عدم مشاركة السيد أسامة النجيفي بحكومة الكاظمي أظهرت حكمة عالية في عدم اللهاث وراء المغانم وكراسي السلطة

مراقبون : عدم مشاركة السيد أسامة النجيفي بحكومة الكاظمي

أظهرت حكمة عالية في عدم اللهاث وراء المغانم وكراسي السلطة

عامر الدليمي

أكد مراقبون ومتابعون للشأن العراقي إن عدم مشاركة جبهة الانقاذ والتنمية برئاسة السيد أسامة النجيفي في حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، أظهرت حكمة عالية وشعور عال بالمسؤولية الوطنية ، في عدم اللهاث وراء المغانم ومناصب السلطة العليا بكل مغرياتها!!

وأشار المتابعون للشأن العراقي الى أن جبهة الانقاذ والتنمية برئاسة السيد أسامة النجيفي ، وحرصا منها على سمعتها والحفاظ على ثقة جمهورها ، نأت بنفسها عن أية مشاركة مع كل المرشحين السابقين لرئاسة الوزراء، وآخرهم مصطفى الكاظمي، بالرغم من أنها أعلنت دعمها له ومساندته لإنجاح عمل حكومته بعد توليه المهمة، إن أوفت تلك الحكومة بعهودها في إجراء انتخابات مبكرة وقانون مفوضية منصف ، واهتمت بمطالب المتظاهرين ، وسعت لإيجاد حلول سريعة لمأساة المغيبين قسرا والمختطفين والمهجرين والسجناء، ومنحتهم حقوقهم، وإستطاعت عبور محنة كورونا والوضع الاقتصادي المتردي!!

ولفت هؤلاء المتابعون الى أن جبهة الانقاذ والتنمية أكدت أنها بقيت أقرب الى أن تبقى وفية لجمهورها وفي عدم تلويت سمعة شخصياتها وهي محترمة ، فيما يجري من صفقات سياسية وتمرير أجندة، دأبت قوى سياسية كثيرة على الإنغماس في لعبتها، من أجل أن تستحوذ على أكبر عدد من الإمتيازات والمكاسب في وزارات الدولة وفي درجاتها الخاصة، وتلك القوى لاتهتم لمطالب جمهورها ، بقدر إهتمامها بأن تحصل على تلك المكاسب والمغانم لتزيد في ثرائها وفي قدرتها على التأثير بالمال وبمغريات الوظائف وعمليات إستغفال العقول، حتى وإن تدنت مستويات العيش للكثير من العراقيين الى مادون مرحلة الآدمية ، التي جبل العراقيون على أن يحيوا فصولها المرعبة، وهم يعانون من شظف العيش، وتدني مستويات الخدمات وإنهيار منظومتها، وبخاصة الصحية والأمنية منها، حيث أظهرت هزالة وضع الدولة وتردي أحوالها على أكثر من صعيد!!

النجيفي رفض الهيمنة الايرانية على مقدرات العراق

وأشار المتابعون للشأن العراقي ومراقبون عراقيون وعرب الى أنهم كانوا يستغربون عدم مشاركة السيد أسامة النجيفي وجبهة الانقاذ والتنمية في حكومة الكاظمي في مرحلتها الانتقالية ، بل أنهم أعلنوا مقدما حتى مع المرشحين لرئاسة الوزراء الذين سبقوه أنهم لن يشاركوا في تلك الحكومة التي قيل عنها أنها حكومة انتقالية، ومهمتها إنجاز الانتخابات المبكرة واعداد قانون انتخابات وتخطي جائحة كورونا والوضع الاقتصادي الصعب، وهو ما حصن جبهة الانقاذ والتنمية من أي اتهام يوجه اليها في أن لديها أي تورط بفساد من اي نوع، كما لم يؤشر على مدى فترات تولي السيد أسامة النجيفي منذ إن كان وزيرا للصناعة ،ومن ثم رئيسا لمجلس النواب، وبعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية، أي إستغلال للمنصب ولم يتورط بفساد من أي نوع ، وبقيت أياديهم نظيفة، وهو ما جعلها موضع إحترام جمهورها وغالبية كبيرة من العراقيين ومن قوى وشخصيات وطنية أكدت في أكثر من مناسبة، أنها تنظر الى شخصية السيد أسامة النجيفي على أنها اليد النظيفة ، وتلك التي حافظت على مواقف وطنية إتسمت بالثبات والمبدئية العالية ، ورفض التدخل الاقليمي والدولي في شؤون العراق من أية جهة كانت، ووقف بشجاعة وصلابة لاتلين ، هو وشقيقه السيد أثيل النجيفي وبقية قادة جبهته، ضد التدخل الايراني ورفض الهيمنة الايرانية على مقدرات العراق، وهو ما أكسبهم إحترم قطاعات عراقية كثيرة وجدت في شخصية السيد النجيفي أنه لايخشى في الحق لومة لائم!!

