قناة آفاق.. بث للسموم ورمز للنفاق والشقاق!!

قناة آفاق.. بث للسموم ورمز للنفاق والشقاق!!

عامر الجبوري

ما تبثه قناة آفاق، التابعة للمالكي ، والتي يسميها الكثيرون بـ // قناة الأفاق// ، لما تبثه من سموم وأكاذيب وافتراءات ومحاولات لزرع الفرقة والشقاق بين العراقيين ، يكاد تتصدع من هوله الجبال، وتضيق به الارض ذرعا من هول الفواجع والضغائن التي تحاول قناة الافاق، غرسها بين أبناء الشعب العراقي ، وتشكل مادة للدعاية الصفراء النتنة ، التي تواجه بالنفور من قبل قطاعات عراقية كثيرة ، أبرزها المكون الذي تدعي الدفاع عنه، وتجد في توجهاتها الدعائية مايثير الاحقاد وحالات الاحتراب والفوضى وإشاعة الاحقاد!!

ربما كان رئيس الوزراء مصطى الكاظمي، ومرشحين آخرين من قبله لرئاسة الوزراء أحد من صبت تلك القناة الأفاقة سمومها ضدهم، وهي على شاكلة سيدها، “تقتل القتيل وتمشي في جنازته”..وخير مثال على انها روجت على ان المالكي هو حال دون اندلاع تظاهرات ضد الكاظمي مؤخرا بعد اجراءاته الاخيرة، التي وجدت فيها تلك القناة فرصتها لاثارة حملات وزوابع ما انزل الله بها من سلطان، حتى ان الكاظمي حذر من محاولات كتل سياسية ، يعرف ان المالكي أولها، برغم انه لم يسمها، عملت على اسقاطه، وعمر حكومته ، لم تبلغ إسبوعها الأول!!

لقد وجدت قناة // الأفاق// أن افضل فرصة لتهييج الشارع العراقي هو تبني قضية متعددي الرواتب ،كونها هي من اخترعت مؤامراتها وحاكتها ضد قطاعات وشرائح عراقية واعطتها ميزات لاتستحقها، لا شرعا ولا قانونا، وهي تعاود الان الدفاع عن الباطل وأهله، وتدعو للتظاهر ومناهضة توجهات حكومة الكاظمي، بدون ان تعلن عنها صراحة ، لكن رائحة الانتقام تفوح من بين سطورها، وراحت كذلك تحرض الشعب على شرائح وظيفية خدمت الدولة العراقية في مختلف قطاعاتها في عهود سابقة، وكانت هي من حفظت كرامة العراق وصانت أرضه وشرفه من الامتهان، ووجد فيها المالكي فرصتها للانتقام منها، لأن من يخلص للعراق ويقدم له التضحيات ويحافظ على سيادة العراق وشرف مواطنيه وكرامتهم يعد من وجهة نظر المالكي “خائنا”ينبغي ان يحاسب ويحال الى القضاء ، لانهم لم يرهنوا سيادة بلدهم للمحتلين واذنابهم وكانوا أمناء في الدفاع عن العراق ومقدساته ، وهم عراقيون وطنيون غيورون، ينبغي محاسبتهم وإثارة شارع الكراهية والبغضاء من جماعته ضدهم، وهو مايغيض قناة الأفاق وصاحبها ، ولهذا ثارت ثائرتها ، ليس ضد الكاظمي فحسب، بل كل من ترشحوا من سابقيه، وعلى العراقيين الاشراف من قبل عهود، ممن حافظوا على العراق وأهله، وحفظوا كرامته من الامتهان، وشنت ضدهم حملات مسعورة ، كرست كل برامجها لبث الفرقة والاقتتال بين العراقيين !!

الا تبا لكل آفاق أثيم.. وتبا لكل أبواق السم والرذيلة تلك التي تنفث ريحها الصفراء النتنة، لتفرق جمع العراقيين وتشق صفوفهم، والتي التي أسهم صاحبها في قتل الكثيرين وعرض محافظات العراق للاحتلال ، وتناغم مع داعش واخواته لاسقاط محافظات بأكملها ، لأنها وقفت ضد مشروعه الرامي الى بسط الهيمنة الايرانية على مقدرات العراق..!!

وليلعن العراقيون كل وسيلة اعلام تحرض على الكراهية وقتل الاخر والانتقام منه، وبخاصة أن العراقيين خبروا كل وسائل وتوجهات تلك الأبواق المأجورة..وعليها اللعنة الى يوم الدين وعلى من والاها، وساندها، وهي تستحق تلك اللعنات من شعب العراق، بعد ان نزلت الى الدرك الأسفل من الحقد الأعمى، الذي أصاب العراقيين بويلاته وشروره وأحقاده وضغائنه المريضة..وليخسأ الخاسئون!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here