تركيا أردوغان وشمال العراق

تركيا أردوغان وشمال العراق
المعروف جيدا ان لتركيا العنصرية الطورانية مطامع مهمة في شمال العراق في أبنائه و في أرضه ولا تزال تحلم بضم أرضه وأبنائه الى تركيا وتحاول ان تستغل كل حالة فوضى وعدم استقرار في العراق وتأجير وركوب كل مجموعة فاسدة معادية داخلية او خارجية للعراق والعراقيين لتحقيق هدفها وأمنيتها والتحرك بسرعة لضم شمال العراق الى تركيا الموصل كركوك اربيل وربما العراق كله باعتباره كان جزء من هيمنة واحتلال خلافة الظلام والوحشية الخلافة العثمانية قبائل متوحشة معادية للحياة والإنسان في ظروف خاصة مكنتها من غزو المنطقة وفرض ظلامها ووحشيتها على المنطقة وجزء كبير من العالم
و بعد وصول أردوغان الى الحكم حاول ان يعطي لنفسه قيمة أكبر من قيمته الحقيقة ويتظاهر بانه المنقذ والمخلص للإسلام والمسلمين من خلال أعادة الخلافة العثمانية خلافة ال عثمان الوحشية التي دمرت الإسلام وشوهت صورته وأساءت اليه إساءة بالغة لأنهم مجرد وحوش لم يفهموا من الحياة الا الذبح والتدمير وفرض الذل والعبودية على الآخرين فاستغلوا جهل وتخلف المسلمين وفرضوا أنفسهم سادة وحكام على العرب والمسلمين حيث استغلوا النزعة الطائفية الجاهلية وجمعوا حولهم الجهلة والمتخلفين وجعلوا منهم خلفاء على المسلمين وكانوا وباء من أشد الأوبئة التي دمرت الإسلام والمسلمين
منذ ثورة 14 تموز عام 1958 في العراق ووصول حكومة عراقية حرة هدفها بناء العراق الحر وخلق الإنسان العراقي الحر المحب للحياة والإنسان الذي يفتخر ويعتز بعراقيته الخطوة الأولى التي بدأت بها هي ترسيخ ودعم وحدة العراق والعراقيين
كما اتخذت موقفا حازما وصارما ضد دعوات بدو الصحراء وبدو الجبل العنصرية القومجية والغريب رغم العداء الظاهر بين بدو الجبل وبدو الصحراء اي دعاة القومجية النازية العنصرية الا إنهم توحدوا وتحالفوا ضد الثورة اي ضد ثورة 14 تموز بمساعدة وتمويل ال صباح وال سعود وال صهيون وأمريكا والملك حسين والحكومة التركية وتمكنوا من ذبح الثورة وأهلها وأدخلوا العراق والعراقيين في نار جهنم وكان يوم 8شباط عام 1963 اليوم الأسود الدموي يوم عيد بالنسبة للحكومة التركية في ذلك الوقت لأنها ترى في وحدة العراق والعراقيين سد الأبواب أمام أعداء العراق ومنعهم من تحقيق مطامعهم في العراق
لهذا نرى اردوغان يرى في الصراعات الطائفية والعنصرية في العراق الوسيلة الوحيدة التي تحقق مطامعه و أهدافه الخبيثة في المنطقة ومنها أعادة خلافة الظلام العثماني وجعل نفسه اول خليفة للخلافة الجديدة حتى أصبح يتصرف كأنه خليفة وينظر الى من حوله كما كان ينظر أجداده اي خلفاء ال عثمان اليهم على أنهم عبيد وجواري رغم علمه ان أبناء الأناضول الأحرار كانوا أول من سحق الخلافة وخلفائها بحذائهم وقبروها في قمامة الزبالة كما تقبر اي قذارة
لكن أردوغان حاول ان يستغل الأوضاع الغير مستقرة في المنطقة وخاصة في العراق ويتقرب من دعاة العنصرية النازية في شمال العراق مجموعة البرزاني ودعاة العنصرية النازية في غرب العراق المجموعة الصدامية الوحشية وشكلوا تحالفا معه لمنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية لمنع العراقيين من دعم وترسيخ وحدة العراق والعراقيين وهذا يذكرنا بتحالفهم وحربهم ضد ثورة 14 تموز ومن ثم الإطاحة بها
الحقيقة هناك سر لم يعرف وهو العلاقة بين القومجية الصهيونية والقومجية البرزانية والقومجية الصدامية والقومجية الأردوغانية والوحشية الوهابية رغم الاختلافات والصراعات الكلامية الظاهرة في ما بينهم الا أنهم في حالات الأفعال نجدهم متحالفين متعاونين
الشي المثير للاستغراب أن القوى التي أعلنت الحرب على العراقيين وذبحت العراقيين في 8شباط 1963
هي نفسها تعلن الحرب على العراقيين بعد تحرير العراق في 9-4- 2003 ومنعهم من بناء العراق الحر الديمقراطي
ولو دققنا أكثر في الأمر لاتضح لنا بشكل واضح إنها نفسها التي ذبحت العراقيين في معركة صفين وفي معركة كربلاء
نعود الى تعامل أردوغان مع العراق والعراقيين فانه لا زال يرى في العراق ولاية تابعة له لا يزال يرى في أبناء العراق عبيد وجواري وعليه إعادة العراق وأبنائه اليه خاصة انه وجد من يؤيده من بعض المجموعات المحسوبة على العراق والعراقيين المجموعات العنصرية الفاشية القومجية مثل المجموعة البرزانية والمجموعة الصدامية
لهذا أصبحت أنقرة هي الملاذ الآمن الذي تحميهم وتحقق أحلامهم و أصبح اردوغان هو الضمانة الوحيدة لجحوش صدام في شمال العراق ولعبيد صدام في غرب العراق
وكان هؤلاء الجحوش يرون في بغداد دولة معادية محتلة لأرضهم ولشعبهم
رغم ان اردوغان لم ولن يقر بشعب أسمه الشعب الكردي لكنه يقول ان تركيا هي وطن الأكراد ولا وطن لهم غيرها وهو من أطلق عليهم بدو الجبل ومع ذلك نرى دعاة العنصرية النازية في شمال العراق ترى في أردوغان الضمانة الوحيدة للأكراد فكان يرى في اردوغان هو الأمل الذي يمكنه ان يحقق حلمه في تأسيس أمارة عائلية حتى لو كان ذلك على حساب تدمير العراق وذبح العراقيين وهذا ما يفعله دعاة العنصرية النازية بدو الصحراء مع اردوغان وهذا هو المستحيل
لم ولن يحصلوا على اي شي سوى تدمير العراق وذبح العراقيين وفي المقدمة أبناء الشمال وأبناء الغرب وما حدث ويحدث الا دليل على ذلك
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here