جبهة الانقاذ والتنمية أكدت انها ستراقب أداء الحكومة

وهنا يشير المتابعون للشأن العراقي الى أن جل اهتمام السيد أسامة النجيفي وجبهة الانقاذ والتنمية من عدم المشاركة في حكومة الكاظمي، وإعلان دعمها لها ، هي إبقاء جبهتهم تراقب أداء الحكومة من خلال البرلمان وما تمتلكه كوادر الجبهة من قيادات متمرسة تستطيع ان تراقب الاداء وتقدم المقترحات والحلول والمعالجات التي من شأنها أن تغير من مسارات الخلل في الاداء وفي المواقف وفي إسلوب التعامل مع الأزمات، وهي قد برهنت على إظهار قدراتها من خلال ماقدمته من خريطة طريق لتأشير أزمات العراق ووضع الحلول العملية التي تخفف من تأثيراتها السلبية على عموم العراقيين، كما أصدرت جبهة الانقاذ والتنمية بيانات وتصريحات في مختلف المواقف من الأزمات وحالات الخلل التي أشرتها على عمل الحكومات المتعاقبة ، دللت بما لايقبل الشك ، عراقيتها الاصيلة ، وعلى عمق المسؤولية الوطنية التي تحملت عبئها للنهوض بالبلد الى ما يتمناه كل عراقي شريف، رفض صنوف الاستكانة والذل ومحاولات التسلط والتبعية والولاء للآخر ، بكل أشكالها !!

النجيفي تبنى مطالب المتظاهرين ودعم مطالبهم

كما يؤكد المراقبون أن دعم جبهة الانقاذ والتنمية للمتظاهرين ومطالبهم العادلة ورفض المساس بهم أو الاعتداء عليهم ، وتبني ما يطالبون به من مطالب عادلة ومشروعة، دعم العراقيين وجموع غفيرة من المتظاهرين في كل ساحات التظاهر ، ووقفت بشدة ضد عمليات إستهدافهم والتنكيل بهم من جهات مختلفة، كانت تختلق المبررات للإساءة اليهم او تضييق الأحوال على خيمهم ، وهم تحملوا كل تلك الصعاب في جائحة كورونا ، ومأساتها الرهيبة ، وما يزالون رغم حجم الضرر الذي يتحملونه صامدين في ساحات التظاهر والإعتصام ، وفي ظروف يصعب البقاء فيها ، وبقيت وقفتهم الوطنية المسؤولة محل تقدير العراقيين وثنائهم!!

النجيفي أولى أهمية خاصة لمأساة المهجرين قسرا والمغيبين والسجناء

وهنا يشيد المتابعون للشأن العراقي وقطاعات شعبية ومنظمات مجتمع مدني بمواقف جبهة الانقاذ والتنمية ورئيسها السيد أسامة النجيفي من قضية المغيبين والمختطفين والسجناء والدفاع عنهم أمام كل المحافل الحكومية والدولية، وإعتبارها من الألولويات التي تحملت جبهة الانقاذ والتنمية الدفاع عنها وإصرارها على عودة عشرات الآلاف من المهجرين قسرا الى مناطقهم، بأسرع ما يمكن ، ومطالبة الحكومة والجهات المختصة بالكشف عن مصير المغيبين والمختطفين ، وقدمت مقترحاتها لتعديل قانون العفو العام الى الرئاسات الثلاث والسلطة القضائية، ومتابعة كل قضاياهم أولا بأول ، وابتعدت عن ادخال قضيتهم في سوق المساومات على المناصب ومغانم السلطة، كما يفعل البعض من ساسة البلد ، وبعضهم من أقرب المقربين الى هؤلاء الذين تعرضوا للظلم للمتاجرة بقضيتهم، لأغراض انتخابية أو دعاية موجهة وفق غايات إستغلالية مريضة، هي من أكسب جبهتهم هذا القبول العراقي والاحترام من قطاعات عراقية كونهم لايدافعون عن طائفة أو مذهب ، بل عن كل عراقي تعرض للظلم والاعتداء على حريته أينما كان!!

النجيفي وخريطة الطريق لانقاذ الوضع العراقي من تداعياته

ويؤكد المراقبون والمتابعون للشأن العراقي أن السيد أسامة النجيفي وجبهة الانقاذ والتنمية كثيرا ماكانوا مبادرين الى تقديم خريطة طريق للخلاص من مآزق الوضع العراقي ومن إنتكاساته، وتؤشر رؤيتهم عمقا في وضع سكة العراق على الطريق الصحيح، والعمل على إنتشاله من براثن ضعفه وتدني أحوال شعبه في النواحي الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمعيشية والصحية والتجارية وسوء استغلال موارد البلد ، وتهريب عملة بلدهم ، وسيطرة عصابات الجريمة والنهب على المنافذ الحدودية ومن تدهور علاقاته مع المحيط العربي والدولي وتحكم جماعات مسلحة تدعي الانتماء والولاء للاجنبي لتكون هي المتحكمة بمقدرات العراق، وكثيرا ماحذرت جبهة الانقاذ والتنمية من مخاطر وتبعات تلك الجماعات الخارجة عن القانون ومن تسببها في كل حالات التدهور في علاقات العراق العربية والاقليمية والدولية، وهو ما أشر أساليب وطرق خلاص وخرائط طريق، كانت بحق محل تقدير كل العراقيين المخلصين والوطنيين الصادقين والمضحين من أجل العراق ورفعة شعبه وإعلاء كلمة بلدهم بين بلدان المعمورة!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here