وزير الصحة يكشف عن خطة طوارئ لتخفيف الضغط عن المستشفيات

حذرت منظمة الصحة العالمية،أمس الأول السبت، من موجة ثانية من جائحة “كوفيد – 19” قد تضرب العراق خلال الأيام المقبلة.

وقال ممثل المنظمة في العراق، أدهم إسماعيل في تصريح، أمس الاحد إن “هنالك موجة ثانية من كوفيد 19 تجتاح دول العالم بسبب عدم وجود دواء أو لقاح لهذا المرض وقد تستمر الموجات لحين إيجاد لقاح فعال”.

وأضاف، أن “الموجة الثانية من الجائحة بدأت في عدد من الدول المجاورة مثل إيران والسعودية والكويت وتركيا”.

وشدّد إسماعيل، أن “بعض المحافظات العراقية تسرعت بإعادة التبادل التجاري مع دول الجوار بسبب الأزمة الاقتصادية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات بالفايروس”.

ودعا ممثل منظمة الصحة العالمية، إلى “تأجيل النشاط التجاري مع الدول التي تشهد الموجة الثانية للسيطرة على انتشار الفايروس أو وضع ضوابط صحية صارمة عليه”.

من جهة أخرى أعلن وزير الصحة حسن التميمي،أمس الأول السبت، استحداث مراكز تخصصية جديدة للكشف عن فايروس كورونا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الزخم على المستشفيات الرئيسة وتفريغها لاستقبال الحالات المرضية العادية.

وقال التميمي في تصريح أمس الاحد إنه “تم توجيه الكوادر الصحية في جانبي الكرخ والرصافة لتهيئة معرض بغداد الدولي والأقسام الداخلية لجامعة بغداد وأحد مقرات سرايا السلام للحجر وستكون جاهزة خلال أيام بمساعدة الحشد الشعبي والعتبة الحسينية”.

وأضاف، “سيتم استحداث مراكز تخصصية لاستقبال المواطنين لغرض أخذ المسحات لتقليل الزخم على المستشفيات الرئيسة ولتفريغها لاستقبال الحالات المرضية العادية”.

وأوضح التميمي، أنه “تم دراسة استحداث 4 مختبرات جديدة في جانب الرصافة نتيجة للارتفاع الكبير بالإصابات”.

ولفت التميمي إلى أن “الارتفاع الكبير في عدد الإصابات يعود إلى التزاور بين المواطنين في الأيام العشرة الأخيرة وخلال أيام العيد”.

وأضاف، أن “الحرب ضد الفايروس خطيرة لأننا لا نعرف مصدره ومتى ينتهي”، مبيناً أن “عدد إصابات المواطنين والملاكات الطبية زادت أيضاً بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة إذ نعيش أزمة وحرباً قاسية مع مرض لا يعرف الرحمة ونذرنا أنفسنا للقتال حتى النهاية وأقسمنا إما أن نقضي عليه أو يقضي علينا لا سامح الله”.

وتابع، “إننا نعلم علم اليقين أن الجميع سوف يخوضون هذه المنازلة حتى النهاية”، لافتاً إلى أن “الإصابات الكلية تخطت الـ 9000 حالة وقابلة للزيادة بسبب ضعف الوعي الصحي لدى المواطنين، وعدم التزامهم بالتعليمات الوقائية التي فرضتها خلية الأزمة، وقد أصبح الحظر شيئاً بسيطاً لديهم”.

وأوضح الوزير، أن “التعايش مع الفايروس مستحيل ولا ينفع، وخطورة الوباء تكمن في ارتفاع أعداد الاصابات المستمر”، مشيراً إلى أن “وزارة الصحة هيأت مستشفيات، مراكز للحجر، ومختبرات قادرة على مواجهة هذه الموجة من الجائحة، فضلاً عن استعداد الملاكات الطبية والصحية القادرة على النهوض بالواقع الصحي، وتوفير جميع المستلزمات الطبية”.

