بني أمية وشتم الإمام علي ع

بني أمية وشتم الإمام علي ع، نعيم الهاشمي الخفاجي
تعرض الإسلام لعاصفة قوية وصراعات بدأت قبل وفاة النبي محمد ص في الإسائة للامام علي ع بحياته ونقلت كتب التاريخ السنية أن رسول الله محمد ص قد غضب بسبب الإسائات التي صدرت من بعض الصحابة للنيل من الإمام علي ع، وعلى إثر ذلك قال رسول الله محمد ص حب علي ايمان وبغضه كفر ونفاق، عمار بن ياسر قال كنا نميز المؤمن من المنافق بعهد رسول الله ص بقدر حب علي ع وبغضه، رزية الخميس كانت محاولة انقلاب وضعت في إتقان ووصلت أن قادة الصحابة رفضوا المسير للشام ولعنهم رسول الله محمد ص، بل وعندما تخاصموا في مجلس النبي ص وهو يحتضر عندما أراد النبي ص كتابة وصية تحريرية لكنهم قالوا حسبنا كتاب الله ؟ النبي محمد ص آفاق وقام بطردهم وابقى على العباس وعلي بن أبي طالب ع وسلمان وعمار، هذه روايات السنة هم روا ذلك، قضية السب والشتم سنة ابتدعها معاوية بن أبي سفيان واذا كان الإسائة للصحابة عند الوهابية كفر فخالهم معاوية هو من سن هذه السنة السيئة فهو أولى بالكفر من غيره نضع اليكم نص مقال للدكتور أحمد الموسوي تطرق في اسهاب لشتم الاموين للامام علي ع ومن منابر الصلاة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
اليكم نص المقال مع خالص التحية والتقدير
الامويين وسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع، الدكتور أحمد الموسوي

سب الامويين لامير المؤمنين علي عليه السلام

.إيقاف الناظرين على سب الأمويين لأمير المؤمنين وآله الطاهرين..1
________________________________________________________________________

مع تسالم العلماء المتقدمين، وإطباقهم على ذكر مسألة سب أهل البيت ولعنهم على منابر الأمويين من جهة، ((واستفاضة)) الروايات والأخبار في إثباتها من أخرى، إلا أنه تحلو للبعض المكابرة، والإصرار على إنكار تلك الحقيقة المؤلمة، مكايدة للشيعة، ومناصرة لأصحاب هذه الفاجعة الشنيعة!

ونحن نقدم لحضرة المغيبين عن هذه الفواجع والمصائب جملة من [ كلام العلماء الحفاظ ] الذين أثبتوا هذه الكبائر والفواجر، ثم نتبعها [ بالروايات الصحيحة ] ثم أخيرا [ حكم سب أهل البيت]، كل ذلك في شكل منشورات مرتبة، ليقف المسلم المتواضع للحقائق و اللبيب الصادق، على الحقيقة المخفية التي ستوجهه لما بعدها.

نصوص العلماء في إثبات #السّبّ:

الأقوال فيها كثيرة جدا؛ لذا سأكتفي هنا ببعضها، فخذها غير مرتبة من حيث الوفيات بل بحسب ما اتفق لي، فمن ذلك:

#القول_الأول:

قول ابن عبد البر في الاستيعاب في أوائل ترجمته للإمام علي بن أبي طالب: (وقد كان بنو أمية ينالون منه وينقصونه، فما زاده الله بذلك إلا سموا وعلوا ومحبة عند العلماء).

#القول_الثاني:

قول القرطبي في المفهم تعليقا على قول معاوية لسعد: (ما منعك أن تسب أبا تراب) قال: (قول معاوية هذا يدل على أن بني أمية كانوا يسبون عليا ويتنقصونه)
نقلا من إكمال الإكمال للآبي (6: 224).

#القول_الثالث:

قال المناوي في فيض القدير (354 : 6 ): (قال القرطبي..: وبالجملة فبنو أمية قابلوا وصية المصطفى و في أهل بيته وأمته (( بالمخالفة والعقوق فسفكوا دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم، وخربوا ديارهم، وجحدوا شرفهم وفضلهم، واستباحوا نسلهم وسبيهم وسبهم ))، فخالفوا رسول الله في وصيته، وقابلوه بنقيض قصده وأمنيته، فيا خجلهم إذا التقوا بين يديه، ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه).

