انعدام الثقة بالحزب .. الاحزاب

انعدام الثقة بالحزب .. الاحزاب

شهاب وهاب رستم

تتأسس الاحزاب السياسية على الفكر والايدلوجيا او النهج القومي الثوري او الاجتماعي . تأسيس الحزب هو من اجل حماية حقوق المواطن والدفاع عن حقوقه القومية والوطنية ، ولا ننسى ان هناك تدافع عن البيئة وعن الحيوانات. الحزب يشترك في الانتخابات ويتنافس مع الاحزاب المتواجدة على الساحة السياسية ببرامجها السياسة الاستراتيجية وبشعارتها الانتخالبية ومبادئها من خلال آيدلوجيتها في كيفية تقديم الخدمات للمواطنين الذين يمنحونهم الاصوات ومن لا يمنحهم على حد سواء .. والعمل من اجل تحسين الأوضاع المحيطة بابناءهم .. ن ثم العمل على تطوير وتحسين الخدمات .. الصحة .. التعليم .. البلديات .. الاتصالات .. الخ . ويكون كل هذا باالطرق السلمية والشرعية المتاحة والقابلة للتطبيق والتنفيذ وفق خطط استراتيجية .

الوصول الى السلطة بالطرق البعيدة عن صناديق الانتخابات لا تكون الا من خلال الانقلاب العسكري وهذه الانظمة لا تكون دكتاتورية فحسب بل ليس لها لديها اية علاقة بالوطن ولا المواطن لانها تخدم فئة معينة ممن يخخطون لانقلاب ..للاستحواذ على السلطة ليقتادوا على بؤس وفقر الشعب .. ويعتاشون على سرقة المال العام .

الاحزاب المشاركة في الانتخابات يعملون على كسب ثقة المواطن للحصول على الاصوات لتثيبت أقدامهم في البرلمان ليكون لهم دور قانوني ودستوري للعمل والمشاركة في الحكومة .. قد يكون لهم الاغلبية الساحقة او الكبيرة لتشكيل الحكومة او يشاركون مؤتلفين مع احزاب قريبة لنهجهم وميولهم وتوجهاتهم ( يمين أو يسار) وكل هذا يحدث من خلال ثقة المواطن كيف ومتى يمنحه لهذا الحزب او ذاك ..

صوت المواطن ..العضو في الحزب .. اوالمؤيد لنهج الحزب .. هذا الحزب او ذاك يكون قناعة الناخب ببرنامج الحزب وشعارته الذي يدغدغ مصالحه وويحقق طموحاته وإن لم يكن منمياً .. ويحقق طموحاته وهواجسه ويقدم له الرفاهية والخدمات التي هو وعائلته بحاجة اليه في حياته اليومية.

لكن اي حزب مهما كان قوته وتوجهاته ، عندما يستلم الحكم ويتناسى شعاراته وبرامجه والثقة الممنوحة لهم من قبل الشعب .. ينتساة الناخب الذي صوت له .. يدخل الى قائمة الاحزاب الفاقدة للمصداقية .. بذلك يفقدون ثقة المواطن ويكون عليهم علامات سوداء في تاريخهم .. ويفقدون فرصة الاستمرارية في الحصول على اصوات الناخبين في الانتخابات القادمة .. ما يحدث اليوم في البلدان الشرقية بما فيها العراق .. فإن الاحزاب السياسية لم تعد لها مصداقية .. يمينهم ويسارهم .. قوميهم وغير قوميهم .. حتى وان كوادر هذه الاحزاب انسلخت منهم وتركت صفوف الحزب بسبب سيطرة من لا علاقة لهم بمباديء الحزب .. ولا علاقة لهم بآيدلوجيات السياسة او ابجديات السياسة ولم يكن لهم علاقة بالحزب بل تسلقوا من خلال العلاقات العائلية والمذهبية ..والتظاهرات التي تعم البلد دليل على فقدان المصداقية وعدم قدرة هذه الاحزاب على احتواء الحقائق المصيرية للشعب .. ولم يكن لهم دراسية في إدارة البلد ولا كيفية العمل السياسي .. إن سيطرة افراد على هذه الاحزاب تجعلم في خانة واحدة .. خانة المصالح الفردية لقيادات هذه الاحزاب مع ثلة من المنتفعين الذين يحصلون على فتاة الموائد .. او المشاركين لهم في النهب والسلب للمال العام ، وقد لا يحصلون على شيء سوى بارك الله فيكم على فتح الخزائن لنا باسم القومية والمذهب .. وحتى الانتناء العائلي للاحزاب الليبريالية التي اصبحت هي الاخرى احزاب عوائل منتمية بالوراثة لايقوى الولد الخروج عما حصله عليه من تربية منذ صغره وهو يشاهد والده منتمي لهذا الحزب بكيانه وروحه من زمن الانتماءات الايدلوجية التي تسمى احياناً بالزمن الجميل .

اليوم المواطن لم يعد ينتظر ان يشبع القادة ومن ثم يقدموا له من خزائنهم المليئة بالنفائس ويعتبرون منجزات لهم ومنة .. على الشعب .. فالنهر والجبل والصحراء ملك للشعب .. وما في بطن الارض والمياه ملك للشعب ومن حقه السؤال عن كل كبيرة وصغيرة يخرج ليدخل في حسابات خزينة البلد من اجل رفاهية المجتمع ولا يستحوذ عليها باسم الحزب والعائلة والدين التي لم تعد تفيد العباد والبلاد .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here