العفو عن القتلة والشعب يدفع الثمن !

العفو عن القتلة والشعب يدفع الثمن !
خالد القيسي
جماعة عاثت بالأرض فسادا
غايتها العودة الى الوراء
بتزييف حقائق الماضي الظالم هو المنقذ .
بعدما تضرر العراقيون من الانقلابات والتغيرات التي حصلت منذ تاسيس دولتهم الحديثة في العام 1921م وظاهرة العطش الى حكم رشيد يتطلع به الناس الى الخير ويكون لهم الحق في اختيار طبيعة الحكم عكس ما توالت عليهم عقليات تدير الحكم منها أتت من خارج الحدود او الديكتاتورية الغاشمة او أخرى تسترت تحت غطاء الدين .
الشعب العراقي من ذلك التاريخ وهو يخوض حرب مستمرة لايجاد ظروف متاحة تدفع شخصية وطنية مخلصة لتشكل حكومة تلبي مطامحه ومطالبه في التقدم والعيش الكريم ، فكانت فترة تجربة الاحزاب لدينا منبوذة ، الشيوعية ( سيطرة الحزب الشيوعي على مقاليد الحكم زمن عبد الكريم قاسم قبل ان ينقلب عليهم ) والقومية ( فترة الاخوين عارف الطائفية ) والبعثية ( عندما سيطر صدام على الحكم بفردية مطلقة ) فكان نتاج صدام المقابر الجماعية والانفال والتهجير والتشريد والملاحقة التعسفية !! ونتاج الاحزاب الحكم ضمن الحزب الواحد والتفرد بالرأي ولا تعمل لصالح البلد واهله ، وانما لارتباطات خارجية ولم تنجح في تشكيل حكومة وطنية لقيادة مسيرة البلد نحو البناء وترسيخ مفاهيم المواطنة ، ولم يكفيها التناحر وانما تعدى الى التشهير والتسقيط ووصل الى حد التصفية الجسدية للانفراد بالزعامة.
مما يأسف له ان الاخفاق لاحق التغييرالذي حدث في 2003نيسان التي ساهمت به قوة صديقة ، تقوده دول الجوار والخليج وفرضته ظروف غير طبيعية خلقت الكثير من المشاكل بحجة اخراج المحتل ، فبرزت الكثير من الفصائل في تنظير هابط وحجج واهية اطلقها الانفصالي والطائفي والفئوي وصدقها بعض البسطاء وبعض من الاغبياء ! فكانت فنادق اربيل والاردن تؤي الفاسدين المُرَدِدة ماخُطط لها.
من هؤلاء منفذي الازمات وتوسيع الخلافات ومن اهلكوا الناس بنكبات متعددة وكثيرة بحجة مظلومية هذا المكون وذاك وهم بذا يدافعون عن مصالح شخصية وفئوية ، والمطالبة بعودة افراد الاجهزة القمعية والتفرد بالحكم .
ان عودة رافع العيساوي وطارق الهاشمي واثيل النجيفي والامعة علي حاتم ( والحبل على الجرار ) عودة نفس الفكر الهدامي وأدواته المستهلكة وان تغير الاسم ، واحياء الدموية العنصرية واعادة السيطرة لبقايا الحزب القمعي والتاريخ والزمن الحديث يشهد لهم بذلك .
هؤلاء الاشخاص غير مستقلون ومنتمون الى فكر منصات قادمون يا بغداد التكفيري واكيد لديهم موالون من على شاكلتهم حاضرون لاعادة أعمال التخريب والقتل ، ومنهجيتهم لا زالت عالقة بالاذهان من مفخخات وقتل وتفجيرات التي اذاقت طعم العذاب لأسرالأبرياء وألبسطاء بصور مدونة ومسجلة وثابتة .
بماذا ستقنع الناس ومسح صورة افكارهم الحاقدة وواقعها المرير والنتائج التي حصلنا عليها من خلال تواجدهم في السلطة سابقا غير التآمر المستمر( رجل الصباح مع الدولة وألمساء مع الدواعش ) لاسقاط الحكم التعددي لمنافع دنيوية سلطوية ، بمساندة ومساعدة عرب الخليج ومن يريد شرا لهذا البلد ألمبتلى .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here