خلية إيرانية عراقية تفك ارتباط فصائل الحشد من الأحزاب وتدمجها بالجيش العراقي

الجمعة ٠٥ يونيو ٢٠٢٠ –

بغداد – د. حميد عبدالله

كشفت مصادر امنية عراقية عن ان قرار رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بفك ارتباط فصائل الحشد الشعبي من الأحزاب، واخراجها من المدن جاء بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.

وشدد الفياض في تعليمات مشددة عممها على فصائل الحشد الشعبي على ضرورة انهاء علاقة الفصائل المسلحة بالأحزاب، واخراجها من المدن، وتغيير اسماءها ذات الدلالة الدينية الشيعية.

وبينت المصادر ان الخطة الإيرانية التي حولها الفياض إلى تعليمات كانت قد وضعت بالتنسيق مع رئاسة هيئة الحشد الشعبي وتهدف بالأساس إلى ابعاد الأنظار عن تأثير الاحزاب السياسية الشيعية على الفصائل المسلحة، وتخفيف الحضور الطاغي للدلالات الشيعية في المنظومة الامنية الحكومية بعد انتقادات كثيرة وجهتها منظمات المجتمع المدني إلى استلهام اسماء رموز شيعية واضفائها على مليشيات متهمة بقتل المتظاهرين والبطش بمناطق ومدن اهل السنة.

وتهدف خطة دمج المليشيات بالمؤسسة العسكرية الامنية إلى تفادي حلها في حال اصرت حكومة قوية على ذلك، فضلا عن تحرير الاحزاب التي انبثفت منها تلك الفصائل من التبعات الامنية التي تثقل كاهل تلك الاحزاب، وتقلل من نصيبها في تحقيق اي فوز في الانتخابات القادمة خاصة بعد النفور الشعبي الكبير من تلك الفصائل بسبب الاتهامات بقتل النشطاء وتغييبهم.

وتضمنت التعليمات إعادة تسمية الفصائل فبدلا من تعريفها باسماء رموز شيعية منحت مسميات عسكرية كالفوج واللواء بهدف ابعاد شبهة الفساد التي رافقت تشكيل تلك الفصائل من خلال إضافة عشرات الآلاف من الأسماء الوهمية التي تصرف لأصحابها رواتب تذهب إلى عدد من المتنفذين من قادة الاحزاب والمليشيات، وقطع الطريق على اي محاولة لتفكيك تلك الفصائل بعد ان يتم دمجها بالمنظومة الامنية الحكومية.

ويرجح مراقبون امنيون ان إعادة هيكلة الحشد الشعبي على وفق التوصيفات والتعليمات التي اصدرها الفياض تمت بالتنسيق مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تعهد امام الأمريكان وغيرهم من الدول التي تعهدت بدعم حكومته بحصر السلاح بيد الدولة وقد وجد ان لا سبيل لذلك الا بدمج تلك المليشيات بالمؤسسات الامنية الحكومية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here