العراقيون تحرروا من العبودية لا عودة لها القسم الثالث

العراقيون تحرروا من العبودية لا عودة لها القسم الثالث
قلنا وحدة إيران والعراق شعبا وأرضا بداية صحوة ونهضة عربية إسلامية إنسانية وبداية مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة العربية والإسلامية وفي العالم أيضا في بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر المحب للحياة الحرة والإنسان الحر
لا شك ان هذا التوجه لا يرضي أعداء الحياة والإنسان دعاة العنصرية والطائفية والعشائرية ( ال صهيون والمجموعة العنصرية الوحشية بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب وبقر وعبيد الصهيونية ال سعود ال نهيان ال خليفة وعبيد هم ومرتزقتهم مثل عبيد وجحوش صدام في العراق والكثير من العبيد الحقراء في العالم الذين عرضوا شرفهم إنسانيتهم في سوق النخاسة وكتبوا عليها في خدمة من يدفع أكثر)
بل ان ذلك يغضبهم ويجعلهم في حالة قلقة في حالة خوف ورعب لأن وجودهم أصبح في خطر ولا يمكنهم حماية وجودهم الا بالقضاء على الصحوة النهضة الإسلامية على الجمهورية الإسلامية في إيران وكل الدول والمنظمات التي تمكنت من تحرير نفسها من العبودية والذل الذي فرض عليها
وهذا لا يمكن تحقيقه ( أي استمرار وجودهم ونفوذهم وسيطرتهم الا بفصل العراق عن أيران وذلك بخلق جبل من نار بين إيران والعراق بخلق بحور من دم بين إيران والعراق لأنهم يرون في وحدة العراق وإيران بداية مرحلة جديدة ونهاية مرحلة قديمة
فهذه الوحدة تمكنت من تحرير العراق من الفئة الباغية بقيادة ال سفيان أي أعراب الصحراء بانتفاضة إسلامية حضارية وتمكنت بخلق حركة فكرية عقلانية حضارية الا ان تحالف أعراب الصحراء مع أعراب الجبل و غيرهم وهجومهم الوحشي أدى الى حرف الانتفاضة والثورة الحضارية الإنسانية والعودة الى الجاهلية الوحشية
لا شك أن انتصار الصحوة الإسلامية في إيران وتأسيس الجمهورية الإسلامية منحت العرب والمسلمين القوة والتفاؤل والثقة ودفعتهم الى الامام وخاصة أبناء شعب فلسطين وهكذا تحولت بعد القضاء على حكم الشاه الى قوة تحمي العرب والمسلمين وتدافع عنهم كما أصبحت الجمهورية الإسلامية نورا مضيئة بددت ظلام الظالمين وطهرت وحررت عقول المسلمين في المنطقة وقوة دفعت المسلمين وكل إنسان حر في الأرض الى تحدي الظلم والظالمين وزرعت الثقة والتفاؤل في نفوس المسلمين والناس الأحرار في بناء حياة حرة وإنسان حر والقضاء على أعداء الحياة والإنسان
وهذا يعيدنا الى عراق انتفاضة وثورة 14 تموز في عام 1958 حيث بدأت فيه نهضة إنسانية عراقية حضارية بدأت بتغيير وتجديد الأرض والإنسان فبنت مدن ومصانع ومزارع وعبدت شوارع وأنشأت مدارس وجامعات خلال أربع سنوات لم تقم بها العهود الماضية ولا العهود التالية أي لا العهد المالكي ولا العهد الطائفي العارفي العفلقي ولا عهد صدام ولا عهد الحرية والتحرير الذي جاء بعد قبر صدام وزمرته الفاسدة
كما ان ثورة 14 تموز عام 1958 خلقت إنسانا صادقا محبا للحياة والإنسان بدأ بتخليه التام عن النزعات المتخلفة نزعات الذل والعبودية العشائرية والطائفية والعنصرية كما أكد أهل الخبرة والاختصاص في مجالات المال والاقتصاد لم تسجل قضية فساد واحدة خلال حكم هذه الثورة
طبعا هذا الوضع السليم لا يرضي أعداء العراق من دعاة وأنصار العشائرية والطائفية والعنصرية بل يروها خطرا على مصالحهم ونواياهم الخبيثة فتجمع وتوحد الجميع والغريب توحد بدو الجبل مع بدو الصحراء وأعلنوا الحرب على الثورة على العراقيين الأحرار وتمكنوا من القضاء على الثورة وقيمها ومبادئها الإنسانية الحضارية ومن ثم أدخلوا العراق في نار جهنم لم يخرج منها الا في يوم الحرية والتحرير يوم 9-4- 2004
وفي هذا اليوم توحد العراقيون الأحرار بكل أطيافهم وأعراقهم وألوانهم وقالوا الضمانة الوحيدة لحماية العراق والعراقيين هي العراق الحر الموحد الديمقراطي التعددي هي عراق القانون والدستور والمؤسسات الدستورية والقانونية عراق حكم الشعب هي وحدة العراق ووحدة العراقيين عراق يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
لا شك ان هذا الاختيار اغضب أعداء العراق ورفضوا هذا الاختيار وعند التدقيق في هذه الجهات وهذه العناصر لأتضح لنا أنها نفسها التي أعلنت الحرب على ثورة 14 تموز والتي ذبحتها وذبحت أهلها أنهم أعراب الصحراء وأعراب الجبل
ومن هذا يمكننا القول ان الذين ذبحوا الأمام علي وذبحوا العراقيين ودمروا العراق هم أنفسهم الذين ذبحوا ثورة 14 تموز وذبحوا العراقيين ودمروا العراق وهم الذين أعلنوا الحرب على العراق والعراقيين بعد تحرير العراق والحرية في 9-4 -2003 واحتلال العراق وتقسيم العراق والعراقيين وإعادتهم الى بيعة العبودية
فأذا تمكنوا هؤلاء الأعداء من تحقيق مآربهم الخسيسة نتيجة لبعد إيران عن العراق أما الآن فالعراق وإيران واحد لا يمكن الفصل بينهما وهذه الوحدة حمت العراق وهزمت أعداء العراق
العراقيون تحرروا من العبودية لا عودة اليها
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here