احمد راضي.. رحلت جسدا وبقيت في ضمائرنا..

احمد راضي..رحلت جسدا وبقيت في ضمائرنا..

لم تكن صدمة رحيل اسطورة الكرة العراقية احمد راضي عادية..او عابرة…ولن يكون الحادي والعشرين من حزيران يوما عاديا في حياة الرياضة العراقية..فقد كان هذا اليوم الحزين فاجعة لكل عراقي (حقيقي),,..وسيبقى يوما حزينا نستذكره لسنين طوال …رحل نورس الزوراء.وفارس الكرة العراقية..وماتت معه ذكرى هدفه الوحيد في كاس العالم..وماتت ذكرى المكسيك 86…
رحل احمد راضي جسدا.وبقي كذكرى جميلة ومؤلمة بنفس الوقت…
عاش احمد راضي نجما..ومات نجما..احبه الجميع لفنه الكروي..ولاهدافه الرائعة والنادرة التي لم ولن يستطع غيره من تسجيلها..
احب العراق لاعبا…واحبه مدربا…واحبه إداريا..
ربما يكون احمد النجم الوحيد وربما الأول على صعيد العالم ..الذي تنعاه سفارات دول كبرى كالولايات المتحدة وكندا ..بل ونعاه الاتجاد الدولي لكرة القدم الفيفا..ووصفه بالاسطورة..التي افل نجمها مبكرا..
اندية عالمية شهيرة أرسلت برقيات تعزية الى الشعب العراقي كنادي فالنسيا الاسباني…وصحيفة ايلموندو..وصحيفة افتونبلادت السويدية.ولاعبين ومشاهير مثل نجم مصر محمود الخطيب ومحمد أبو تريكة..وغيرهم

تعجز المشاعر وتتبعثر الكلمات يا أبا هيا…فقد رحلت مبكرا وطرت كالنورس ..لكن بلا عودة هذه المرة….وترجلت عن صهوة جوادك في وقت كانت الرياضة العراقية بامس الحاجة لخبراتك الكروية…وانسانيتك…والكاريزما الجميلة التي تملكها….

ستبقى يا أبا هيا نجما وجوهرة كروية فذة لن يكررها الزمان…والمجد والخلود لك حيا وميتا..ولدت نجما..وعشت نجما…ومت نجما..
الوداع يا احمد…مثواك الجنة باذن الله..

هامش ذات صلة
يشعر الفرد بالغثيان من بعض القاذورات والحشرات الطائفية والبكتيرية التي أتت مع من أتت لتنهب العراق..وهي تشمت بوفاة نجم..كان حذائه يشرف كل العتاگة التي جائت الى العراق بعد 2003وهي تحمل احقادا على العراق كدولة وعلى العراق كشعب…ممكن جاؤوا من الشوارع الخلفية لطهران والرفحاوين وأصحاب (نص نعال)

لم يكتفوا بنهب وافلاس العراق وتسليمه الى جار السوء..بل راحوا يطعنون برموزه الفنية والرياضية والعلمية

التاريخ سيخلد احمد راضي…والتاريخ نفسه سيرمى بائعي بلادهم للعجم الى مزبلة التاريخ

عمار البازي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here