في فجر الخامس عشر من حزيران غيب الموت أحد الشخصيات الكردية المعروفة في محافظة واسط، الراحل عبد المحي البصام في مستشفى الكوت بعد معاناة مع المرض، وإثر أزمة قلبية حادة.
الراحل كان أحد الشخصيات التي تقدمت بشكوى ضد الرئيس الاسبق صدام حسين، بسبب مصادرة جنسيته العراقية، فضلا عن مصادرة الجنسية من مئات الالاف من العوائل الكردية في واسط.
كان لحضوره في جلسة المحاكمة في 22 نيسان 2009 وهو يجيب على اسئلة القاضي رؤوف عبد الرحمن، الذي أصدر حكم الإعدام على الرئيس الأسبق، أثراً في التعريف بمعاناة الكرد في هذه المحافظة، وجلب إنتباه الأخوة من المحيط العربي بهذه المعاناة التي لم يتحسسها بالتأكيد الاّ من تعرض للظلم بسببها.
بدأ الراحل نشاطه السياسي عام 1964 ممثلاً للطلبة الكرد في وسط وجنوب العراق. وانتقل من الحركات الطلابية الى النشاط الاجتماعي بعد تخرجه من جامعة الموصل عام 1967.
بعد سقوط النظام عام 2003 أصبح عضوا في المجلس الدستوري في المحافظة، وكان أبرز المرشحين لتولي منصب محافظ واسط، الأ انه ابعد من قبل الحاكم الامريكي انذاك مارك كوفيلان لأسباب سياسية.
هو علم من اعلام المحافظة، عرف بالكرم وحسن التصرف والأخلاق وكان يحضى بإحترام الجميع، صديقاً وأخاً، لذلك فقد ترك رحيله فراغاً في النفوس، وأسفاً يتجدد مع ذكراه.
سيبقى عطراً في الذاكرة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط