السلطة الرابعه … سلطة تنفيذيه

السلطة الرابعه … سلطة تنفيذيه
بقلم صبيح الكعبي

صُنف الأعلام سلطة رابعه تضاف للسلطات الثلاثة الأخرى التنفيذية والتشريعية والقانونية تمثل عين الرقيب والراصد لمحيط عملها في الدولة والمجتمع .

لعبت دورا كبيرا في عراقنا منذ تأسيسها وللحظتنا قدمت في مسيرتها من المنجزات سوآءا على مستوى اعضائها أو مسيرة بلدها , استحقت ان تكون عمودا صلبا من أعمدة الحق والعدالة في قول الحقيقة مهما عظمت تضحياتها . تعثرت مسيرتها بالغام حالت دون ان تأخذ دورها المرسوم لها , فكلا يريد ان يضع بصمته عليها ويسعى ان تكون منبره المبجل لبث أفكاره والاستحواذ على توجهاتها , حددت هذه السلطة خطها المستقيم وسياستها الواضحة وحيادتيها بالعمل في مبادئها وسلوكها الجمعي العراق فقط . بإدارتها المنتقاة وشخصياتها المتميزة التي تحملت نتيجة ذلك أهمال واضح من الدولة طيلة سنواتها العجاف , نستثني زمن الأستاذ نوري المالكي الذي أولاها اهتمام وعناية خاصتين بعد جهد جهيد من بعض الشخصيات المقربة منه والتي لعبت دورا كبيرا في ذلك , انتعشت النقابة وتنفست الهواء النقي لتشق طريقها وتبني مستقبلها حتى نالت مكانها اللائق الذي تستحقه على المستويات الداخلية والعربية والعالمية . قادة البلد وسياسييه وقفوا مكتوفي الأيدي والالسن في الدفاع عن حقوق اعضائها .ولاية الدكتور حيدر العبادي للسلطة التنفيذية شهدت إهمالا واضحا ومتعمدا لها بالرغم من التضحيات الكبيرة والمواقف البطولية لمراسليها الحربيين والذين يتسابقون مع جحافل قواتنا في ساحات الوغى لتحرير الارض والعرض من داعش , لا يمكن نكران الحقيقة على ما قدموه من تضحيات جسيمة تراوحت بين الشهادة والعوق والجراح النازفة اختلطت مع الارض لترسم بانوراما النصر العراقي المؤزر, سجلت لهم ملاحم من البطولة والشجاعة واوسمة تميز على صدورهم كان الأجدر ان تأخذ هذه الملاحم بعين الاعتبار من لدن دولة السيد العبادي , لم تنثني العزيمة أو يكل العطاء بل أستمرت بعطائها برغم الإهمال المتعمد من قيادة البلد ومسؤوليه, أستبشرنا خيرا بتولي الدكتور عادل عبد المهدي للمسؤولية في أعلى سلطة تنفيذيه وهو الإعلامي المرموق وصاحب جريدة العدالة والكاتب فيها باعتباره زميل مهنة و كما يقول المثل الشعبي (منا وبينا ) , وبعد صبر وتأمل انتهت فترته بالأستقالة دون ان نحظى بشيء ملموس , تعالت أصوات الفرح ورقصت القلوب باختيار دولة الأستاذ مصطفى الكاظمي رئيسا لوزراء العراق , فرحنا هذا متأتي من كونه أيضا من هذه النقابة وأعلامي وكاتب لامع لينقذ النقابة مما هي فيه وينظر لها بعين الأبن البار لزملائه في مهنة المتاعب وان تحظى باهتمامه , ورفع الحيف عنها وأطلاق المنحة السنوية لشرائح مهمة من الصحفيين والكتاب والفنانين وتكون بادرة خير وأنجاز في مسيرته التنفيذية , العين مشدودة لكم ايها الإعلامي اللامع ان تنجز للنقابة ولزملائك ما عجز عنه سلفك وابن نقابتك في أعادة البسمة على شفاه أصحاب الأقلام الشريفة لتكون صورة مشرقة في مسيرتكم الظافرة . وهي تحتفل بعيدها 151ولاننسى ان السلطة الرابعة الآن هي السلطة التنفيذية .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here