موسم نهاية نفوذ النظام الايراني في المنطقة

موسم نهاية نفوذ النظام الايراني في المنطقة
منى سالم الجبوري
هناك نوع غير مسبوق من التظاهرات الشعبية العارمة في أفغانستان ضد الجرائم التي إرتکبها النظام الايراني بحق اللاجئين الافغان من رمي في النهر أو رميهم بالرصاص وإحراقهم في داخل سيارة بحسب ماقد تداوله ناشطون إيرانيون وأفغان بهذا الصدد، وبحسب ماورد في وکالات الانباء فقد شهدت الأيام الماضية مقتل 55 مهاجرا أفغانيا على الحدود الأفغانية الإيرانية. وأعلن عبد الغني نوري حاكم منطقة غولران المحاذية لإيران “انتشال جثث 18 من أصل 55 مهاجرا أفغانيا أجبروا على عبور النهر”، وهذه التظاهرات التي کانت صاخبة وعارمة وشهدت حضور أوساط سياسية وحزبية أفغانية الى جانب الجموع الشعبية الى جانب تصريحات رسمية أخرى ضد الانتهاکات والجرائم التي ترتکبها القوات التابعة للنظام الايراني، حيث قالت النائبة الأفغانية مريم سماء: “يتعرض الأفغان للإهانة والتحقير والتعذيب والقتل بشكل يومي في إيران، ويجب طرح هذا الملف في لجنة مناهضة التعذيب و تقديم شكوى رسمية في محكمة العدل الدولية”، مع ملاحظة إن هذه التظاهرات قد شهدت هتافات ضد قادة النظام الايراني وعلى رأسهم المرشد الاعلى خامنئي وحرق وتمزيق صورهم وترديد شعارات مناوئة لهم.
هذا التطور، أي زيادة مشاعر الرفض والکراهية للنظام الايراني ولممارساته اللاإسلامية واللاإنسانية التي سبق وإن شهدنا نظيرا لها في العراق ولبنان بشکل خاص، يتزامن مع نشاطات ملفتة للنظر لنشطاء عراقيين ولبنانيين وإيرانيين يسلطون فيها الاضواء على الدور المشبوه الذي لعبه هذا النظام ضد أمن وإستقرار بلدان المنطقة الى جانب التأکيد على مدى کراهية ورفض الشعب الايراني له خصوصا بعد أن باتت فضائح الفساد في هذا النظام تزکم الانوف والصراع بين جناحي النظام ورموزه يتصاعد أکثر من أي وقت مضى.
النشطاء العراقيون الذين يشيرون الى معلومات بخصوص إن النظام الايراني أجبر الحکومات العراقية التابعة له وبشکل خاص حکومة سئ الصيت نوري المالکي على دفع عشرات المليارات من أموال الشعب العراقي للنظام السوري ونظام کوريا الشمالية!!! الى جانب إن العراق قد أصبح منفذ لهذا النظام کي يتم تخفيف وطأة العقوبات الدولية المفروضة عليه في وقت صار الشعب العراقي يعاني من شظف العيش والمعاناة الى أبعد حد، والمثير للسخرية إن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وفي الوقت الذي يعلنان رفضهما لقيام النظام الايراني بصرف أموال الشعب الايراني على مخططاته المشبوهة في بلدان المنطقة، فإن القوى السياسية العراقية لايرف لها جفن وتتصرف وکأن الامر لايعنيها في وقت صارت الاوساط الدولية تتحدث علنا عن”الدور والنفوذ المشين للنظام الايراني في العراق” ومن دون شك فإن شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب العراقي لم تعد ترضى بذلك وإن الايام القادمة ستشهد حتما أحداثا وتطورات قد تغير قواعد اللعبة ولاسيما وإن الاجواء کلها مناسبة من أجل ذلك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here