إيران تكرر سيناريو الرئيس خاتمي مع مصطفى الكاظمي لخداع العالم
خضير طاهر
بعد ما شعرت إيران بقرب الإنهيار الشامل للعراق وعجزها عن إنقاذه … لجأت الى تكرار سيناريو الرئيس الأسبق محمد خاتمي حينما قدمته بوصفه شخصية إصلاحية مسالمة منفتحة على الدول الغربية ويريد إقامة علاقاته معها ، وكان الهدف من تلك اللعبة هو تمرير مشاريع التمدد الإيراني في دول العالم ، والحصول على التسهيلات الإقتصادية والتكنلوجية للتوسع في البرنامج النووي .
بخصوص العراق يقف اليوم على حافة الإنهيار والجهة الوحيدة القادرة على إنقاذه هي الولايات المتحدة الأميركية ومن خلفها دول أوربا والمؤسسات المصرفية الدولية ، ودول الخليج العربي ، فكان لابد من المجيء بشخصية علمانية مدنية بعيدة عن الأحزاب والميليشيات ويظهر مظهر المنفتح ويريد إقامة علاقات مع الغرب والدول العربية ، فتم تكليف مصطفى الكاظمي بهذه المهمة والسماح له بإطلاق بعض التصريحات التي ظاهرها تدعو الى معارضة الفساد وسلاح الميليشيات ، وكذلك كم أجل منحه المصداقية تم ترتيب بعض التصريحات هاجمته من قبل القوى الشيعية … بينما المفارقة المثيرة للسخرية من كلف الكاظمي وصوت عليه في البرلمان هي الميليشيات الفاسدة التابعة لإيران ، فهل من المعقول تصوت على شخص يحمل برنامجا جادا لمحاربة الفساد ويريد القضاء على هذه الميليشيات !
وطبعا إيران بحكم تغلغلها في العراق بإمكانها إسترجاعه سريعا بعد ان يتم إنتشاله من أزماته الحالية وتسمينه وتعافيه .. عندها ستعود إيران لحلبه ونهب ثرواته وجعله ورقة في سوق المساومات .
قبل يومين ظهر وزير النفط الجديد على شاشة التلفزيون وفضح كذب حكومات : المالكي ، والعبادي ، وعادل المهدي ، والكاظمي ..عدنما كانت تفعد إتفاقيات التعاون مع السعودية في مجالات الطاقة ، وإدعى ان كلفة نقل الطاقة عالية لايقدرها عليها العراق ، بينما الحقيقة ان السعودية عرضت بيع الغاز بسعر أرخص من الغاز الإيراني .. وهذا يدل على حجم الهيمنة الإيرانية ، وان جميع القرارات الحكومية العراقية الكبرى هي تصدر بموافقة إيرانية ، وان نسبة سرقات المفسدين قليلة قياسيا الى الثروات الهائلة التي تسرقها إيران يوميا من العراق !
ان المال السعودي والذكاء الإسرائيلي المبدع ومن خلفها عظمة أميركا … كفيلة بإسقاط نظام ولاية الفقيه وسحق عملاء إيران وتخليص المنطقة من هذا الشر .