#القول_الرابع:

قال العلامة ياقوت الحموي في معجم البلدان (3: 191 ) في ذکر سجستان: (قال الرهني: وأجل من هذا كله أنه لعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبرها إلا مرة، وامتنعوا على بني أمية … وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله و على منبرهم وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة).

#القول_الخامس:

قال ابن حجر في فتح الباری (7: 71): (فنجمت طائفة أخرى حاربوه ثم اشتد الخطب فتنقصوه، واتخذوا لعنه على المنابر سنة، ووافقهم الخوارج على بغضه).

#القول_السادس:

قال أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر (1: 129 ): (وكان معاوية وعياله يدعون لعثمان في الخطبة يوم الجمعة، ويسبون عليا، ويقعون فيه، ولما كان المغيرة متولي الكوفة، كان يفعل ذلك طاعة لمعاوية، فكان يقوم حجر رضي الله عنه وجماعة معه، فيردون عليه سبه لعلي رضي الله عنه ، وكان المغيرة يتجاوز عنهم، فلما ولي زیاد، دعا لعثمان وسب عليا…)

ثم ذكر إرسال زیاد لحجر، وإرسال معاوية من قتلهم بمرج عذراء..!!

وقال في المختصر في أخبار البشر (1 : 139):
(كان خلفاء بني أمية يسبون عليا رضي الله عنه ، من سنة إحدى وأربعين، وهي السنة التي خلع الحسن فيها نفسه من الخلافة، إلى أول سنة تسع وتسعين، آخر أيام سلیمان بن عبد الملك، فلما ولي عمر أبطل ذلك، وكتب إلى نوابه: بإبطاله).

#القول_السابع:

عقد الإمام الباعوني الشافعي المتوفي سنة 871 للهجرة في كتابه جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (2: 299) لهذه المسألة بابا أورد تحته جملة من الروايات، فقال:
الباب الثاني والسبعون:
فيما اعتمده معاوية وسنه من لعن علي عليه السلام، على المنابر، وكتابته بذلك إلى الآفاق، وما قال (في ذلك) وقيل له)

#القول_الثامن:

قول علي القاري في شم العوارض (45): (ثم أحدث بنو أمية سب علي وأتباعه في الخطبة مدة معينة، إلى أن أظهر الله سبحانه عمر بن عبد العزيز).

#القول_التاسع:

قال ابن الوردي في تاريخه ( 1 : 190 ): (وسب زیاد عليا كما كانت عادتهم فقام حجر بن عدي وأثنى على علي فأوثقه وجهزه إلى معاوية).
وقال كذلك في تاريخه (1: 172): (وبويع عمر بن عبد العزيز بالخلافة أوائل سنة تسع وتسعين، فأبطل سب علي رضي الله عنه على المنابر، وكتب إلى نوابه بإبطاله…) وذکر شعر كثير عزة

#القول_العاشر:

قال ابن جزي الكلبي في التسهيل لعلوم التنزيل ( 4: 23 ): ((إنما السبيل على الذين يظلمون الناس» إشارة إلى بني أمية، فإنهم استطالوا على الناس کما جاء في الحديث عنهم أنهم جعلوا عباد الله خولا، ومال الله دولا، ويكفيك من ظلمهم أنهم كانوا يلعنون علي بن أبي طالب على منابرهم).
وبنحوه قال ابن عجيبة في تفسيره البحر المديد (574: 6 ).

#القول_الحادي_عشر:

قال ابن حزم الظاهري في المحلي (5: 86) بعد أن ذكر ابتداع بني أمية تقديم الخطبة على الصلاة يوم العيد: (واعتلوا: بأن الناس كانوا إذا صلوا تركوهم ولم يشهدوا الخطبة، وذلك لأنهم كانوا يلعنون علي بن أبي طالب كله ، فكان المسلمون يفرون، وحق لهم).

#القول_الثاني_عشر:

قال ابن خلدون في تاريخه (3: 75): (وكان بنو أمية يسبون عليا فكتب عمر إلى الآفاق بترك ذلك).

