إجماع سنّي- شيعيّ على رفض الفتنة: مواقف دينية وسياسية رافضة الوقوع في فخّها

ما إن أوشكت الفتنة المذهبية على رفع رأسها لتصدُّر المشهد اللبناني حتى سارع العقلاء إلى محاولة درئها، موجّهين نداء إلى ضبط النفوس، وسط مساعٍ بين الأجهزة الأمنية والأحزاب الفاعلة على الأرض لإعادة الهدوء إلى بيروت.

النهار الطويل اليوم، لحقه ليل صاخب في بعض شوارع العاصمة، إذ سُمع إطلاق رصاص كثيف في محيط كورنيش المزرعة، في إطار ردّ الفعل الغاضب حيال هتافات مُستنكرة أطلقها البعض اليوم في وسط بيروت وجرى تداولها عبر “السوشيل ميديا”، ليقع إشكال بين شبان مساء، وسُمع إطلاق نار كثيف في محيط كورنيش المزرعة وساقية الجنزير، فعلت سريعاً أصوات من الطائفتين السنّية والشيعية تدعو للتعقُّل وامتصاص الغضب، ورفض جرّ البلد إلى الوقوع في فخ الفتنة.

الموقف الديني الرسمي، جاء على لسان #دار_الفتوى في الجمهورية اللبنانية التي حذّرت في بيان، جمهور المسلمين من الوقوع في فخّ الفتنة المذهبية والطائفية. وأكدت أنّ “شتم أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها من أي شخص كائنا من كان لا يصدر الا عن جاهل ويحتاج الى توعية، وابواب دار الفتوى مفتوحة لتعليمه من تكون السيدة عائشة زوجة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى للله عليه وسلم واي اساءة بحقها تمس كل المسلمين”، مشيرة إلى أنّه “انطلاقاً من ذلك، فإنّ ما صدر من سبّ واهانات من بعض الجهلة الموتورين لانهم في غفلة من امرهم ولا يفقهون تعاليم ومفاهيم ومبادئ الاسلام وعليهم الاقتداء باخلاق الاسلام استنادا بما جاء في الحديث النبوي الشريف “لم أبعث سباباً ولا شتاماً، ولا لعانا انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

من جهته، توجّه الرئيس سعد #الحريري “الى كلّ المواطنين الذين هالهم التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة”، منبهاً الى “التزام حدود الوعي والحكمة وعدم الانجرار لأي ردات فعل يمكن أن تهدد السلم الاهلي وتفسح في المجال امام الجهلة لاشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here