جائحة كورونا تضرب بقوة أسواق الأربع عجلات في العراق

فيما تسيطر حالة الخوف على جميع القطاعات الاقتصادية بسبب استمرار انتشار جائحة كورونا، وتأثيرها الكبير على قطاع الصناعة وأسواق التجزئة وحركة المبيعات محلياً وعربياً وعالمياً، يتصدر قطاع السيارات داخل العراق القطاعات الأكثر تضرراً اقتصادياً.

ويقول رئيس “تويوتا العراق” سردار حسين البيباني، إن “جائحة كورونا سببت خسائر وإرباكاً كبيراً في مجال عملنا نحنُ مجموعة شركات سردار وشركة تويوتا العراق كموزعين لسيارات (Toyota – Lexus – Hino) في سوق العراق، وفي جانب آخر حدوث الإرباك الكبير في مجال التجارة والاستثمار داخل البلاد بسبب عدم إستقرار بعض القرارات الحكومية، حيثُ أثرت مباشرة على جميع مجالات العمل للقطاع الخاص وخصوصاً سوق السيارات الجديدة”.

ويشير البيباني، إلى أن “الدعم الكامل المقدم من قبل شركة Toyota الأم في اليابان والتواصل المستمر بشكل يومي مع إدارة تويوتا عراق كموزع ساهم بثبات المجموعة وصمودها”.

في موازاة ذلك، تحدث مدير العلاقات العامة والإعلام لدى “زسكو كروب” حسين علي بأن “طول فترة الانكماش الاقتصادي سيعتمد أولاً وأخيراً على نجاحنا في احتواء جائحة كورونا وتخفيف آثارها، وهذا النجاح بدوره سيعتمد على تجانسنا كمجتمع واعي والالتزام بقرارات اللجنة العليا الحكومية”.

ويضيف علي، أن “مسحاً جديداً توقع، تراجع مبيعات السيارات في العراق بنحو 64.7% خلال العام الحالي”، مطالباً الحكومة العراقية بـ”تقديم الدعم وتذليل العقبات التي تعترض مسيرة العمل في القطاع الخاص في العراق إلى الشركات التي لديها استثمارات كبيرة وأهمها خطوط إنتاج وتجميع السيارات في البلاد، حيث أن الدعم سبق وان أقرته دول متقدمة مثل فرنسا دعمت القطاع الخاص بمبلغ 8 مليون يورو تقريباً”.

ويلفت علي، إلى “وجود أدوات أخرى لدى الحكومة العراقية منها الاستقطاع الضريبي والجمركي وفواتير الكهرباء وفرض نسبة تجهيز العقود بنسبة لا تقل عن 80٪”.

بدورهِ، يتحدث أحد العاملين في مجال تجارة السيارات الفارهة في العراق، صباح الجنابي قائلاً إن “إيصال القيمة تخضع للعرض والطلب، وتفاوت العرض والطلب على السيارات أدى إلى تقشف في حجم المبيعات من السيارات”.

ويتابع الجنابي، أن “جائحة كورونا سبب رئيسي في تضرر تجارة السيارات والسبب الثاني، بعد الجائحة هي قرارات فرض الحظر الكلي والجزئي والزوجي والفردي للسيارات، فضلاً عن غلق أبواب مديرية المرور العامة مما سبب عدهم نقل ملكية السيارة المشتراة بين المواطنين أو من المشتراة من الشركات”.

فيما يذهب مؤيد الفرطوسي، وهو صاحب معرض السيارات في منطقة الحبيبية شرقي بغداد، بالقول إن “الوضع الحالي يشير إلى زيادة في أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة نتيجة قلة المعروض والتخويف من مستقبل الإنتاج بالشركات الأم التي قد لا تعود بنفس قوتها مثل ما كانت قبل انتشار فيروس كورونا”.

ويكمل الفرطوسي حديثه ، قائلاً: “في حال أرتفعت قيمة الدولار أمام الدينار العراقي فأن هذا سيساهم أيضاً في ارتفاع أسعار السيارات”.

ووفقاً لإحصائية حكومية صدرت عن الجهاز المركزي للاحصاء في بداية العام الحالي عن فأن “أعداد سيارات القطاع الخاص في العراق بلغ 6 ملايين و709 الف و724 سيارة مسجلة لغاية 31 من كانون الاول 2018، الماضي بما فيها إقليم كردستان، مقارنة بـ 6 ملايين و 439 الف و332 سيارة خلال سنة 2017 بزيادة بلغت نسبتها 5.4%”.

وكانت شركة “فيات كرايسلر أوتومبيل” العالمية أعلنت عن نيتها غلق مصانعها فى أوروبا لأجل غير مسمى، بسبب جائحة كورونا، كما قررت شركة صناعة السيارات اليابانية “نيسان” وقف الإنتاج بشكل مؤقت فى مصنعها بجزيرة كيوشو جنوب غرب البلاد.

وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي جائحة كورونا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here