وقفةٌ تضامنيّةٌ دعمًا لمواقف القيادة الفلسطينية الشرعية في مخيّم عين الحلوة

Image preview

دعمًا وتأييدًا للمواقف الصّلبة والمشرّفة للقيادة الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس، في مواجهة مشاريع الضم الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وتمسُّكًا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثَّلاً شرعيًّا ووحيدًا لشعبنا الفلسطيني، نُظِّمَت وقفةٌ تضامنيةٌ بدعوةٍ من قيادة حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في منطقة صيدا، أمام مقرّ قيادة شُعبة عين الحلوة، اليوم الخميس 11-6-2020.

كلمة حركة “فتح” ألقاها أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في لبنان فتحي أبو العردات، استهلَّها بتوجيه التحية للحضور وإعلان بدء الفعاليات ضدَّ قرار الاحتلال بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية قائلاً: “يا رفاق الدرب في فصائل “م.ت.ف” ممثّلنا الشرعي والوحيد، يا رفاق الدرب في القوى الإسلامية، يا أبناء حركتنا الرائدة “فتح”، حركة الشهداء، حركة الأسرى والمعتقلين، حركة الشعب الفلسطيني.. اليوم نبدأ فعالياتنا الوطنية ضدَّ القرارات الصهيونية التي تتعلّق بفرض السيادة والضم لأرضنا الفلسطينية، هذه القرارات التي نعتبرها نحنُ في ثوابتنا الوطنية مرفوضة، لأنّ كل القرارات التي تهدّد حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه هي باطلة ومرفوضة، من كل أبناء فلسطين، ومن كل قيادة فلسطين، ومن رئيس دولة فلسطين، الرئيس محمود عبّاس أبو مازن”.

وأضاف: “اليوم من مخيّم الصمود، مخيّم الشهداء، مخيّم الأبطال، مخيّم عين الحلوة، الذي تحطّمت عند مداخله دبابات الاحتلال الصهيوني عام 1982، من صيدا المناضلة، قلعة العروبة، ومن جنوب المقاومين الأبطال الذين ما زالوا على العهد، وما بدّلوا تبديلا، من هنا نعلنها صرخةً مدوية، ونرسل التحية إلى القيادة الفلسطينية، إلى اللجنة التنفيذية، إلى “م.ت.ف”، إلى الرئيس محمود عبّاس “أبو مازن”، الثابت على الثوابت وإلى كل الفصائل التي رفضت صفقة القرن، وقرارات الضم”.

وأكّد أبو العردات تمسُّك حركة “فتح” بالمقاومة بأشكالها كافّةً قائلاً: “ما زلنا على العهد، عهد المقاومة بكل أشكالها، لذلك نقول اليوم وبكل صوت عالٍ، وبكل ثقة وإرادة وإيمان لترمب إنّ مشروعه لن يمر، ونقول لنتنياهو رئيس هذه الحكومة الصهيونية، إنّ قرارات الضم لن تمر، وإنّ فلسطين هي وطننا، وإنّ العودة غايتنا، وإنّ القدس هي عاصمتنا الأبدية، شاء من شاء وأبى من أبى. فلسطين ليست للبيع، والضفة ليست للبيع، والأغوار ليست للبيع، والمستوطنات سترحل حتمًا، كان يقولها دومًا شهيدنا الكبير، الذي شيّعناه بالأمس، القائد الوطني، العروبي، الأممي، الكبير محسن إبراهيم، تحيّةً إلى روحه، كان يقول دائمًا الوطن باقٍ والاحتلال إلى زوال”، ونحن نقول اليوم، فلسطين باقية والاحتلال إلى زوال”.

وختم أبو العردات كلمته موجّهًا التحية لأهلنا في كل مخيّمات لبنان، والأشقاء اللبنانيين، وشهداء لبنان في المقاومة الوطنية والإسلامية، وإلى كل الذين ما زالوا يعتبرون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية.

كلمة “م.ت.ف” ألقاها عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، قال فيها: “فلسطين ليست للبيع، جملةٌ تختصر مسيرة الثورة منذ انطلاقتها والرئيس أبو مازن رمز الشرعية، وكما أنّه لا مساومة على فلسطين، فالرئيس سيبقى رمزها وحامل الأمانة”.

