وراء كل إمرأة ناجحة رجل عظيم

وراء كل إمرأة ناجحة رجل عظيم

ضحى كريم ثابت

تعني كلمة “جندر” النوع الانساني، بغض النظر عن التصنيف الجنسي للبشر، بين ذكر وأنثى، حسب فهمي، لكنها بالتحديد.. قاموسيا.. في علم الاجتماع، تعرف بأنها: “Gender Identity المفهوم الشخصيّ الذي يحدّده الفرد لنفسه كذكرٍ أو كأنثى، إرتباطا بمجموعةُ المظاهر الشخصية الخارجية التي تعكس الهوية من خلال السلوك والمظهر”.

وعطفا لفهمي على التعرف الاصطلاحي، أجد أن: “لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ” يس 40

إذن الرب فطرهما متباينين.. عضويا ونفسيا، بما يخلق مواهب ومميزات، لا تماس بينهما، إلا إذا إخترق أحدهما الحدود الفاصلة بين الاثنين، فيغار الرجل من تفوق زوجته عليه.. إجتماعيا او وظيفيا، او تغار زميلة من نجاح زميلها.

لكنهما لو تأملا في التباين الفطري، وعمق الفجوة الواسعة بينهما، ما تخلى أحدهما عن تكوينه؛ حاسدا الآخر على ما حباه الله من نعمة حجبها الرب عنه هو كي يوجهه نحو معطى سواها يجيده أكثر ويستطيع تقديم منفعة للمجتمع ولنفسه أكبر مما لو فرط بأشيائه وترصد نظيره النوعي.. الانثى أن كان ذكرا والذكر ان كانت أنثى.

إنها غيرة مهينة للذات، تسفح فرصة قائمة لدى المرء يذرها متجها لتهديم المتألق بدلا من بناء نفسه وتلميعها، إقتداءً إيجابياً.

فالتنافس بين الرجل والمرأة وارد، وممكن ومحتمل، باعثا على غيرة مدمرة “تهجم بيوت” بغياب التأمل الهادئ الذي يجعلهما يتكاملان بدل التنافر، خاصة عند تفوق الطرف الأضعف في العلاقة الزوجية.. المرأة، فتلك يعدها الرجل خطيئة لا يغفرها لأنثاه، فيتحول أما وحش ضارٍ او مهرج معتوه او ظالم يبرر قسوته بخروجها عن طوع الرباط المقدس.

لكن لو إتسقت سياقات الحياة، ودعم كلاهما الآخر، ولو اننا تصرفنا مع القاعدة الذهبية: “وراء كل رجل عظيم إمرأة” بمرونة ومن دون تحسس وجعلناها قاعدة ماسية: “وراء كل إمرأة ناجحة رجل عظيم” لتحقق نمو ميداني مطرد تصاعديا داخل الأسرة الواحدة.. عائليا، ومؤسسة العمل.. وظيفيا، ينشر الرفاه في المجتمع، ونعيش بثبات ونبات ونخلف بنين وبنات… وخليتهم بخير وإجيت.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here