هل سينجح العلم في تحطيم خرافة الأديان ويوقف موت البشر نهائيا ؟

هل سينجح العلم في تحطيم خرافة الأديان ويوقف موت البشر نهائيا ؟

خضير طاهر

بدأت قصة الحياة حينما تصادمت الأجرام السماوية وإنتشر غبارها في الفضاء وتجمع وشكل الكرة الأرضية ، ثم تكونت الحياة ووجدت المخلوقات .. ومعنى هذا ان تشكل الحياة كان عبارة عن صدفة وفوضى من دون تخطيط ولا إرادة ربانية خالقة … وبالتالي فإن كل ماهو موجود في هذه الأرض يعد مادة خام قابل للتشكل وإعادة التركيب والتكوين والتطوير .
ومن القضايا التي ينطبق عليها قانون الممكنات وإعادة التركيب والتشكيل هي قضية الموت الذي إذا إستبعدنا مقولات الأديان وتأكيدها على حتمية الموت .. سنجد ان الموت أمره مرتبط بالعلم وليس الأديان ، والعلم تقدمت مجهوداته كثيرا في محاولة تحسين صحة البشر والإقتراب من وقف الموت وجعل الحياة أبدية خالدة .
فقد نجح العلم في إطالة عمر الإنسان لدرجة أصبحت لدى المجتمعات المتطورة صحيا مشكلة زيادة أعداد كبار السن ، وهذه ضربة كبيرة لإدعاء الأديان من ان الأعمار محددة والموت أمر رباني ، ثم تقدمت بحوث الإستساخ ، وأيضا بحوث الخلايا الجذعية ، وتعززت آمال البشرية بوجود نوع من قنديل البحر لايموت ويعيش حياة أبدية إذ انه كلما شاخ في العمر يجدد شبابه ، مما يعني ان قوانين الطبيعة تمدنا بمثال على إمكانية الحياة الدائمة لدى المخلوقات .
الأمل كبيربتقدم العلم وسيوقف موت البشر ويجعل حياتهم خالدة ، وربما على سبيل المثال : ينتج العلم لقاحات تعطى للطفل في لحظة ولادته تخلق منه إنسانا متطورا في المواهب والطاقات ، وسيكون خاليا من نوازع الشر محبا للعدالة والخير ويظل يعيش بعمر أبدي بعيدا عن الموت ، وستصبح الأرض هي الجنة الموعودة بوجود الإنسان الخير ، وبضربة قاضية سيتم القضاء على الاديان وتنهار أوهامها .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here