قيادات بجبهة الانقاذ والتنمية تحذر من محاولات الالتفاف على قضية إيجاد حلول عاجلة للمغيبين قسرا والمختطفين والسجناء

قيادات بجبهة الانقاذ والتنمية تحذر من محاولات الالتفاف على قضية إيجاد حلول عاجلة للمغيبين قسرا والمختطفين والسجناء

عامر الدليمي

حذرت قيادات سياسية في جبهة الانقاذ والتنمية التي يرأسها السيد أسامة النجيفي من أنها لن تقبل أية محاولات من بعض الاطراف السياسية والأمنية للإلتفاف على قضية مطالب الجبهة العادلة بضرورة إيجاد حل سريع لقضية المغيبين قسرا والمختطفين والسجناء، وعدت أية محاولات تسويف او اختلاق الاعذار وعدم التعاطي بمصداقية مع ملفهم الانساني المشروع ، وخريطة الطريق التي قدمتها لحكومة الكاظمي ،أنها تؤشر موقفا سلبيا لايخدم هدف تحقيق السلم والاستقرار والتعايش المجتمعي، بعد ان نفد صبر تلك العوائل وهي بمئات الالوف، ولم يعد بإمكانها أن تنتظر كل تلك السنوات وهي تواجه مماطلات وتسويفات ومبررات ، أقل ما يقال عنها أنها غير عقلانية، وغير مبررة، وهي محاولات هروب الى الامام للتخلص من تبعات ما ينجم عنها من مسؤوليات قانونية وأخلاقية، وتهربا أمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الدولية التي تعد تغييب هؤلاء عملا اجراميا يتنافى مع القانون الدولي والانساني، ويتطلب الامر محاكمة من يثبت تقصيره في كشف هذا الملف الخطير بأسرع مايمكن.

فقد أكد السيد أثيل النجيفي في أكثر من حوار وتصريح تلفزيوني وصحفي وتغريدة ، ان قضية المغيبين قسرا والمختطفين لا تجد الاهتمام المطلوب ، وهناك تغييب متعمد للكثيرين منهم، وهناك جماعات مسلحة هي من تتحكم بملفهم، إضافة الى جهات حكومية وربما أمنية، تعمل على تأجيل الكشف عن هذا الملف ، برغم اثارته عشرات المرات وعلى أعلى المستويات وبخاصة من لدن السيد أسامة النجيفي رئيس جبهة الانقاذ والتنمية ، سواء من خلال رسائل وكتب رسمية بعث بها السد أسامة النجيفي الى الرئاسات الثلاث والسلطة القضائية قبل أكثر من عام او لقاءاته مع المبعوثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت، التي تعاطفت مع قضيتهم وطالبت بالكشف السريع عنهم ، ودافعت عنهم أمام أنظار مجلس الامن الدولي ، وبخاصة مختطفي جرف الصخر والصقلاوية والانبار ومن محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، واستمرت عمليات المماطلة من جهات كثيرة ، أكثر من ست سنوات بلا جدوى، وأعرب السيد أثيل النجيفي في أكثر من مرة، عن إستغرابه من عدم قدرة الحكومة على هيمنة جماعات مسلحة وحشود تدعي الانتماء اليها، وتمنع حتى الجهات الحكومية من فتح هذا الملف او اظهار التعاون للكشف عن مصير عشرات الالاف منهم في جرف الصخر ومحافظات عراقية أخرى.

كما إحتل هذا الملف حيزا كبيرا من اهتمامات قيادات جبهة آخرين مثل السادة عبد الكريم عبطان ومشعان الجبوري وسلمان الجميلي ويحيى السلطاني وكامل الغريري، وناشدوا في حوارات تلفزيونية وبعضها عبر رسائل مكتوبة الى الجهات المختصة ان تجد الحكومات العراقية المتعاقبة حلولا لتلك المأساة ، واخرها حكومة الكاظمي التي تعهدت بالكشف عن مصيرهم، الا أن جبهة الانقاذ والتنمية وبرغم كل محاولاتها لاتزال لا ترى جدية في التحرك وسرعة في التعامل مع هذا الملف الانساني، وهي تخشى ان تمعن الجهات الحكومية والأمنية في تمديد محاولات البحث عنهم، بطرق وأساليب لاتكشف وجود رغبة حقيقية وجدية للتعاون في الكشف عن مصير عشرات الالاف من المغيبين قسرا منهم والمختطفين وكذلك قضية السجناء التي تحتاج الى تعديل لقانون العفو العام وطرحه في أقرب وقت على مجلس النواب، ليتسنى للحكومة اعادة تعديله ، في ظل ما عرضته جبهة الانقاذ من خريطة طريق لحل تلك المأساة الانسانية في أقرب وقت ممكن، بدلا من ان تلجأ الى الجهات الدولية وتسعى لتدويل الملف، عندها لن يكون هناك أي عذر من امام الحكومة للكشف عن مصيرهم، وسيحال المسؤولون عن تغييبهم واختطافهم الى الجهات الجنائية الدولية للاقتصاص منهم.

ويحدو جبهة الانقاذ والتنمية الأمل ، بأن تتحرك حكومة الكاظمي ، التي وعدت بأنها ستأخذ قضيتهم على محمل الجد وتكشف عن المغيبين والمختطفين، ان تعطي إشارات إيجابية مطمئنة هذه المرة، بأن عشرات الالاف من تلك العوائل ستجد عوائلهم النور في وقت قريب، عندما تعرف مصير أبنائها وعوائلها، وتعيد المهجرين قسرا الى مناطقهم، التي تعد جرف الصخر أبز شاهد على عمق مأساتهم، وهي أقرب منطقة الى بغداد، وما يزال أهلها وساكنوها يعانون شظف العيش ومرارة التهجير منذ ست سنوات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here