بيان الحراك الشعبي للتغيير والتنمية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان
الحراك الشعبي للتغيير والتنمية

يمر عراقنا الحبيب في هذا الوقت العصيب بأزمات متلاحقة ، خلفتها سياسات عملت على تهميش دور العراق الريادي في المنطقة والعالم وجعلته تابعا غير متبوع ، مرهونا بأجندات خارجية من دون النظر الى مصالحه الداخلية ، فضلا عن انهيار الاقتصاد وارتفاع معدلات الفقر والبطالة ، وتدهور الواقع الصحي ، والخدمي ، بسبب الفساد والمحاصصة الطائفية والمكوناتية المقيتة حتى أصبح العراق غير قادر على تسديد رواتب الموظفين والمتقاعدين.

واليوم وقبيل انطلاق المفاوضات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية حول مجمل القضايا الثقافية، و الاقتصادية، والأمنية، ندعو الحكومة العراقية ومن كلفتهم للتفاوض، أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة العراق والعراقيين في المقام الأول، وأن تعزز قراراتهم ومقترحاتهم من مكانة العراق وتخدم مصالحه بناء على رؤية واضحة أمنيا واقتصاديا وثقافيا..

كما ننبه الى ضرورة أن يستفيد العراق من هذه الفرصة ويحاور بموقف ثابت و شجاع ، واحترام القرار الشعبي العراقي ، ويثبت للجانب الامريكي أن العراق بلد ذو سيادة ولن يسمح لأي طرف من الأطراف استغلاله سياسيا او اقتصاديا أو عسكريا ،، واذا ما تم الاتفاق على بنود وقضايا ، فإنها ستكون وبلا ريب ضمن إطار التعاون والتبادل والمصالح المشتركة…

كما نوصي اللجنة المفاوضة بعدة أمور :

أولا.. إن قرار إخراج قوات التحالف الدولي من العراق، يجب أن يكون من خلال القيادات الأمنية المختصة والتي تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة ، ويأخذون على عاتقهم مسؤولية الأوضاع بعد الانسحاب ، حتى لا يتكرر سيناريو ما حصل في عام 2011 وما بعده.وأن تتعهد الولايات المتحدة الامريكية بالاستمرار في دعم الجيش العراقي بالأسلحة والمعدات المتطورة، وعدم فرض أي قيود على العراق بشأن التسليح من أي بلدان أخرى.

ثانيا.. يجب على العراق الاستفادة من خبرات الولايات المتحدة الامريكية في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا الحديثة والتعليم وعلى الولايات المتحدة تذليل العقبات والصعوبات أمام العراق ليكون وجهة اقتصادية عالمية .

ثالثا.. على الولايات المتحدة الامريكية المساهمة في إعادة إعمار العراق من خلال شركاتها العملاقة ، وعلى الحكومة العراقية فتح آفاق التعاون الاقتصادي والاستثمار أمام الشركات الأمريكية الرصينة ، وضمان تقديم الحماية لها من أي تهديد او عدوان قد يصدر من الميليشيات المسلحة .

رابعا.. على الولايات المتحدة مساعدة العراق في مجال الطاقة والطاقة النظيفة ، لبناء محطات كهربائية للوصول الى الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على دول الجوار ،

خامسا.. تعزيز التعاون والتبادل الثقافي والعلمي وتوأمة المؤسسات العلمية والثقافية .

سادسا.. على الولايات المتحدة الأمريكية حث المجتمع الدولي على العمل بشكل أكبر لدعم منظمات المجتمع الدولي والمؤسسات العراقية النزيهة والمشاركة الفاعلة في ملف إعادة الإعمار، ومساعدة النازحين وإغاثتهم.

ونوضح مرة أخرى للوفد المفاوض بضرورة أن يكون هذا الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية ، حوارا عراقيا وطنيا بحتا، لخدمة العراق وشعبه … وإننا إذ نؤكد على أهمية هذا الحوار نود الإشارة إلى أن أي اتفاق لا يتناغم مع مصالح شعبنا العزيز فهو “مرفوض ولسنا معنيين به”

والله الموفق والمستعان
الحراك الشعبي للتغيير والتنمية
التاريخ 2020/6/10

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here