جهضنا الآمل وداعا أبا أحمد

جهضنا الآمل وداعا أبا أحمد

بقلم : مجاهد منعثر منشد

شاشة الحياة تعرض لنا الكثير من انواع البشر , فمنهم نراه صورة فوتغرافية تزول بمجرد ابتعادها عن حدقات العيون , وثلة نتحسسها وينبض الفؤاد بسجاياها وخصالها حتى تسجل في الذاكرة وتطبع على جدران القلوب.

صادفنا الأحمق , الحقود , المتكبر , الصفيق كما التقينا بالطيبين الذين يميزون ويدركون الفرق بين الزمالة والصداقة يهتمون بنا لإيصال رسالتهم الهادفة بأن منزلتكم منزلة صديق بكل شروط الصداقة, لكن هؤلاء هدف في الدنيا , إذ تغرس كفها بقلوبهم ليرحلوا إلى العالم الأفضل .

ومذ لحظة الرحيل تشعر بهيبة الموت ووجع الفقد وحزن الرحيل , فنتذكر كلماتهم وأشياءهم الجميلة وحسن الآثر .

وحسبي الآخ الطيب الراحل كاظم صبار من الثلة المختارة , المتواضع , دمث الأخلاق, رحل لكن مشاعره ومواقفه وكلماته لا تموت.

هاجر فتذوقنا الموت بفراقه وطلته البهية التي تؤنسنا , سمعت نبأ وفاته وكنت أعده صديقا سرا وأخا علنا ,فعزتني فضائله قائلة : لتر الموت له شافيا .

اللهم لك الحمد مسكوبا , فلا المال والبنون باقيا , ولا النفس مخلدا , رب أجعل الاذان واعيا ولتلقين الملائكة سامعا . وطيب الفقيد ضميره المناديا , اللهم لا تجعله في الحساب عاريا , رحماك لمن أحببنا , سير قلبه مع حبيبك محمد ماشيا , وركب روحه على سرج أل بيت النبي راكبا , وفتح للراحل أبواب الجنان ووفقه لمن أحب التلاقيا , أمنه من الفزع الآكبر بحق الانبياء والمرسلين ورسول الإسلام ومن كان عنده من الغواليا .

اللهم أعطه من المغفرة ما لم تعط أحدا , وجدد ظلك على روحه بسحائب رحمتك الواسعة .. وبقدر عدد البلايا التي ابتليته بها أرزق اهله وذويه الصبر والسلوان إنك سميع مجيب وبالإجابة جدير .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here