قصيدة / ليش أحِب آنه العراق

قصيدة / ليش أحِب آنه العراق
د. حسن كاظم محمد
تنويه: لكل منا استقباله الخاص للحب لكونه غير ملموس ماديا ولكنه مؤثّر عاطفياً وغريزياً في عقل الانسان الداخلي منذ صغره ولحين مغادرته الحياة. وفي مسيرة محطات الحياة تمر علينا الكثير من الحوادث والمشاهد والمناسبات التي لا يمكن نسيانها وخصوصا ما يخص الانسان، نشأته، محيطه، آباءه وأجداده، وما ينعكس من حب عميق لبلده في خزين الذاكرة. وهذا ما ترونه في قصيدة حب العراق، ولا يهِمّ إن كنتَ تعيش داخل العراق أو خارجه.
سْألِتْ إنتَ ليش أحِب آنه العراق
خلّي أنطيك الـجواب بْلا نـِفـاق
∞ ∞
آنه احـب دجلـه وخيره ونَسمِـته
والگمر ونجوم تِضوي في سياق
آنه احب الـنجـف مركز معـرفـه
الأدب بيهه والشعر عِزْ لا يُفـاق
آنه احب كـربله عِنـوان الـفِـداء
با لصحن أگـعد وصلّي بالـرواق
∞ ∞
آنـه احـب البـصـره أمّ الـكـبرياء
واحب كل شارع البيهه وكُل زقاق
آنه احـب خيراتـهه وشـطّ العـرب
وانه أحب صبورها بحسن المذاق
آنه احب النخـله عـمّـتنـه العزيزه
هــيّه عِـنـوان الـمـحبّه والوِفـاق
∞ ∞
آنه احـب الهـور وديـوان الگِـصـب
واحب أشرب گهْوِته بمَلگه وعِـناق
آنـه احـب الحـِلـّه حُـلّه مـن الأثـر
بالخُـلق والـجود أُولى في السبـاق
آنه احب الموصل تعود العهدهه
وتحتِضـن روّادهه بأوسَع نِطـاق
∞ ∞
إسأل إسأل ليش أحب آنه الشِمال
عنـدي بيه الذكريات من الأعماق
عنـدي بي تَمـّت شراكه من العمر
سِـتْ عـقـود بكـل مَـحبّه واتّـفـاق
∞ ∞
آنـه احـب الكـاظـمـيّـه ولايـتـي
أتعلِّميت الصبر منهه اِلما يُطاق
آنـه احب سـامَـرّة سُـرَّ مَن رأى
نِجي بلهفة نزورهه بكلّ اشتياق
والرمـادي بـيهـه أنـواع الـچِـمه
من البرق والرعد نِعمه بلا مَشاق
∞ ∞
وضّحِتلـك لـيش أحب آنه العراق
وانـه وِنتَ بهالقـضيه في اتـفـاق
آنـه احـبّه ودوم احـبّه بـمُـهـجـتـي
ومنّه أشتم الهوه لو صدري ضاق
الأبوذيه
سألتْ إنته وآنه جاوبتك عَـبَسْلي (عبسلي كناية عن اسم محبب لعباس)
وردةِ اللي بيهه ريحه بـيهه سِلّي
الـدِنـيـه اتـكَـدِّرَك مــرّه وتِسَلّي
نِـقـبـَـلـهه مِـثِـل مَـتـكـون هـِيّه

وإلى اللقاء

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here