أمريكا و دلالة ثورة النّعل في العراق

أمريكا و دلالة ثورة النّعل في العراق

عبد الله ضراب الجزائري

إلى الشعب العراقي الأبي الذي اخزي كبرياء أمريكا بدلالة النّعل من يد مظفّر الزيدي على وجه رئيسها المتغطرس ( بوش سابقا )

***

أهلَ الفراتِ افْخروا فالشَّعبُ ما هان َ… قد هزَّ بالنَّعلِ رغم البطش طغياناَ
زَيْدِيُّنا سَنَّ للثوَّارِ بادِرَة ً … تُغري على سُبُلِ التَّحريرِ شُجعاناَ
طالت دِلالتُه الطُّغيان فانكسرتْ … في الأرضِ سُطوته وانحطَّ خزياناَ
قد أفهم النَّاس في فحوى رسالتها … أنَّ العراق سليلَ المجدِ ما هانَ
أنَّ الخيانة رغم البطش ما أمِنتْ … فالشَّعبُ مُحتدمٌ بالغيظ بُركاناَ
أنَّ النَّشامى بأرض الرَّافدين صَحَوْا … والعزمُ في أسُدِ التَّحريرِ ما لانَ
أنَّ الحضارة في غربِ الخنا كذِبٌ … ما أقنعت بالأذى والزُّورِ إنساناَ
***
تُرمْب ُجانبْ سبيلَ العار ممتطيا … ظهرَ الفضيلة ، كن في الحكمِ فنَّاناَ
جَنِّبْ بلادَك غيظاً صار مُحتدماً … في كلِّ شعبٍ سقاه البوش ُأحزاناَ
في كلِّ روحٍ بظلم البوش قد زُهقتْ … في كلِّ نفس شقت بالبوش عُدوانا
طهِّرْ طبائعَ ذاك الشّعب من طمعٍ … أضحى يُحمِّلُهُ خِزياً وأدراناَ
حرِّرْه ُمن سفَهٍ أوحى اليهودُ به … املأ جوانحَه طُهرا وإيماناَ
إيمانَ صدقٍ يردُّ الأرضَ آمنة ً … وليس غلاًّ يُسيلُ الدمَّ ودياناَ
الارضُ واسعة ٌ تكفي خلائقَها … لا تُضرموا الشُّرْهَ في الأوطانِ نيراناَ
الارضُ مسكنُنا دوما ومسكنكمْ … لا تَهدموا بالهوى والظُّلم مأوانا
الارضُ مركبُنا تمضي بنا وبكم … كن يا تُرمبُ لها بالحقِّ قبطاناَ
الله خالقُنا حقاًّ وخالقكمْ … لا تعبدوا في زمان العلم صُلباناَ
تحرَّروا من هوى شعبٍ يوظِّفكمْ … كي يملأ الأرض آلاماً وكفراناً
محمَّدٌ قد أتى بالحقِّ يُسعدُنا … الله أرسله والحقُّ قد بانَ
سَلُوا العلوم إذا حاط الظَّلامُ بكمْ … قد ساقها خالقُ الأكوان بُرهاناَ
محمَّدٌ ما أتى إلا بنافعة ٍ… بالعلم والسِّلم والأخلاق وَافانا
أخو المسيح فدربُ الحقِّ واحدة ٌ… وَيحَ الذين زروا بالحقِّ نُكراناَ
أين العقولُ فشمس الحقِّ باهرة ٌ ؟ … أم غالها بالهوى والإثم ما رانَ ؟
تُرُمْبُ بادرْ فباب الله مشرعة ٌ… لا تترك الغربَ رغم النُّورِ حيرانا
حضارةُ الغرب في الإفساد قد سقطتْ … فاصنع لها من شعاع الحقِّ ميزاناَ
***
إنَّ الحضارة بالإسلام لو نهضتْ … أمُّ المكارم للإسلام عِرفاناَ
يا أمَّةَ النُّورِ دربُ العزِّ متَّضحٌ … فرِّي الى الله ، حُمقُ الغرب أخزانا
احي اليقينَ فآيُ الحقِّ دامغة ٌ … والكون أكَّدها بالآي تِبياناَ
داوي البَريَّة َبالآيات إنَّ لها … على المفاسد والأمراض سُلطاناَ
عودي لموردِكِ الصَّافي مُدجَّجة ً … بالعزم واصطبري فاللهُ مولاناَ
الله أكبرُ ما عاث الطُّغاةُ وما … أخزى مُظَّفَّرُ بالصّبّاطِ طُغيانا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here