هلاك زعيم تنظيم القاعدة بقصف فرنسي

هلاك زعيم تنظيم القاعدة بقصف فرنسي،نعيم الهاشمي الخفاجي

استطاعت القوات الفرنسية اغتيال قائد تنظيم القاعدة الوهابي التكفيري في بلاد المغرب الإسلامي يوم الجمعة الماضي من خلال قصف جوي حيث تناقلت وكالات الأنباء العالمية ومحطات التلفزة

أعلان وزيرة الدفاع الفرنسية السيدة فلورنس بارلي تم من خلال تغريدة لها الجمعة، على تويتر مقتل زعيم “تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد المغرب الإسلامي”، عبد المالك درودكال، و مساعديه خلال عملية شمالي مالي.

ويعد عبد المالك درودكال، واحد من أهم زعماء التنظيمات الوهابية التكفيرية واحد قادة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الأفريقية التي وهبتها سفارات وقنصليات ومؤسسات خيرية دينية خليجية تتبنى نشر الدين الوهابي بالعالم وبالقارة الافريقية، قيام دول الخليج الغنية في نشر الوهابية يسهل عملية قدوم شيوخ عرب درسوا في مدارس الوهابية التكفيرية لتجنيد ملايين الارهابيين الأفارقة في اسم الدين والسلف الصالح، تورط هذا المجرم في عمليات إرهابية كثيرة بدول الساحل والصحراء الإفريقي، أهمها الهجوم على مبنى الأمم المتحدة بالجزائر شهر ديسمبر 2007 ، و الذي خلف مقتل العشرات
وعلى إثر ذلك حكم عليه القضاء الجزائري بالاعدام غيابيا عدة مرات، أخرها العام 2011 .

ولد عبد الملك درودكال، في العام 1970 بمنطقة” مفتاح” بمحافظة البليدة، بالقرب من الجزائر العاصمة وغادر وهو بسن الخامسة عشر الى افغانستان ، في فترة سيطرة العصابات التكفيرية بالجزائر عام 1991 عاد للجزائر بأمر من ابن لادن أكمل الهندسة في الجامعات الباكستانية كان سلفيا وهابيا يرى الموت به سعادة تورط بقتل عشرات الأطفال والنساء عندما كان في باكستان بالتنظيمات الإرهابية تخصص في فرع يدخل ضمن صنع المتفجرات، برز كزعيم ميليشيا وكان من أبرز قياديي تنظيم” الجماعة السلفية الوهابية للدعوة و القتال، في عام 2001 ليصبح زعيمها العام 2004، وتم مبايعته كزعيم إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” في العام 2006

وسافر درودكال إلى أفغانستان و قاتل هناك تحت قيادة الإرهابي الوهابي الذي يحمل الجنسية السعودية أسامة بن لادن والذي كان أحد العلماء الكبار في المؤسسة الوهابية الحاكمة وتم ارسالة إلى باكستان لقيادة التنظيمات الوهابية لمجاهدة السوفيت نيابة عن الناتو، في باكستان كان من ضمن المقربين إلى أسامة بن لادن ومقرب بالمصري أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة”، والأردني أبو مصعب الزرقاوي، و هو من أرسله اسامه بن لادن لجمع آلاف الارهابيين الذين ذهبوا إلى أوروبا وقاتلوا في البوسنة للذهاب لقتل الشعب الجزائري
هلاك هذا المجرم لا يعني نهاية الإرهاب بظل وجود حاضنة وهابية قوية في بلاد الساحل والصحراء لا يمكن هزيمة الإرهاب بدون إلغاء فتاوي التكفير إلى ابن تيمية وابن عبدالوهاب.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
8.6.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here