وشدّد التميمي، على ضرورة “عدم ملامسة أصابع الكف للأنف والفم والعين، فضلاً عن اعتماد التباعد الاجتماعي في كل فعاليات الحياة اليومية حفاظاً على الصحة العامة”، مؤكداً أن “الحظر الصحي مسؤولية الأجهزة الأمنية

فيما حذّر وكيل وزير الصحة د. حازم الجميلي من مؤشرات مقلقة تمهد لأيام أكثر خطورة في مواجهة فايروس كورونا في العراق بعد تسجيل ألف إصابة بالمرض في حصيلة منفصلة ليومين متتالين فيما كشف نسبة الحالات الحرجة التي تتلقى رعاية طبية فائقة في المستشفيات.

وقال الجميلي في مقابلة متلفزة تابعتها المدى إن “عبور عدد الاصابات بفايروس كورونا حاجز الإلف يومياً أمر مقلق جداً وله سببان الأول ارتفاع عدد الفحوصات التي باتت تزيد عن العشرة آلاف يومياً أو تقل بقليل والثاني عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية وهذا مؤشر خطير جداً جداً وقد نشهد قريباً أياما أكثر خطورة إذا استمر تكرار 3 أخطاء يقع فيها المواطنون وهي اللامبالاة وعدم الالتزام بالوقاية وخاصة ارتداء الكمامة والاستمرار بإقامة النشاطات المجتمعية”.

وأكد أن ” ارتداء الكمامة بات أمراً واجباً على الجميع وهو ليس قضية شخصية فقط بل حياة مجتمع يجب الشعور بالمسؤولية تجاهها والحفاظ عليها وفي جميع دول العالم تفرض غرامات عالية على من يمتنع عن لبس الكمامة وللأسف ما زالت التجمعات من أفراح ومآتم وأنشطة رياضية مستمرة وهذه استهانة بحياة 40 مليون عراقي”.

وتحدث وكيل وزارة الصحة عن الموقف الوبائي وقال إن ” نسبة الحالات الخطرة المصابة بكورونا في العراق لا تتجاوز العشرين بالمئة حتى الآن لكننا قلقون من الأيام القادمة والوضع تحت السيطرة حالياً وقادرون على استيعاب المزيد منها ونعمل على توفير أسرة إضافية بالتنسيق مع عدد من الوزارات والحشد الشعبي”.

وبشأن ما يجري به العمل حالياً مع فئة معنية من المصابين بالفايروس أشار الى ” تطبيق العزل المنزلي تم فقط مع الحالات الخفيفة أو البسيطة فقط في حال كان لدى المريض إمكانية توفير مكان لعزل نفسه أن لم تتوفر أسرة في المستشفيات وهذا شرط أساس وهو بروتوكول علاجي مطبق في كافة دول العالم”.

وسجل العراق ارتفاعاً في معدل إصابات كورونا وصفها مراقبون بالانفجار الوبائي خاصة وإن العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 13 أيار الماضي.

ورافق ارتفاع عدد الإصابات قفزة في عدد الوفيات وصل معدلها لعشرين حالة يومياً ارجعتها وزارة الصحة الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم خطر الوباء ووصفه بالكذبة حتى من قبل أشخاص ظهرت عليهم الاعراض وفقاً للمتحدث باسمها سيف البدر.

ومنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي تسجل العاصمة بغداد عدد إصابات متزايد ويقفز أحياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق فيها ، مدعمةً بإجراء عملية المسح الوبائي السريع على نطاق واسع ما سمح بحسب مسؤولين بوزارة الصحة بالوصول الى آلاف الحالات المصابة المخفية ممن لا تظهر على أصحابها أية أعراض وقطع سلسلة انتقال العدوى.

ووصلت نسبة بغداد لمعدل يفوق الخمسين بالمئة من عدد الإصابات الكلي في العراق وارتفعت ببعض الأيام لما فوق الستين بالمئة في بيانات الموقف الوبائي الصادرة يومياً عن وزارة الصحة العراقية، الأمر الذي أرجعه مختصون في وقت لاحق الى فشل عملية العزل المناطقي للمناطق الست الموبوءة ( مدينة الصدر ، الحبيبية الكمالية ) بجانب الرصافة و ( الحرية والشعلة والعامرية ) بجانب الكرخ وتفشي المرض فيها نتيجة ضعف الإجراءات الأمنية في مواجهة الخروقات التي نجمت عن عدم تفاعل غالبية المواطنين مع حملات التوعية .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here