#القول_الثالث_عشر:

قال الإمام السيوطي الشافعي في تاريخ الخلفاء (201): وقال غيره ( أي غير الذهبي ): كان بنو أمية يسبون على بن أبي طالب في الخطبة، فلما ولي عمر بن عبد العزيز أبطله وكتب إلى نوابه بإبطاله وقرأ مكانه: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) [النحل:90] الآية، فاستمرت قراءتها في الخطبة إلى الآن).

#القول_الرابع_عشر:

في أسد الغابة (1 : 194 ) نقل قول بعض الرواة للزهري حين روی رواية في فضل علي عليه السلام : (لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملئ أذنيك سب علي، فقال (أي الزهري): والله إن عندي من فضائل علي ما لو تحدثت بها لقتلت!).

#القول_الخامس_عشر:

قال الحافظ ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ( 1: 109 ): ولم يضر جمع الفرقة المنصورة ما فرط في حقهم في المدة اليسيرة ممن قصدهم بالمساءة، ورماهم بالشناعة، لما ظهر فيهم اللعن إذ كانوا براء عند العقلاء وأهل العلم من الابتداع والذم والطعن، ولهم في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ملئته أسوة حسنة فقد كان يسب على المنابر في الدولة الأموية نحوا من ثمانين سنة، فما ضر ذلك عليا رضوان الله عليه، ولا التحق به ما نسب إليه).

#القول_السادس_عشر:

قال الإمام الألوسي في تفسير قوله تعالى: « إن الله يأمر بالعدل ) [النحل:90] الآية، من كتابه تفسیر روح المعاني:

(ولجمعها ما جمعت أقامها عمر بن عبد العزيز حين آلت الخلافة إليه مقام ما كان بنو أمية ( غضب الله تعالى عليهم) يجعلونه في أواخر خطبهم من سب علي كرم الله تعالى وجهه، #ولعن كل من بغضه و سبه).

#القول_السابع_عشر:

قال العلامة المالكي عليش في منح الجليل شرح مختصر خليل (439:1 ) عن آية ( إن الله يأمر بالعدل ) [النحل:90] وقراءتها آخر خطبة الجمعة:
وأول من قرأها في آخرها عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه عوضا عما كان يختم به بنو أمية خطبهم من سب علي رضي الله تعالی عنه).

#القول_الثامن_عشر:

قال العلامة ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير ( 14:259 ):
(وقد اهتدى الخليفة عمر بن عبد العزيز حوله إلى ما جمعته هذه الآية من معاني الخير فلما استخلف سنة 99 کتب یأمر الخطباء بتلاوة هذه الآية في الخطبة يوم الجمعة، وتجعل تلاوتها عوضا عما كانوا يأتونه في خطبة الجمعة من كلمات سب علي بن أبي طالب رضي الله عنه )

#القول_التاسع_عشر:

قال الشيخ أبو زهرة في كتابه «الإمام الصادق» (192): وإذا كان لنا أن نعرف السبب الذي من أجله اختفى عن جمهور المسلمين بعض مرویات علي وفقهه، فإنا نقول: إنه لابد أن يكون للحكم الأموي أثر في اختفاء كثير من آثار علي في القضاء والإفتاء؛ لأنه ليس من المعقول أن يلعنوا عليا فوق المنابر، وأن يتركوا العلماء يتحدثون بعلمه، وينقلون فتاويه وأقواله للناس ، وخصوصا ما كان يتصل منها بأساس الحكم الإسلامي، والعراق الذي عاش فيه علي مجله وفيه انبثق علمه كان يحكمه في صدر الدولة الأموية ووسطها حكام غلاظ شداد لا يمكن أن يتركوا آراء علي تسري في وسط الجماهير الإسلامية، وهم الذين يخلقون الريب والشكوك حوله).

#القول_العشرون:

قال القاسمي في تفسيره محاسن التأويل: (وقد نقل أن بني أمية كانوا يسبون عليا کرم الله وجهه في خطبهم، فلما آلت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز ولينه ، أسقط ذلك منها، وأقام هذه الآية مقامه، وهو من أعظم مآثره ).

#القول_الحادي_والعشرون:

قال الشيخ محمد الغزالي في كتابه «الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين» (1 : 69 ): (وليس على أبي ذر بأس من كلام الناس فيه، فقد ظل علي بن أبي طالب يلعن على منابر المسلمين قرنا من الزمان، فما كسف هذا الافتراء شعاعا من شمسه، ولا نقص فتيلا من عظمة نفسه، وهيهات).

