاثيره السلبي البالغ على التنمية الاقتصادية وحياة المواطنين .
وتجدر الاشارة الى ان الكارثة الطبيعية التي اصابت اوزبكستان في 27 من نيسان والتي تزامنت مع الجائحة الا وهي انهيار جزئي في سد البحيرة الاصطناعية التي الحقت باضرار جسيمة بمساكن اكثر من 38 الف مواطن و 847 منشاة اجتماعية وحقول زراعية
وبفعل هذه الاجرآت استطاعت وبسبق ان تفتح بعضا من الاعمال الحرة لمزاولة العمل ولكن تحت رقابة صحية
حيث خفف من منع التجوال وفتح النقل الجوي بين بعض المدن الخضراء ( اذ قسمت اوزبكستان الى مدن خضراء وصفراء وحمراء ) وفقا لعدد الاصابة بفايروس كارونا .
محاربة الفساد
قبيل وفاة الرئيس الراحل اسلام كريموف باعوام بدأت الحرب ضد رؤوس المافيا ’ وبعدها بفترة تم اعتقال كريمة الرئيس كريموف غولناره كريموفا ووضعها تحت الاقامة الجبرية .
بعد انتخاب الرئيس الحالي شوكت ميرزييايف الى رئاسة الجمهورية ’ بدأت حربا شعواء ضد الفاسدين من النواب ورجال القضاء وحكام الولايات ورجال الشرطة اذ جرت محاكمتهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة واخيرا وليس بالاخر , اعلنت وكالة انباء اوزبكستان ونقلا عن ادارة العلاقات العامة لوزارة العدل بجمهورية اوزبكستان ’ بانه تم اعادة اصولا مالية قدرها 10 مليون دولار اميركي بتاريخ 14 من ايار الحالي ’ استحوذت عليها المواطنة غولناره كريموفا كريمة الرئيس الاوزبكي الراحل بطرق غير شرعية وقد تم تحويل المبلغ لصالح ميزانية الدولة بجمهورية اوزبكستان.
ومما اشارت اليه الوكالة الى انه في الوقت الحالي , تجري وزارة العدل بجمهورية اوزبكستان والنيابة العامة ’ باسترجاع كافة الممتلكات المكتسبة بطرق غير شرعية من قبل المواطنة غولناره كريموفا ’ والتي قدرها 1,3 مليار دولار اميركي من دول اجنبية وبالتعاون مع جهات مختصة في سويسرا والولايات المتحدة الاميريكية وفرنسا وروسيا وغيرها من الدول .
هذا وقد تم تجميد كافة الممتلكات المشار اليها من قبل الجهات المختصة للبلدان الاجنبية ’ حيث لا تستطيع المواطنة غولناره كريموفا او افراد اسرتها التصرف بتلك الممتلكات .
هل ياتي يوم وننتظر في بلدنا مثل هكذا اجرآت تثلج صدور العراقيين وتعود ممتلكات الشعب بمثل تلك القرارات التي اتخذها الرئيس الاوزبكي
أحمد ألزبيدي
طشقند

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here