كردستان وكذبة السيادة

كردستان وكذبة السيادة
احتجت حكومة اقليم كردستان على استمرار خرق اراضي الاقليم من تركيا واعتبرت هذا العمل تجاوز على اراضيها جاء ذلك في بيان صدر عن حكومة الاقليم وقد ناشد البيان الحكومة الاتحادية باتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف هذه التجاوزات .
الى هنا والامر طبيعي ولكن مفردات البيان تحدد نوعية حكومة الاقليم حيث لم يات البيان على سيادة العراق كدولة بضمنها الاقليم بل الاقليم فقط واراضيه ,وقد علقت الخارجية التركية ردا على بيان الاقليم قائلة من غير المعقول صدور هذا البيان من حكومة شمال العراق والامر اي العمليات قد تمت بالاتفاق معهم وبعلمهم والتوقيتات قد اتفق عليها ومعلوماتها الاستخبارية تم استحصالها من حكومة الشمال نفسها(طبعا لايقولون حكومة الاقليم لانهم اصلا لايعترفون بشيء اسمه اكراد)وهذا الايضاح قد جاء على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية بعد بيان الاستنكار شديد اللهجة من الحكومة العراقية والذي سلم للسفير التركي قبل اربعة ايام ,وبتحليل بسيط جدا لمعرفة ماتم وماحدث ومن هو المتسبب في كل هذا اقول المتسبب الاول والاخير هو حكومة اقليم كردستان لانها لم تسمح للجيش العراقي والقوات الامنية بان تمسك الشريط الحدودي المتاخم لحدود دول الاقليم وهي التي تعلن ان اراضيها لايمكن لاي قطعات حكومية دخولها وهنا علامة استفهام كبيرة لماذا لم تسمح حكومة الاقليم بهذا الامر وهل وجود القوات الاتحادية فيه ضرر على حكومة الاقليم وهذا امر مفروغ منه وجود القوات سيجعل السيطرة على المنافذ الحدودية والاموال التي يتم نهبها باصول من العراق كذلك السيطرة على النفط وحركته وهذا امر لم ولن ترغب به حكومة الاقليم لانه سيوقف سرقاتها للثروة العراقية وهل نسينا مايقوله زعيمهم الاوحد مسعود البارزاني وزمرته بانه لايشرفه ان يكون ضمن العراق كدولة ولكن يتمنى ان يكون جارا للعراق وهذا فيه اشارة واضحة الى نيته بالانفصال وفعل هذا في 25 ايلول 2017 وفشل وتمت معاقبته من قبل حكومة العبادي حينها فعن اي سيادة يتكلمون عن اي ارض يتحدثون هؤلاء لديهم استعداد للتحالف مع الشيطان ضد حكومة بغداد واذكر قول الخارجية التركية عن الحالة باننا بعد ان ادركنا ان حكومة شمال العراق لاتسمح للقوات العراقية بمتابعة الارهابيين اتفقنا معهم وعملنا سوية لمتابعتهم وقتلهم .
هكذا اذن تسير الامور وتدار الصفقات المطلوب اليوم هو استمرار السياسة التي سارت عليها حكومة العبادي في تعاملها القوي مع الاقليم واسقاط وجودهم في اماكن عديدة واخضاعهم بالقوة للسلطة المركزية حتى نستطيع حماية الارض العراقية باكملها وعدم السماح لهم باقامة علاقات منفردة مع دول العالم خارج الادارة المركزية والغاء الحكم الفدرالي لانهم لاينفع اعطاءهم المجال واستغلاله لضرب السيادة العراقية بشكله السافر الذي حصل .
هل لدى العراقيين ادنى شك بعدم اعتراف الاكراد بالحكومة وان مستقبلهم مرهون بتعامل حكومة الكاظمي اليوم مع ملف السيادة .
قاسم محمد الحساني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here