وتابع اليوسف: “إنَّنا في فصائل “م.ت.ف” في لبنان، باسم قادتها وكوادرها ومناضليها وباسم عموم أبناء شعبنا الفلسطيني، نعلن تأييدنا ودعمنا المطلق لسيادة الرئيس أبو مازن والشرعية الوطنية الفلسطينية التي يمثّلها كرئيس لدولة فلسطين وللجنة التنفيذية لـ”م.ت.ف” الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني”.

وطالب اليوسف الحكومات العربية والدول المانحة والأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب فلسطين، وعدم السماح بمزيد من سرقة الأراضي، ووقف عملية الضم لأراضي الضفة والأغوار.

وأكّد اليوسف ضرورة حفظ أمن المخيّمات والجوار اللبناني، وبناء أفضل العلاقات مع القوى السياسية اللبنانية، كما شدَّد على أنَّ قضية فلسطين ليست للبيع، مضيفًا: “لن نتنازل عن حقوقنا المشروعة، ولن نقبل بالتوطين أو البلد البديل، ولن يكون لنا وطن إلّا فلسطين”.

وقدَّم عرافة الوقفة، مسؤول إعلام حركة “فتح” في منطقة صيدا يوسف الزريعي الذي رحَّب بالحضور الكريم وتحدَّث بإيجاز فقال: “نقفُ وإيّاكُم اليوم في مرحلةٍ مصيرية تهدِّدُ فلسطين. نقفُ ها هنا في المخيم الذي ارتوى بدماء الشهداء وما انكسر، وكلُّ واحدٍ فيكم صاحبُ مسيرةٍ نضالية، أعطى الثورةَ ولا يزال. وقفتُنَا ها هنا اليوم ليست نشاطًا عابرًا. إنما لنُسمِعَ صوتَ الشتاتِ واللجوء من عاصمةِ الشتات واللجوء عين الحلوة. نحن على عتبةِ نكبةٍ جديدة بضمِّ (إسرائيل) لمناطقَ جديدة بعد أيامٍ معدودة”.

وأضاف: “أتينا لنرفعَ الصوتَ ونقولَ لقائدِنا الذي يتصدّى للمشروعِ بعزيمةِ الشهداء وإصرارِ شعب الجبّارين. لنقولَ للسيدِ الرئيس محمود عبّاس “أبو مازن” امضِ فعينُ الله ترعاك، فخلفَك في الوطن والشتات، في مخيّماتِ وتجمّعات صيدا، أبناءُ شعبِك الأوفياء لثوابتك. نحن هنا، وليسمعِ القاصي والداني، نقولُ لمنظمة التحرير الفلسطينية إنّه لا ممثلَ لنا سواكِ، وإننا في ظلِّكِ مطمئنون إلى مصيرنا، حمَّلناكِ أمانتَنَا لأننا على ثقة بقيادتِك وقراراتِها الوطنية الجريئة، غيرْ المرتهنة لأيِّ سياسة سوى للمشروعِ الوطني الفلسطيني المستقل”.

ووجَّه رسالة إلى العدو الإسرائيلي قال فيها: “من عين الحلوة إلى الاحتلال الذي يعرفُ هذا المخيمَ جيّدًا وخَبِرَهُ قبل سنوات. نقولُ لإسرائيل والإدارةِ الترامبية من خلفِها إنّ مشاريعَهم مرفوضةٌ شعبيًّا كما رفضتها القيادةُ الوطنية، وإنْ كان الثمنُ لقمةَ العيشِ، فالوطنُ أغلى ولن نبخلَ بلقمتِنا أمام مَن لم يبخلْ بدمائِه، والرئيس أبو عمار قدوتُنا ومعلّمُنا قال خلال حصاره: شهيدًا شهيدًا شهيدًا”.

وكان قد تقدّم المشاركين في الفعالية أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وقائد قوات “الأمن الوطني الفلسطيني” في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأعضاء حركة “فتح” – إقليم لبنان: د.رياض أبو العينين، وعلي خليفة، ود.محمد داوود، وأكرم بكّار، وآمال شهابي، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف.” في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشُّعَب التنظيمية، وقائد قوات “الأمن الوطني الفلسطيني” في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وضباط وكوادر “الأمن الوطني الفلسطيني”، وقائد القوّة المشتركة الفلسطينية العقيد عبد الهادي الأسدي، إلى جانب ممثّلين عن فصائل “م.ت.ف” واللجان الشعبية، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، وممثّلين عن القوى الإسلامية، والمكاتب الحركية في منطقة صيدا، وأعضاء وكوادر الحركة، حيثُ كان في استقبال المشاركين أمين سر حركة “فتح” – شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشُّعبة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here