بيان صادر عن المكتب الاعلامي لتجمع الحراك الشعبي – تحشيد‎‎

صرح متحدث مخول د علي عباس العبادي من تجمع الحراك الشعبي (تحشيد) بما يلي:

إن ما حصل من أحداث مأساوية تحت نصب الحرية في ساحة التحرير من حرق للخيام واستهداف للمتظاهرين السلميين، لن يزيدنا سوى إصراراً على الاستمرار في المنازلة ضد الفاسدين والميليشيات المنفلتة عملاء الحكام، وتمسُكاً بمطالبنا المشروعة وليعلم المتوجسون خيفة من التغيير السلمي بأنهم ليسوا بقادرين على كسر إرادة شعب قد قرر التحرر من الظلم والفساد مهما أوغلوا في الهمجية والترويع ضد المدنيين العزًل، فقد أثبتت الأيام والوقائع بأن ساحات الإعتصام كانت وستبقى مياديناً للثبات والمطاولة ومنابراً للأصوات الوطنية الحرة، وإن محاولات حرِف الحراك الجماهيري عن مساره السلمي، وإشاعة الخوف والفزع، وتكريس الفوضوية ماهي إلا محاولات بائسة ستبوء حتماً بالفشل.

كما نود التأكيد بأننا ندرك مهنية قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وإن ما يصدر من سلوك يساء به استخدام الحكومه للسلطه أوالتعتيم على العناصر المنفلتة التي تجتاح الساحات لإيذاء المتظاهرين بين الحين والآخر، تعود مثل هذه السلوكيات لأفراد ومجاميع منضوية في ظل هذه المؤسسات الوطنية إلا إنها في ذات الوقت تكُن الطاعة والولاء لأحزاب الخراب والمحاصصة وتسهم في تنفيذ أجنداتها.

ومن هذا المنطلق جدير بالقول بأن المنطلقات التي ارتكز عليها رئيس الحكومه المؤقته في خطاباته بادئ الأمر كان لها الأثر الإيجابي في نفوس المتظاهرين، وكان يحدونا الأمل الى إقتران أقواله بالأفعال، ليس مكرمة منه بل عرفانا بالجميل لشعب مثخن بالجراح، نهض وأزاح من سبقه وأتاح له الفرصة لتبوأ منصب رئاسة مجلس الوزراء، المنصب الذي تُلقى مسؤولية الإخفاقات على عاتقه بالدرجة الأساس إذا اتخذ من المنصب ملاذاً للحياد، وإذا بقي وسيطا وحسب بين الضحية والجلاد.

اللجنة الاعلامية لتجمع الحراك الشعبي الوطني الديمقراطي (تحشيد)

المكتب الاعلامي للحراك الشعبي الديمقراطي (تحشيد)

6 حزيران 2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here