مسؤول وحرامي؟

مسؤول وحرامي؟ نعيم الهاشمي الخفاجي

لربما البعض عندما يسمع أو يقرأ عنوان في موقع اخباري ويقع بصره على عنوان مسؤول وحرامي رأسا يعتقد أن هذا المسؤول وحرامي هو عراقي ومن ساسة احزابنا الفاشلين، وفي الحقيقة أن غالبية قادة العرب من أمراء البترول هم سراق سرقوا ثروات بلدانهم وثروات أجيال لمدة خمسمائة عام ووزعوها لكل من هب ودب، السرقة باتت ثقافة عالمية إلا مارحم ربي. حتى في دول الغرب الغني ومجتمعات الرفاهية توجد عمليات اختلاس لكن بنسب قليلة ضمن القانون، يسرق لكنه يبني ويعمر ويوظب أمواله في فتح مشاريع ومصانع لخدمة المجتمع، وليس مثل حال ساسة احزابنا يضعون أموالهم في البنوك الخارجية، فعلى سبيل المثال نشرت المواقع الاخبارية، أن
وزارة العدل الأميركية،اعلنت إن متحدثاً سابقاً باسم وكالة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة، أقرّ بجريمة انتحاله صفة ضابط سري في وكالة المخابرات المركزية للنصب على ما لا يقل عن 12 شركة، حيث تمكن من الحصول على أكثر من 4.‏4 مليون دولار.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد أعد المسؤول السابق جاريسون كينيث كرتني، البالغ من العمر 44 عاماً، مخططاً تفصيلياً، حيث أبلغ شركات بأنه كان جزءاً من برنامج استخباراتي سري للغاية، وزعم أن الشركات في حاجة إلى الاستعانة به ودفع أموال له لإنشاء «غطاء تجاري»، ومن ثم تستطيع هذه الشركات بدورها الحصول على عقود حكومية.
وقالت وزارة العدل، إن كرتني تمكن من خداع مسؤولين حكوميين ودفعهم إلى المشاركة في العملية المزيفة واستخدمهم لدعم ملفه الشخصي لدى الشركات المستهدفة، دون دراية منهم.

لذلك السرقات لا تخص فئة وقوم بل تشمل جميع بني البشر لكن الفرق أن في مجتمعاتنا العربية الحكام يسرقون كل ما تملكه شعوبهم بل عندنا بالعراق سرقوا حتى الابتسامة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here