اختيار اللفظ المناسب في الكلام

اختيار اللفظ المناسب في الكلام، نعيم الهاشمي الخفاجي

يلعب الوالدين دور مهم واساسي في تعليم الطفل استعمال الكلمات الجيدة والسيرة في التعامل مع الناس، حتى قالت العرب في مجالسها: « لكل مقام مقال ». فيقال للمريض “معافى”، و للأعمى “بصير”، و للأعور “كريم العين، ولصاحب الإعاقة الاحتياجات الخاصة، ذكرت كتب التاريخ أن عيسى المسيح ومعه الحواريين مروا وشاهدوا جيفة حمار أحد الحاضرين قال ما انتن هذه الجيفة، عيسى المسيح ع قال ما ابيض اسنانه، مضاف لذلك أيضا المحيطين في الحاكم أيضا يتحاشون ذكر كلمات تثير غضب الحاكم لذلك عليهم التفكير الف مرة على سبيل المثال ذكرت قصة هارون العباسي قاتل موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران، فسأل وزيره الفضل بن الربيع: ما هذه ؟.

فأجابه الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين.

لماذا لم يقل له: إنها الخيزران ؟

لأن أم هارون العباسي كان إسمها “الخيزران”، فالوزير يعرف من يخاطب، وذكر خيزران تثير غضب الخليفة لذلك تحاشاه ورغم كل ذلك لم يسلم الربيع من ذلك وقتل هو وعائلته شر قتله. استعمال الالفاظ الجيدة مطلوب أن تحلى بالأدب في الإجابة.

أما بعهد حقبة صدام الجرذ الهالك كانت الإذاعة العراقية قبل وصول صدام الجرذ للحكم تبث أغنية لمطرب سوداني صبوحة خطبها لطيف أو نصيف؟؟

عندما وصل صدام الجرذ للحكم تم منع بث هذه الأغنية لأن والدة صدام الجرذ اسمها صبحة أم الرجولة هههههه، وقيل في باب كتب العرب حول ذكر الطرائف والقصص انه خرج شخص يتفقد المدينة ليلا، فرأى نارا موقدة، فوقف، وقال : يا أهل الضَّوء، و كره أن يقول: يا أهل النَّار.

و لما سُئِل العباس بن عبدالمطلب ، :

أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟.

فأجاب العباس قائلا : (هو أكبر مني، و أنا ولدت قبله).

ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله عليه وعلى اله الصلاة و السلام.

أيضا ذكرت كتب التاريخ أن الحسن والحسين ع قد رأى شخص يتوظأ بطريقة خاطئة فهم لم يقولا إليه انت تتوضأ بطريقة خاطئة وإنما توضيا امامه لكي يتعلم منهم، الإمام علي ع ترك لنا خطب وأقوال وحكم حول استعمال الكلمة الطيبة وعدم ذكر مثالب الآخرين إلا لقول كلمة حق، وأيضا ورد عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ع

يستدل على عقل كل امرئ بما يجري على لسانه .

و عنه (عليه السلام):

لسانك ترجمان عقلك …

المصدر

ميزان الحكمه

خلال وجودنا في الغرب عندما نلتقي مع أشخاص نعرفهم ونعرف مذاهبهم واتجاهاتهم الفكرية خلال حديثنا معهم حول الوضع العراقي، أتذكر كنت اتكلم مع الاخ الصديق الأستاذ علي الناصر الغريباوي الغزي ونتحدث عن الوضع بالعراق في حكومة الجعفري دخل على خط الحوار شاب صديق ابن الحاج علي المحترم بدأ يشتم قلت له انت عراقي؟ قال لي من الديوانية بالحوار أصرت عليه ذكر المذهب ظل يتلعثم، التفت إليه الحاج ابو سيف قال له جاوب بصراحة، قال مذهبي سني ههههه كذلك الحال مع أبناء المذهب الواحد تجد الناس هذا يحاول يسقط مرجعيات أخرى وهم يدافع عن الشخص الذي يتبعه، وكذلك اتباع الأحزاب الفاسدة، تبقى كلمات الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كلمات تعطي الإنسان قواعد رصينة في المعرفة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

14.6.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here