موجة من الانتقادات أثارها منشور للقيادي بحركة حماس صالح العاروري

موجة من الانتقادات أثارها منشور للقيادي بحركة حماس صالح العاروري

مراد سامي

أثارت تصريحات صالح العاروري على صفحته الفايسبوكيّة موجة انتقادات روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ بسبب ما وصفه الكثير بالجهل بمجريات الأحداث في فلسطين وفي الضفة الغربيّة المحتلّة بالذّات.

صالح العاروري هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وقد قضى معظم حياته خارج حدود الوطن الفلسطيني. دعا العاروري مؤخّرا الشعب الفلسطيني إلى انتفاضة كبيرة في حال قرّر الكيان الإسرائيلي المضيّ في مشروع الضمّ، هذا المشروع الذي تنوي إسرائيل من خلاله حيازة أجزاء من الضفّة الغربيّة وأغوار الأردن إلى الأراضي التابعة لها والخاضعة لحكمها المباشر، وقد نقلت وكالة شهاب للأنباء منشورات العاروري المحرّضة على الانتفاض.
وكما ذكرنا سابقًا فإنّ ردّة الفعل البارزة حيال هذا المنشور كانت السّخرية من العاروري لأنّه يتحدّث عن القضيّة الفلسطينيّة وهو لم يخبُر حقيقةً معاناة الشعب الفلسطيني، وفضّل في المقابل البقاء خارج الوطن من أجل تأمين مستقبل جيّد له ولأبنائه في حين يناضل الشعب الفلسطيني من أجل أبسط حقوقه المشروع.

حسب المعلّقين ذاتهم، كان جديرا بالعاروري بدل الدعوة للانتفاضة المشاركة فيها بنفسه، حتّى يكون قدوة لغيره. يدرك الشعب الفلسطيني تمامًا ما ينبغي عليه أن يفعله إزاء المستجدّات السياسية وهو ليس في حاجة لطبقة سياسيّة بعيدة عن همومه ومشاغله لكي تملي عليه الصواب والخطأ، الأمر الذي لم تدركه فئة سياسيّة معيّنة في فلسطين لأنّ جزءا كبيرا من قياداتها ينعم خارج الوطن في حين يناضل الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه الطبيعية والمشروعة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here