#القول_الثاني_والعشرون:

قال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( 2: 303 ): (اشتد الخطب واشتغلت طائفة من بني أمية بتنقيصه وسبه على المنابر، ووافقهم الخوارج لعنهم الله).

#القول_الثالث_والعشرون:

قال الإمام السرخسي الحنفي في كتابه “المبسوط” (2: 97): (قد كانت الخطبة بعد الصلاة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والخلفاء الراشدين، حتى أحدث بنو أمية الخطبة #قبل الصلاة؛ لأنهم كانوا في خطبتهم يتكلمون بها لا يحل، فكان الناس لا يجلسون بعد الصلاة لسماعها فأحدثوها قبل الصلاة ليسمعها الناس).

#القول_الرابع_والعشرون:

قال الزركلي في كتابه “الأعلام” ترجمة عمر بن عبد العزيز (5:50 ): (فمنع سب علي بن أبي طالب، وكان من تقدمه من الأمويين يسبونه على المنابر).

#القول_الخامس_والعشرون:

قال ابن الوزير في العواصم (1: 534): (الثالث عشر: روايتهم لفضائل علي عليه السلام وفضائل أهل البيت في أيام بني أمية، وهو عليه السلام – حاشاه من ذلك – يلعن على المنابر، ولا يروي فضائله إلا من خاطر بروحه).

#القول_السادس_والعشرون:

قال ابن الأمير الصنعاني في كتابه الروضة الندية ص 241 وهو يتحدث عن فعال الأمويين بحق أمير المؤمنين عليه السلام: (وقد وليت بنو أمية الإمارة المدة الطويلة وبالغت في هدم شرفه الرفيع، ونهت عن التحدث بفضائله وأظهرت عداوته، وأمروا بسبه، وطووا ذكر فضله، وأبى الله إلا أن يتم نوره، ويظهر في الخافقين أعلام فضل علي رغم أنف كل معاند، وقد أطال أهل التاريخ في ذلك بما هو معروف حتى بلغ من عداوتهم کراهة التسمي بهذا الاسم الشریف) وساق بعض النقول في ذلك.

وقال في سبل السلام (2: 66): (وأما مروان فإنه إنما قدم الخطبة؛ لأنه قال لما أنكر عليه أبو سعيد: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، قيل: إنهم كانوا يتعمدون ترك استماع الخطبة لما فيها من سب من لا يستحق السب، والإفراط في مدح بعض الناس).

#القول_السابع_والعشرون:

ونختم الأقوال بنقل جامع عن الإمام السجاد علي بن الحسين ، فقد نقل الحافظ المزي في تهذيب الكمال (20: 399- 400) ما يلي: (وقال محمد بن سعد عن مالك بن إسماعيل حدثنا سهل بن شعيب النهمي وكان نازلا فيهم يؤمهم عن أبيه عن المنهال یعني بن عمرو قال: دخلت على علي بن حسين فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله؟
فقال: ما كنت أرى شيخا من أهل المصر مثلك لا يدري كيف أصبحنا! فأما إذ لم تدر أو تعلم فأنا أخبرك.
أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون إذ كانوا يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، وأصبح شيخنا وسيدنا يتقرب إلى عدونا بشتمه أو سبه على المنابر، وأصبحت قريش تعد أن لها الفضل على العرب؛ لأن محمدا منها لا يعدلها افضل إلا به، وأصبحت العرب مقرة لهم بذلك وأصبحت العرب تعد أن لها الفضل على العجم؛ لأن محمدا منها لا يعد لها فضل إلا به، وأصبحت العجم مقرة لهم بذلك، فلئن كانت العرب صدقت أن لها الفضل على العجم وصدقت قريش أن لها الفضل على العرب؛ لأن محمدا منها، إن لنا أهل البيت الفضل علی قریش؛ لأن محمدا منا فأصبحوا يأخذون بحقنا ولا يأخذون لنا حقا، فهكذا أصبحنا إذ لم تعلم كيف أصبحنا قال: فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت).

وفي الباب نقولات أخرى كثيرة ليس هذا مجال استقصائها، وفيها ذكر كفاية لمرید الهداية، وهو من عنينا.

اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here